خاص- جعجع: الرئيس عون أطلق "كرنفال" بموضوع النفط.. و"أنا مرشح للرئاسة"!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 3, 2020

خاص - عبير عبيد بركات

الكلمة أونلاين

في لقاء مع ممثلي المواقع الالكترونيّة، طرح رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع مطالعة حول الأوضاع الراهنة في البلاد، وتطرّق إلى أمور كثيرة دون أن يهادن أي فريق سياسي، بل سمّى الأمور بأسمائها.

إتهم جعجع في بداية حديثه الحكومة بالتقصير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اللبنانيين من خطورة انتشار فيروس كورونا في البلاد، إذ يعتبر أنه كان من الأجدى إيقاف الرحلات منذ اللحظة الأولى لاكتشاف المرض إسوةً بالصين وايران وكوريا الجنوبية، لأن صحة الناس ليست لعبة بيد أحد، ورأى أن الخطر الحقيقي على اللبنانيين يأتي من ايران حيث لا إمكانية للدولة الإيرانية باحتواء إنتشار الوباء القاتل.

الموضوع الثاني الذي تناوله جعجع هو إشاعة إصابته بمرض السرطان، واتهم الصحافي الفرنسي ريشار لابيفيار الذي أطلق الإشاعة بعلاقته بالمخابرات السورية، وكشف أن القوات اللبنانية تتواصل مع مكتب محاماة دولي لرفع دعوى ضد لابيفيار، كما اتهم صحافي لبناني في تسويق الإشاعة التي طالته ويدعى فؤاد ناصيف، مؤكدا ان الأخير يتواصل مع المستشفى ليحصل على سجله الصحي.

من الكورونا والسرطان، إنتقل د. جعجع الى الوضع الإقتصادي الصعب في لبنان، فأكد أنه ليس صعب فقط، بل أصبح تحت الهاوية، منتقدا حديث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أن الصندوق الدولي شيطان رجيم، وطلب منه أن يجد من يقدم للبنان 7 مليارات دولار مع خطة انقاذية اذا ما وجدوا شيطاناً رجيماً آخر، وسأل كيف ستساعد الدول لبنان وتقرضه المال إذا كانت مواقفه ضدها؟

وعن وضع الحكومة، يقول جعجع إن بعض الوزراء جديّين وأصحاب إختصاص ولا شبهات على تاريخهم، و"أقصى تمنّياتنا أن تنجح هذه الحكومة، ولكن ما من نجاحٍ يأتي من دون معالجة سريعة، وهذا ما لم نلمسه منذ إقرار البيان الوزاري"، وأضاف أن الميؤوس منهم هم المسؤولين من 8 اذار الذين يحكمون، فـ "فالج لا تعالج"، وسأل لماذا لا تبدأ الحكومة بحلّ مشكلة التوظيف السياسي العشوائي الذي وصل إلى 5300 موظفاً وفق لجنة المال والموازنة النيابيّة، وإقفال معابر التهريب غير العسكرية على الحدود مع سوريا، وبحلّ قيادة الجمارك وتعيين الهيئات الناظمة للكهرباء والاتصالات من دون الإغفال عن تعيين مجلس ادارة جديد لكهرباء لبنان.

وتابع جعجع أنه سيعطي الحكومة الثقة عندما تبدأ باتخاذ قرارات حاسمة، وطلب منها أن تضع خارطة طريق لاستعادة الثقة وتحفيز المجتمع الغربي على المساعدة للنهوض بعيداً عن سلطة حزب الله لأن المجتمع الدولي لن يتقبّل هذا الموضوع.

كما تناول جعجع موضوع قانون الانتخابات، إذ من جهة نظره يعتبر جعجع أن من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة وبتعديل قانون الانتخابات لا يريد هذه الانتخابات المبكرة، لأن الوضع اليوم ليس مهيّأً لإمكانية الإتفاق على قانون جديد ولأن قانون الانتخاب الحالي ما زال ساري المفعول وهو من أفضل القوانين على الاطلاق واستغرق إقراره 10 سنوات.

أما في ملف النفط، فاستهتر جعجع به وقال إنه لم يرَ أي إنجاز لأي مسؤول لبناني، والموضوع لا يحتاج لمثل هذا الكرنفال الذي أطلقه الرئيس ميشال عون منذ عدة أيام، فالمواطن لا يعنيه النفط حالياً بقدر الأمور الأخرى، وطالب بانشاء صندوق سيادي يمنع هدر ما سينتج عن هذا الملف بعد عشر سنوات، معتبرا أن الانجاز هو للرب فقط في هذا الملف ولم يُعطِ رئيس الجمهورية أو الحكومة أي “Credit”.

في المقابل، أكد جعجع أنه مرشح دائم للرئاسة وأن المسؤولين السياسيين لا يستطيعون تحمّل وصوله الى سدة الرئاسة، وذكّر الحضور بأنه حين قرر انتخاب عون للرئاسة كان أمام خيارين، وخيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان أسوأ، كون فرنجية رجل قناعات وينضوي في صفوف الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أن عون يتقلّب بتحالفاته، فبالأمس كان ضد سلاح المقاومة وبعد سنوات أصبح مع هذا السلاح.

أما عن موضوع سلاح حزب الله، فأكد جعجع أنه عائق أمام بناء الدولة لكنّه ملف شائك ومرتبط باعتبارات كثيرة وعميقة، أما اليوم فهو ليس مطروحاً بل الوضع الاقتصادي المتأزم يطغى على كل المواضيع، وطالب بإيجاد حلّ لهذه الأزمة بعيداً عن الصراع في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، فالازمة اللبنانية هي شأن داخلي وتخصّ الشعب اللبناني.

وعن علاقة القوات والكتائب، إستذكر علاقته التاريخية مع الشيخ بيار الجميل الجدّ، وقال إن همّ الكتائب الوحيد هو التصويب على القوات اللبنانية، "مع العلم اننا والكتائب والمستقبل في الخندق نفسه، ولكن كل طرف يعارض على طريقته"، وختم حديثه بالكلام عن الشق الإقليمي وعن التطورات في سوريا وموقف الاتراك والروس والادارة الأميركية.

Abir Obeid Barakat
الكلمة اونلاين