مصائب كورونا عند التكنولوجيا فوائد

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, April 21, 2020

شادي عواد

فرضت التدابير المتخذة في مكافحة فيروس كورونا، تغييرات على جميع مناحي الحياة، وواقعاً جديداً يتمحور حول التكنولوجيا والحياة الإفتراضية.



في ظل التزام غالبية سكان العالم بمنازلهم، يعمد كثيرون إلى قضاء مزيد من الوقت أمام شاشات الأجهزة الذكية لتلبية احتياجاتهم المعيشية والتعليمية والاجتماعية والتجارية. فقد أدّى انتشار كورونا في معظم أرجاء العالم، إلى تزايد الإهتمام بأنماط العمل من المنزل والتواصل عن بعد، بحيث أصبحت شاشات الأجهزة الذكية والكمبيوترات، النوافذ الوحيدة للأفراد لتمرير الوقت وقضاء أوقات ممتعة في المنازل. ففي الوقت الذي أثّرت كورونا على جميع القطاعات، فإنه في المقابل أدى إلى انتعاش قطاعات أخرى أبرزها التكنولوجيا الرقمية.

التواصل الإجتماعي

تحولت منصات وسائل التواصل الإجتماعي إلى الخيار الأول للذين لا يريدون الانفصال عن محيطهم أثناء البقاء في المنزل، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الإقبال على متابعة قنوات التواصل الإجتماعي. فقد كشف تقرير نُشر مؤخراً أنّ 75 بالمئة من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي يقضون كثيراً من أوقاتهم على مواقع وتطبيقات مثل فيسبوك وتويتر وواتساب. ووفقاً للتقرير، فإنّ متوسط عدد الساعات التي يقضيها مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي حول العالم قد تجاوزت الـ3 ساعات يومياً في هذه المرحلة، بزيادة 87 في المئة مقارنة بفترة ما قبل كورونا.

تطبيقات العمل

في السياق عينه، ألزم تفشّي كورونا الكثير من المؤسسات والشركات، بالطلب من موظفيها العمل من المنزل، ما ألزمَ الكثيرين على استخدام برامج وتطبيقات مخصصة للتواصل بين الموظفين والمدراء، مثل «Hangouts Meet» و»Teams» و»Cloud Meetings» و»Zoom» وغيرها، بحيث زاد عدد مستخدمي هذه التطبيقات أكثر من 100 مليون في هذه الفترة القصيرة، وزاد عدد تحميل هذا النوع من البرامج بنسبة 90 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

منصات البث الرقمي

كغيرها من المنصات، إزداد أيضاً اهتمام المستخدمين بمنصات البث الرقمي، بحيث ارتفع عدد الزائرين عبر الهاتف لهذه المنصات بنسبة 60 بالمئة. ويقصد بالبث الرقمي تلفزيون الإنترنت وما يرافقه من تطبيقات الفيديوهات تحت الطلب، مثل نتفليكس.

التسوق عبر الإنترنت

في ظل انتشار كورونا، أقبل الملايين من سكان العالم على طلب المشتريات عبر الإنترنت وتفعيل التجارة الإلكترونية. فقد تحدثت التقارير عن ازدياد أعداد الطلبات الإلكترونية بشكل غير مسبوق، ما دفع الكثير من الشركات إلى استحداث وظائف جديدة لعمليات التسوق الإفتراضية.