اتجاه إلى تمديد التعبئة العامة: عاملان يتحكمان بالوضع

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 26, 2020

بات في حكم المؤكد ان مجلس الوزراء سيعلن عقب جلسته اليوم في قصر بعبدا التمديد لفترة أسبوعين إضافيين لحالة التعبئة التي بدأ تنفيذها مطلع الأسبوع الماضي في اطار مكافحة انتشار فيروس كورونا في لبنان الذي ارتفع عدد حالات الإصابات به امس الى وفق الإصابات المثبتة مخبريا الى 333 كما ارتفع عدد حالات الوفاة الى ستة أشخاص.

ولن يكون هذا القرار مفاجئا في أي حال نظرا الى عاملين أساسيين: أولهما داخلي ويتصل بالنتائج والمؤشرات والتطورات المتصلة بانتشار الفيروس والتوقعات المتعلقة به وهي بمجملها تحتم التمديد لحالة التعبئة بل اوجب تصعيد التشدد في تنفيذها عند مشارف السباق المصيري الذي يخوضه لبنان للإبقاء على الانتشار تحت السيطرة الى حدود معقولة تحول دون تعرض المستشفيات الى ضغط اكبر من قدراتها على احتواء الإصابات المتزايدة. وثانيهما خارجي وهو ان غالبية الدول التي أصابها الانتشار الوبائي ولا سيما منها الدول الأوروبية وربما الولايات المتحدة أيضا تتجه الى اعتماد معيار زمني لتمديد الإجراءات الاستثنائية وحالات الطوارئ لتبلغ ستة أسابيع كأن هذه المدة لا مفر منها لكسر السلسلة الوبائية من خلال إلزام المواطنين الحجر المنزلي .

وسط هذه الأجواء سيسبق جلسة مجلس الوزراء اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع الذي سيتخذ توصية بتمديد حالة التعبئة لمدة أسبوعين على الأقل. ومن ثم يعقد مجلس الوزراء جلسته ويصدر قراراته وفي مقدمها التمديد لحالة التعبئة العامة وحالة الطوارئ الصحية والتشديد على الحجر المنزلي للمواطنين وتكليف القوى الأمنية والعسكرية التشدد في تنفيذ القرارات. ومن ضمن الإجراءات أيضا التمديد لإقفال الحركة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي لأسبوعين إضافيين على ان تكون أي استثناءات بالسماح برحلات معينة مرتبطة بقرارات تصدر عن رئاسة الحكومة بالتنسيق مع الوزارات المختصة وفقا لمرسوم التعبئة العامة.


النهار