هل سيكبح الطقس الدافئ سرعة انتشار كورونا؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 2, 2020

توقع علماء في دراسة جديدة تغيراً في وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم ابتداءً من شهر أيار/مايو المقبل.

ووفق الدراسة التي أعدها علماء في معهد المعلوماتية الصحية في جامعة كوليدج لندن فإن عدد حالات الإصابة بالفيروس سيبدأ في الانخفاض الشهر المقبل مع إرتفاع درجات الحرارة.
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج التي توصلت إليها تدعمها الأدلة الموجودة مسبقاً على موسمية عدد من الفيروسات المشابهة لكورونا.

وعلى مدى خمس سنوات، قام الباحثون بتتبع 3 سلالات أخرى من فيروسات كورونا المشابهة لتلك التي تسبب الوباء الحالي، ووجدوا أن حالات الفيروس تصل إلى ذروتها في فصل الشتاء مثلما يحدث مع الأنفلونزا.

وإذ لفتت الدراسة إلى أن الطقس الأكثر دفئاً وضوء الشمس والرطوبة قد يساعد على تقليل إنتقال الفيروس، حذرت من أن الشتاء قد يشهد انعكاساً لهذا الإتجاه من جديد. وقالت الدراسة إن فيروسات مشابهة تتواجد في بريطانيا لسنوات، وإن كانت أقل فتكاً من الفيروس الحالي.
ولفتت الباحثة إيلين فراغاسزي إلى أنه "في المناطق المعتدلة، تتبع العديد من الفيروسات التنفسية نمطًا موسميًا، وتشتد مع ذروة الشتاء خلال موسم البرد والإنفلونزا".
وأضافت "نعتقد أن هذه الموسمية مدفوعة جزئياً بعوامل بيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة وأشعة الشمس التي تؤثر على بقاء الفيروس ومدى استجابة أجهزتنا المناعية لهذه العدوى".
في غضون ذلك توقعت وكالة الأدوية الأوروبية التابعة للإتحاد الأوروبي أن يستغرق التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد عاماً ليصبح جاهزاً ومتوافراً بكميات كافية.

وقالت الوكالة في بيان، إنها "تقدّر أن يستغرق الأمر عاماً واحداً على الأقل قبل أن يصبح اللقاح ضد "كوفيد-19" جاهزاً لنيل الموافقة ومتوافراً بكميات كافية للاستخدام على نطاق واسع"، مضيفة أن "ذلك يعتمد على المعلومات الحالية المتاحة والخبرة السابقة لتطوير اللقاحات".

وأشارت الوكالة الى أن "لقاحين دخلا بالفعل المرحلة الأولى من التجارب السريرية التي أجريت على متطوعين أصحاء"، معتبرة أنه بشكل عام "يصعب توقع الأطر الزمنية لتطوير منتجات طبية".

ودخلت إسرائيل حلبة التجارب لإنتاج لقاح لكورونا وطلبت وزارة الصحة الإسرائيلية مئات الآلاف من الجرعات لأدوية تستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والملاريا، بهدف تجريبها كعلاج فيروس كورونا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "دراسات حديثة أثبتت أن الجمع بين هذه الأدوية فعّال في القضاء على فيروس كورونا ومنع العدوى".

والعلاج التجريبي، هو مزيج من دواء مضاد للملاريا ومضاد حيوي يستخدم عادة لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، ويستخدم حالياً لعلاج المرضى المصابين بأمراض شديدة، والذين يتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة، وسيكون متاحاً لجميع المرضى في البلاد، إذا ثبتت فعاليته.
وأوضحت الصحيفة أن من بين الأدوية التجريبية الأخرى، يتم استخدام دواء يسمى "Actamara" وعقار تم تطويره في الأصل ضد الإيبولا، لكنه لا يزال في التجارب السريرية على مرضى كورونا.
وأضافت أنه "تم إعطاء الدواء لجميع المرضى الذين يحتاجونه، لكن يتم الآن إعطاؤه فقط للحالات الصعبة، نظراً لكثرة الطلب عليه".

أما بقية المرضى، فيتم علاجهم حاليا بمزيج من عقارين: "أزيثروميسين" (زيتو، أزانيل)، مضاد حيوي شائع يستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، وهيدروكلوروكوين، وهو دواء قديم يستخدم لعلاج الملاريا، وذلك بالإعتماد على دراستين فرنسيتين صغيرتين، تم نشرهما في الأسبوعين الماضيين، أظهرتا بعضاً من فعالية هذا المزيج في القضاء على الفيروس ومنع العدوى.
في المقابل تتوالى فضائح بيع أجهزة إختبار صينية لا تعمل لفيروس كورونا وتصديرها الى خارج الصين، وتتسابق الشركات الصينية لبيع الإختبارات، حتى من دون موافقة السلطات الصينية على منتجاتها، خوفاً من انتهاء تفشي الفيروس من دون تحقيق الربح المنشود.

ووفق تقرير لموقع "ساوث تشينا مورنيغ بوست" فإن حوالي 100 شركة صينية بدأت تصدير اختباراتها للفيروس إلى بلدان في العالم في ظل انحسار الفيروس محلياً.

ومن بين هذه المنتجات منتج" نانجينغ ليمينغ بيو" الذي لم يحصل على ترخيص صيني والذي كشف صاحبه أن "لدينا الكثير من الطلبات لدول أوروبا الآن لدرجة أننا نعمل سبعة أيام في الأسبوع، ونفكر فى العمل 24 ساعة يومياً".

وأشار التقرير إلى أن مجموعات الاختبارات الصينية الصنع أصبحت أكثر شيوعاً في جميع أنحاء أوروبا وبقية العالم، ما يضيف بعداً جديداً إلى النقاش الصاخب حول الإعتماد على الإمدادات الطبية من الصين.
وفي فضيحة طبية، قررت إسبانيا منذ أيام إعادة آلاف أجهزة الاختبار للصين بعد أن تبين أنها لا تعمل أو تعطي نتائج غير دقيقة.