الإندبندنت- العنف المنزلي جراء ضغوط الحجر الصحي

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 20, 2020

تقول مراسلة صحيفة "الإندبندنت" في بيروت بيل ترو إن "أغلب الحكومات وجماعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم سجل طفرة مقلقة بشكل لا يصدق في العنف المنزلي، حيث اضطر الناس إلى حبس أنفسهم في المنزل مع من يعولون".

وتنقل مراسلة "الإندبندنت" عن العديد من جماعات حقوق الإنسان أن الانتهاكات يمكن أن تتفاقم بسبب الأزمات المالية والسياسية التي كانت تدمر المنطقة بالفعل قبل وصول الفيروس، مما يزيد من شدة الضغط على الناس.

وفي ضوء مشاهدات المراسلة فإن العديد من عمليات الإغلاق التي تسبب بها تفشي الفيروس في الشرق الأوسط تبدو أكثر حدة مما كانت عليه مثلاً في المملكة المتحدة، فلا يسمح حتى بممارسة الرياضة خارج المنازل ، وبالتالي فلا فترة للراحة على الإطلاق.

وتستعرض الصحيفة أمثلة عدة على تصاعد العنف المنزلي في كل من تونس والأردن ولبنان حيث سجلت منظمة "آبعاد" الحقوقية، التي تدير أيضًا مأوى لضحايا العنف المنزلي، اتجاهاً أسوأ ، وأفادت بأن "عدد المكالمات إلى خطوط المساعدة الخاصة بها ارتفع بنحو 60٪ هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 وقد تلقت هذه الخطوط أكثر من 500 مكالمة منذ يناير" الغالبية العظمى كانت من النساء، أي أكثر من إجمالي المكالمات التي تم تلقيها خلال العام بأكمله في عام 2019.

وتنسب مراسلة الاندبندنت عن غيدا عناني ، مؤسّسة ومدير المنظمة في "أبعاد" قولها : "نحن لا نشهد فقط زيادة في أرقام (المكالمات) ولكن أيضًا في العنف والتهديدات بالقتل - إنها أصبحت بالنسبة للكثيرين حالة تهدد الحياة" وهذا ما يعني في رأي عناني أن الافتقار إلى الدعم الحكومي الجاد مثل المساعدة المالية يجعل الأمور أسوأ، فأولئك الذين لديهم استعداد للعنف مع كل تلك الضغوط يمارسونه على أسرهم.

وبحسب "الاندبندنت" فإن البنك الدولي توقع قبل تفشي الوباء أن يكون 40 في المائة في لبنان تحت خط الفقر هذا العام ، وذلك بعد ثورة ضد ارتفاع الأسعار والفساد في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي ، وتضيف مراسلة الصحيفة أن أحد الخبراء أبلغها بأن اقتصاد البلاد أصبح الآن في حالة "سقوط حر بدون مظلة" وأنه من المرجح أن نصف سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 6 ملايين نسمة سيكونون تحت خط الفقر في عام 2020.نبقى في منطقة الشرق الأوسط مع صحيفة الاندبندنت التي تحاول تركيز الضوء أكثر على تصاعد موجة العنف المنزلي في هذه المنطقة المحاصرة بوباء كورونا.