مكالمة من الصديق المحامي مارون صعب يطلب مني ان اسأله هذا السؤال : ماذا لو توقف العد؟؟؟ وكان جوابه : يتوقف عندها الهلع!!!!!!!
بداية كان هناك سؤال وجواب على شكل مزحة ولكن بعد التفكير نرى انه ليس بمزحة.
لست بطبيب ولا عالم جراثيم ولا حتى عامل بمستشفى ليكون لي رأي صائب بما يجري ، ولن ادعي ان ما سأكتبه نابع من عمق معرفة ودراسات.
ولكن على قدر ما سمعنا وشاهدنا وقرأنا بفترة انتشار المرض اصبح من الممكن قول التالي:
ان التوعية ضرورية والطلب من الناس التزام منازلهم والابتعاد عن بعضهم البعض وفرض اداب السلام والتعبير عن المشاعر هي ثقافة جديدة اكثر من ضرورية لحماية الناس ، ومن اهم الاداب الجديدة التي فرضت على الناس هي النظافة وكثرة غسيل الأيدي التي كانت الغالبية العظمى تفتقد اليها ، وليس فقط بمجتمعاتنا حتى بالمجتمعات الغربية.
اذاً التوقف عن العد والسباق بالإعداد ممكن ان يكون عاملا لتخفيف الهلع . هذا الهلع الذي حسب ما عرفنا من ما سبق ذكره من نشرات وحلقات ومقالات عن الفيروس يتسبب ببعض من فقدان المناعة مما يسهل تتطور الفيروس نحو الاسوأ .
حالات الهلع والإحباط عند الناس تكثر بشكل كبير ووسائل الاعلام لا شاغل لديها الا استضافة الأطباء ليلاً ونهاراً بدل ان تبقي على دورين أساسيين لديها : التوعية وتسلية الناس الموجودة بمنازلها قسرا ، التي قد تصل الى مرحلة لن تعرف ماذا تفعل لكي تتأقلم مع مرور الوقت بصورة بطيئة جداً.
