الغارديان- حمى الدعاية الانتخابية الأميركية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 3, 2020

في تناولها للسجالات المرشحة للتصاعد خلال حملات الدعاية الانتخابية للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، تناقش الكاتبة في صحيفة "الغارديان" أروى مهداوي "إشكالية" تثيرها المزاعم بالتحرش الجنسي ضد هذا المرشح أو ذاك، وتؤدي بالنتيجة إلى فوضى في بعض المفاهيم والثقافة السياسية والاجتماعية.

تشير في هذا الصدد إلى الضرر الذي لحق بحركة "مي تو" النسوية المناهضة للتحرش والاعتداءات الجنسية، بعدما طالت تلك الاتهامات أحد أبرز داعميها، وهو المرشح الديمقراطي جو بايدن، بل ووضعت بعض الناخبين في حيرة في الاختيار بينه وبين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي سبق اتهامه هو الآخر بمزاعم مماثلة.

كما تتساءل الكاتبة في عن الطريقة التي سيتم استخدامها على رد الليبراليين تجاه الادعاءات ضد بايدن كذخيرة لتوظيفها في كل مرة يتهم بها شخص على اليمين بالاعتداء الجنسي.

هذا على الرغم من استبعاد الكاتبة لإعادة توظيف الادعاءات الجنسية ضد بايدن في النيل من فرصه ولمنعه من الفوز في هذا السباق نحو البيت الأبيض.

وكان بايدن أدلى يوم الجمعة بأول تعليق علني له على الادعاء بأنه اعتدى جنسياً على الموظفة السابقة في مجلس الشيوخ تارا ريد عام 1993 وذلك بعد أسابيع من الصمت، إذ نفى بايدن هذا الاتهام بشكل قاطع .

ولكن على ما يبدو بحسب "الغارديان" فإنه سيتعين على بايدن أن يأذن بالبحث في أوراق مجلس الشيوخ الخاصة به، المحفوظة في جامعة ديلاوير ، لتحديد أي دليل على الشكوى التي تقول ريد إنها قدمت عنها عنه في ذلك الوقت.

قال بايدن مؤخراً في حوار مع إحدى وسائل الإعلام إنه "سيطلب من الأرشيف الوطني نشر أي سجل للشكوى المقدمة من ريد، ولكن لن يسمح بإفشاء أوراق مجلس الشيوخ الخاصة بها لأنها لا تحتوي على ملفات الموظفين".

ترى الكاتبة أن هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية، إذ من المؤكد أن بايدن يمكن أن يأمر بإجراء تحقيق مستقل في أوراقه في مجلس الشيوخ عن مزاعم ريد دون المساومة بالمعلومات الحساسة الأخرى " إذا لم يكن قادرًا على القيام بذلك ، فأنا لست متأكدًة من قدرته على أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة" على حد قول الكاتبة.

تتساءل مهداوي عن مصير عشرات المزاعم بالتحرش الجنسي السابقة حول الرئيس الحالي دونالد ترامب، وفي الوقت ذاته لا تبدو متأكدة من أن الادعاءات ضد بايدن سينتهي بها الأمر إلى إلحاق ضرر خطير بحملته وذلك على الرغم من محاولة ترامب أن يستخدم بالفعل دفاع الديمقراطيين عن بايدن لتشويه سمعة منافسيه.