جمالي: المبادرات الفردية على أهميتها لا يمكنها أن تحل مكان الدولة والبلدية

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 3, 2020

صدر عن النائب ديما جمالي البيان الآتي:

رفعتُ الصوت أكثر من مرة، قولاً وفعلاً، لحث أهلنا على الإلتزام بالحجر المنزلي بقرار التعبئة العامة، ففيروس "كورونا" ليس مزحة ثقيلة إنما حقيقة دامغة، يجب التعاطي معها بكثير من الإلتزام والمسؤولية الوطنية.

ولأن التكاتف الإجتماعي ضرورة ملحة لإنقاذ مجتمعنا في هذه المرحلة الصحية والإقتصادية الدقيقية، تمنّيتُ أن يقوم الغيارى الصادقين على طرابلس الحبيبة بخطوة مماثلة، لحث المواطنين، لا سيما المياومين، على البقاء في منازلهم، لأن من لا يملك خبزاً لإطعام أطفاله، سيخرج حتماً الى العمل، ويجد نفسه امام خيارين لا ثالث لهما، إما مواجهة الجوع وإما مواجهة كورونا.

وفي هذا الظرف الصحي الخطير، لا أجدُ مبرراً لخروج مجموعات من الشبان الى الشوارع، في تظاهرات لا تعكس أبداً لا صورة المدينة الحقيقية ولا صورة ابنائها الذين التزموا بالحجر المنزلي، وبرهنوا في كل المحطات الصعبة التي مرت عليهم، وآخرها ثورة 17 تشرين الأول، أن مسؤوليتهم الوطنية فوق كل اعتبار.

وإذ أتفهّمُ هذه الصرخات التي تعبّر عن وجع مدينتا التي سقطت من سلّم الاولويات الحكومية، على الرغم من معارضتنا الشديدة لها، الأ أن المسؤولية الأساسية تقع اليوم على عاتق الدولة والبلدية، للوقوف الى جانب الأهالي ومساعدة الفئات المهمشة في الحصول على أدنى حقوقها، كي تتمكن من الصمود.
علماً أن المبادرات الفردية وعلى أهميتها، لا يمكنها أن تحل مكان الدولة والبلدية ودورهما، وأُطالبهما بالتحرك بأقصى سرعة ممكنة لأن الوضع لا يحتمل تأجيلاً، وأمدّ يدي الى كل الخيّرين لوضع شبكة أمان في خدمة خير المدينة وأبنائها.