آي- مستقبل الشباب بعد الوباء

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 7, 2020

في مقال بصحيفة آي، تطالب كاثلين هينهان الحكومة البريطانية بإعطاء أولوية للشباب في تعاملها مع توابع وباء فيروس كورونا.

تنطلق الكاتبة من تأكيد سوء تأُثير الأزمات الاقتصادية على الجميع، لكنها تشدد على تأثيراتها السيئة الحقيقية على الشباب، وخاصة أولئك الذين اضطرهم حظهم السيء لترك التعليم في وسط الأزمة.

وتقول "يخبرنا التاريخ بأن ترك التعليم في وسط أزمة يمكن أن يخلف ندوبا طويلة المدى أيضا. على سبيل المثال، لا يزال حتى اليوم معدل التوظيف لدى الذين تركوا التعليم في عام 2009 (عام الأزمة المالية) أقل من مثيله لدى فئة المتخرجين عام 2013".

وعلاوة على ذلك، تضيف كاثلين، فإن من المرجح أن تكون الأزمة الحالية أسوأ من ناحية فرص الوظائف من الأزمة السابقة.

وتقول "رأينا بالفعل أعدادا قياسية من الأشخاص الذين يطالبون بمساعدات حكومية، وبمعدل قياسي. هناك خطر كبير من أن تصل البطالة بين الشباب إلى مليون خلال العام المقبل - وهو تحول تاريخي قاتم لم تشهده بريطانيا منذ أجيال".

لمواجهة هذا الموقف، تقترح الكاتبة عدة خطوات، أولها "تشجيع أكبر عدد ممكن من الشباب على عدم ترك التعليم هذا الصيف. حتى التأخير لمدة ستة أشهر يمكن أن يساعد".

وتضيف أنه "على الرغم من أننا لا نعرف إلى أين تتجه الأزمة، أو نهايتها، فمن المحتمل أن يكون من الأفضل التخرج في أوائل عام 2021 ، عندما يجب أن يتحرك الاقتصاد مرة أخرى".

الخطوة الثانية هي "الاستعداد للتعامل مع حقيقة أن بريطانيا ستعيش فترة من البطالة المرتفعة لبعض الوقت في المستقبل، وأن الشباب سيحتاج إلى دعم إضافي لبدء حياته المهنية. ويجب أن يكون الشباب في مقدمة الطابور على قائمة مشروعات التلمذة الصناعية عندما يكون أصحاب العمل على استعداد لإتاحة هذه المشروعات مرة أخرى".

ثم يجب على الحكومة، ثالثا، أن "تقدم ضمانات بشأن توفير العمل، بأن تعمل مع الشركات لتقديم فرص عمل مدعومة جزئيا".

وهذا من شأنه، كما ترى كاثلين، أن "يمنح الشبان خبرة العمل الأولية الضرورية وشيئا يضيفونه إلى سيرتهم المهنية".

وتؤكد أن "آخر ما يحتاجه الشباب - أو في الواقع البلد كله - هو أن يُفقد جيل العمل في المراحل الحاسمة الأولى من حياته المهنية".