كيف يمضي الرياضيون اللبنانيون أوقاتهم؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 17, 2020

مع تعليق الحركة في البلاد بكافة أشكالها، وتشدد الأجهزة الرقابية في ضرورة إقفال أمكان التلاقي من مطاعم ومقاهي ومجمعات تجارية، وصولا الى الطلب من الناس الابتعاد عن الكورنيش البحري الشهير في منطقة عين المريسة البيروتية، وبقية الأماكن المماثلة في المناطق، يطرح بقوة السؤال الآتي: كيف يمضي اللبنانيون وخصوصا الرياضيين منهم أوقاتهم في "زمن الكورونا"؟
يكشف مسؤول رياضي غير رسمي، انه يفتح أبواب منشآته الرياضية لتدريب أبطال في لعبة قتالية، مع تنفيذ إجراءات صارمة خاصة بالتعقيم. ويعزو ذلك الى استحقاقات خارجية للمنتخب الوطني للعبة، ومطالبة أفرادها البقاء في جوزية الحد الأدنى.
في المقابل، أعلنت نواد عدة بينها العهد بطل لبنان في كرة القدم في المواسم الثلاثة الأخيرة وحامل لقب مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي 2019، تعليق تمارينها. والشيء عينه انسحب على نادي النجمة العريق، وغيرهما من بقية نوادي كرة القدم.
كذلك الحال في كرة السلة، في حين ان الكرة الطائرة لم تشهد انطلاق موسمها الرسمي جراء تداعيات احتجاجات 17 تشرين الاول غير المسبوقة في تاريخ البلاد.
في المقابل، شهدت الأرصفة في عدد من المناطق، إقبالاً ملحوظا لهواة المشي ولرياضيين اختاروا تحريك أجسادهم بالحد الأدنى، لكسر "القعدة في البيت" وتداعياتها السلبية.
الا ان حركة هؤلاء الرواد واجهت قيودا سريعة عبر مبادرة رجال الشرطة البلدية الى الطلب منهم الابتعاد والعودة الى منازلهم خشية الاضرار التي تسببها التجمعات.
البعض وجد حلولا بديلة بالمشي في محيط منازلهم، او بالتوجه الى مناطق نائية متوسطة الارتفاع بعيدا من المدن، والسير قليلا، مع انتشار أنباء عن ان الرياضة تساهم في تعزيز المناعة في جسم الانسان، وهذا ما تتطلبه المرحلة الحالية.
حتى الحركة باتت مقيدة بحسب كثيرين يريدون الخروج من منازلهم لكسر رتابة قد تؤدي بهم الى المرض، في وقت يشدد الكثير من اللبنانيين على ان "الوقت ليس متاحاً للمرض، ويجب الابتعاد عن المستشفيات".
هدوء وركود، وتبادل أحاديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجولات بالسيارات لكسر الرتابة المرشحة للاستمرار طويلا، حتى أفول زمن الكورونا.


الوكالة الوطنية للاعلام