فيديو جديد لرامي مخلوف: هكذا توجّه للأسد

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 3, 2020

بعد ثماني وأربعين ساعة على ظهوره في تسجيل مصور نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، وتحدث فيه عن بعض تفاصيل الخلاف مع حكومة النظام والأجهزة الأمنية، ظهر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف في تسجيل جديد الأحد كشف فيه عن تطورات وصفها ب"الخطيرة" كما أرسل تهديدات مبطنة "في حال استمرت هذه الحالة".

وقال مخلوف، الذي لطالما اعتبر ركن النظام الاقتصادي، إن ظهوره الجديد وتوجيهه هذه الرسالة الاحد، سببه استمرار التجاوزات والتهديدات التي وجهتها الأجهزة الأمنية له ولشركاته، مؤكداً أن "الموضوع حساس وأكبر مما يُتصور..". وقال: "نحن أمام تفاصيل لن نكون قادرين على السيطرة عليها إذا ما استمرت الضغوط علينا والتي أصبحت غير مقبولة ولا إنسانية".

ولم يكن ذلك التهديد المبطن الوحيد من قبل مخلوف، حيث كرر ابن خال رئيس النظام بشار الأسد توجيه مثل هذه الاشارات في التسجيل، إذ اعتبر أنه "ستكون هناك أيام صعبة وأنا جاهز لها" وأنه "في حال استمر الأمر على هذا النحو سيكون الأمر خطيراً"، مؤكداً أنه لن يرضخ للضغوط ولن يتنازل عن إدارة شركاته وأمواله التي اعتبرها "جني العمر" وأنه "مؤتمن عليها في ابتلاء إلهي" له.



اللافت في تصريح رامي مخلوف الأخير أيضاً هو كشفه وللمرة الأولى عن الإجراءات التي بدأت أجهزة أمنية في النظام تطبيقها ضده، وهو تطور يكشف عن مدى جدية وعمق الخلافات داخل أركان النظام في هذه المسألة، حيث أكد اعتقال المخابرات عدداً كبيراً من موظفي شركاته بينهم مدراء، وتساءل: "كيف يتم اعتقال من دافع عن النظام وعن الرئيس، وكيف يتم التعامل بهذه الطريقة مع شركات ومؤسسات كانت أكبر داعم وأكبر خادم لهذه الأجهزة الأمنية".

كما كان لافتاً أيضاً تركيزه الكبير على أن المحيطين ببشار الأسد هم من يقفون خلف هذه "التدخلات والممارسات التي باتت مخيفة وقذرة" حسب وصفه، في إشارة مبطنة إلى زوجة الأسد، اسماء الأخرس، التي ينسب لها الكثيرون الوقوف خلف هذه الحملة التي تستهدف إنهاء هيمنة آل مخلوف على الاقتصاد السوري وإعادة تشكيل السوق المحلية تحت سيطرتها.

ورغم اظهاره التحدي وارسال تهديدات مبطنة، إلا أن مخلوف استجدى بشكل مكرر رئيس النظام بشار الأسد من أجل التدخل، مخاطباً إياه بالقول: "لا تصدق من حولك.. لا تسمح لهم بخرق الدستور والتعدي على القانون.. أنا لن اتنازل، وأطلب منك يا سيادة الرئيس أن تنصفنا وتسمعنا، وإذا لم تفعل فليس لنا سوى الله ليحمي البلد من الخطر القادم".

ورغم موجة السخرية التي تسبب بها توظيفه لبعض الآيات والنصوص الدينية في التسجيل الأول الذي نشره قبل ثلاثة أيام، إلا أن رامي مخلوف كرر وبشكل مكثف هذا التوظيف في الفيديو الأخير الذي عنونه ب"وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" فاستخدم أدعية وآيات حاول من خلالها إظهار مظلوميته، كما أنهى حديثه بالقول: كن مع الله ولا تبالي.


المدن