الإندبندنت- قنوات الرياض والدوحة الخلفية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 7, 2020

في مقال بصحيفة الإندبندنت يناقش أحمد أبو دوح مستقبل الوضع في الشرق الأوسط.

ويقول إن "الشرق الأوسط على أعتاب عصر جديد"، متوقعا أن "المصالحة بين السعودية وقطر يمكن أن تكون جزءا من ذلك".

يشير أحمد إلى أنه قد مرت ثلاث سنوات تقريبا منذ أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بـ"تمويل الإرهاب" و"السعي لزعزعة استقرار المنطقة".

ثم يتطرق إلى الشائعات التي انتشرت، عبر تويتر، يوم الاثنين عن وقوع انقلاب فاشل في قطر، وقال إنها تذكِّر بأن المنطقة قد تكون قادرة على التغلب على تفشي فيروس كورونا "لكنها لن تتعافى من وباء التضليل والدعاية في أي وقت قريب".

ووفق تحليل الكاتب، كانت المقاطعة التي فرضت على قطر (أو الحصار حسب تسمية القطريين) نتيجة ثانوية لمشهد ما بعد الربيع العربي. وقال إن أخطاء الربيع العربي تُلقى على دعم قطر الإيديولوجي والاقتصادي والسياسي للجماعات الإسلامية (قطر تدعم بشكل واضح الإخوان المسلمين، لكنها تنفي مساعدة الجماعات المتشددة المرتبطة بالقاعدة أو داعش) مقابل الحكومات الاستبدادية والجيوش العلمانية في أجزاء أخرى من المنطقة.

ويقول الكاتب إنه رغم ذلك فإن "جائحة فيروس كورونا وتداعيات طريقة دونالد ترامب في معالجتها وصعود الصين من المرجح أن تجبر قوى الخليج على التكيف".

وينقل الكاتب عن "مصادر في الخليج" قولها إن "المحادثات كُثفت مؤخرا في القنوات الخلفية بين السعودية وقطر... وأكدت أن الحل السياسي يلوح في الأفق، ومن المرجح أن يتضمن وقف القصف الإعلامي المتبادل".

ويعتقد أحمد أن تكون "السعودية في وضع يمكنها من قبول الوفاق مع قطر". ويشير إلى تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مرارا أن مشكلة قطر "صغيرة جدا جدا جدا". وذكَّر بأن بن سلمان تلقى في سبتمبر/ أيلول 2017 اتصالا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ما أثار غضب حلفائه الثلاثة، مصر والإمارات والبحرين.

ويقول إنه "على الرغم من أن العقبات الرئيسية لا تزال تعترض طريق ذوبان الجليد الحقيقي، فإن فشل المقاطعة في تركيع قطر، والحاجة الملحة لإعادة تشكيل دور ملكيات الخليج في المستقبل لاعتماد الاتجاهات الاقتصادية والجيوسياسية الجديدة، سوف يؤديان على الأرجح إلى إنهاء العداء".

ويتوقع الكاتب أن تخرج السعودية وتركيا وإيران من وباء كوفيد 19 "بكدمات شديدة"، غير أنه من المرجح، حسب اعتقاده، أن تستمر الإمارات وقطر في تبادل اللكمات.

ويخلص الكاتب إلى أن "أزمة فيروس كورونا سوف ترسم نهاية حقبة ما بعد الربيع العربي في الشرق الأوسط لتبدأ فترة جديدة"، وإن أشار إلى أن "شائعات انقلاب قطر تكشف أن الكثيرين في الخليج ما زالوا يتشبثون بالماضي عندما يتطلعون إلى المستقبل".