"التعبئة العامة" تضيع في زحمة الطرقات

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 1, 2020

لم تتبدّل مشاهد الزحمة في الطرقات لليوم الثالث على التوالي في سياق استمرار خرق قرار التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ.

واُفيد ان الحركة في معظم الطرقات طبيعيّة ولا تنسجم مع قرار التعبئة العامة.

كما شهدت طريق البقاع الدولية زحمة سير خانقة في إشارة ايضاً الى عدم التزام الناس منازلهم وعدم تقيدهم بارشادات التعبئة العامة.

وفي طرابلس، جال قائد سرية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي صباحاً على رأس دوريات من قوى الأمن الداخلي في المدينة، في إطار ضبط الأوضاع إلتزاما بالإجراءات الوقائية وقرارات التعبئة الطوعية، وإقامة حواجز لتوقيف الباصات والفانات والشاحنات المخالفة وتنظيم محاضر ضبط بالمخالفين.

كما سيّرت قوى الامن دوريات راجلة في المناطق الشعبية في المدينة للتأكد من حال الإقفال العام بإستثناء المحلات المستثناة من الإقفال والصيدليات والأفران، وعملت على تنظيم إصطفاف المواطنين أمام صناديق الصرف الآلي منعا للازدحام أثناء السحوبات المالية.

من جهة ثانية، التزم التجار إغلاق متاجرهم بشكل واسع في المناطق والشوارع الرئيسية وتراجعت حركة السير في مدن الفيحاء بشكل ملحوظ لاسيما في الميناء، كما كان لافتا إقبال المواطنين على التبضع من السوبر ماركت، ما تسبب بإزدحام شديد.

اشارة الى ان نسبة السلع ارتفعت بين 40 و 50 %، ما ادى الى استياء المواطنين لغياب دور الجهات الرقابية ودوائر حماية المستهلك ووزارة الإقتصاد.

اعتصام: واعتصم أصحاب صالونات الحلاقة في لبنان الشمالي أمام سرايا طرابلس من أجل السماح لهم بفتح الصالونات (من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 3 عصرا)، وحيث تنفذ وحدات من قوى الأمن الداخلي انتشارا في محيط السراي .

وأعلن المعتصمون انهم سبق وارسلوا كتابا إلى رئيس الحكومة والجهات المختصة ولم يتلقوا أي جواب بهذا الموضوع. وطالبوا الحكومة بـ "الاستماع إلى مطالبهم لأن أوضاعهم المعيشية باتت صعبة جدا".

زحلة: الى ذلك، نفت بلدية زحلة - معلقة وتعنايل في بيان ما "ينشر من أخبار مفبركة تحت لوغو او شعار احدى المحطات التلفزيونية المحلية، عن إصابة أحد عناصر الشرطة البلدية بفيروس كورونا، ولا لأي تفصيل ورد في الخبر المنشور".

الهرمل: وشهدت الهرمل حركة لافتة تزامنا مع قبض المواطنين لرواتبهم، في حين اتخذ الجيش تدابير تنظيمية أمام المصارف في الهرمل واللبوة.

وتفقد رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق يرافقه عدد من أعضاء الاتحاد المراكز المتواجدة عند مداخل الهرمل وبلدات القضاء، منوها بجهود المتطوعين للمساهمة في تعزيز إجراءات الوقاية والإرشاد من انتشار فيروس كورونا.

وكان اتحاد البلديات وزّع بيانا أشار فيه إلى أنه "بما ان الثغرة الوحيدة التي لا تزال تهدد بخطر وصول الوباء إلى منطقة الهرمل هي المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية، والمنافذ المستخدمة في التهريب بين قضاء الهرمل وقضاءي عكار والضنية، فإننا نناشد قيادة الجيش اللبناني إنشاء حواجز ثابتة لإغلاقها لدرء أي خطر يهدد بوصول الفايروس الوبائي إلى الهرمل.

ونوّه "بالتعاون الذي تشهده المنطقة من خلال التزام البيوت والتقيد بالتعليمات للوقاية من انتشار الفيروس.

القاع: وشهدت بلدة القاع التزاما صارما من قبل الاهالي وتنفذ فرق من المتطوعين والبلدية إجراءات وقائية عند مداخل البلدة، وفي المشاريع الزراعية".

وأكد رئيس البلدية بشير مطر أن "لا إصابات في البلدة أو بين أبنائها، إنما يجب الالتزام بالبقاء في البيوت وعدم تبادل الزيارات والتواصل مع البلدية لتقديم أي مساعدة أو نصيحة".

وأعلنت البلدية "انها تمنت على وسائل التواصل الاجتماعي عدم تداول الخبر لما يمكن أن تشيعه مثل هذه الأخبار غير الصحيحة من بلبلة وتوتر في صفوف الزحليين، وتذكرهم بضرورة ملازمة المنازل والإبتعاد عن كل التجمعات حفاظا على سلامتهم وسلامة المدينة".

كفرحي: كذلك، نفى رئيس بلدية كفرحي البترونية جورج عقل في بيان، الخبر الذي يتم التداول به عن إصابة أحد أبناء البلدة ج.س.ف بفيروس كورونا، مؤكدا أن "الخبر عار من الصحة وأنه يتمتع بصحة جيدة.

وأكد أن "أهالي البلدة ملتزمون التزاما تاما بقرارات وتعاميم وزارتي الداخلية والبلديات والصحة العامة في ما يتعلق بالاجراءات المتخذة بالحجر المنزلي الوقائي وعدم الخروج الا للضرورة القصوى"، معتبرا أن "الالتزام أصبح مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن وأي تساهل أو إخلال بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية."

وتواصل البلدية حملة التوعية عبر مكبرات الصوت التي تبث الارشادات والدعوة لعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى، والتزام قرار منع التجول بين الساعة السابعة مساء والخامسة صباحا، معلنا أن البلدية ستبدأ بتوزيع حصص غذائية ومواد تنظيف على الاهالي ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل.