سندافع بشراسة عن مياهنا الاقليمية ... الرئيس عون: سنحول اقتصادنا من ريعي الى منتج

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 26, 2020

أطل رئيس الجمهورية ميشال عون على اللبنانيين في كلمة أعلن فيها بدء التنقيب عن النفط غداُ وقال: يوم تاريخي سيشهده لبنان في الغد، فهو سيفصل بين ما قبله وما بعده. وسوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله، بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسمياً نادي الدول النفطية.. ويسعدني أن يأتي هذا الحدث في السنة التي تشهد فيها الجمهورية اللبنانية المئوية الأولى لإنشاء دولة لبنان الكبير.
واشار الى أنه كان على يقين منذ عودته بعد سنوات المنفى، أنّ هذا الحلم يجب أن يتحقق وكان التزامنا من خلال تكتل التغيير والإصلاح الذي ترأسته والوزارات التي توليناها ولا سيما وزارة الطاقة التي تسلمها الوزير باسيل والوزراء الذين تعاقبوا من بعده أن نعمل ليل نهار من أجل تحقيق الحلم الذي سأطلقه يوم غد.
واعتبر أن هذا الحدث كان من المفترض أن ينطلق في العام 2013، لكن صعوبات داخلية وسياسية حالت دون ذلك. وهل ننسى ما اعترضته من اضطرابات المنطقة تارة، ومن أحداث عصفت في وطننا طوراً؟ وكثيراً ما وقفت في وجه تحقيقه أطماع من هنا وارادات من هناك، ومناورات من هنا وهنالك.
ورأى أننا نمر بأزمة اقتصادية ومالية هي الأقسى في تاريخ لبنان، وإنني لواثق لما لهذا الحدث من أهمية بالغة ليس أقلّها على الصعيد الجيوسياسي وتأكيد حضورنا الفاعل وعناصر قوتنا..
وقال عون: ليس قدرنا أن نبقى عرضة أزمات تتوالد من بعضها البعض وتحمل إلينا اليأس من وطننا فنهجره أو نغترب عنه أو نتنكر له.
وأضاف: اليوم، أكثر من أي يوم مضى، مصمّمون على تحمّل مسؤولية مواجهة سياسات اقتصادية خاطئة وتراكمات متلاحقة ومتعددة، ووضع حد لها بهدف وقف المسار الانحداري الذي أوصلنا منذ عقود الى ما نحن عليه. إرادتنا أن نواجه من أجل بقاء لبنان وديمومته، ونحيي الاطمئنان ونعيد دورة الحياة الى طبيعتها.
وأكد رئيس الجمهورية أن الحدث الذي سنحتفل فيه يوم غد، وإن كان يأتي وسط كل ظروف المعاناة التي نعيشها، إلا أنّه سيشكل حجر الأساس للصعود من الهاوية ومحطة جذرية لتحوّل اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي الى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويفيد منه الجميع .. اقتصاد تكون فيه طاقاتنا الشابة هي المحرك والأساس والغاية.
وشدد على أن ثرواتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين من دون مواربة، وعائداتها ثروة سيادية لا تفريط فيها ولا طريق فساد إليها، ولا هيمنة لفريق عليها ولا وضع يد لأحدهم عليها. وهي كذلك وديعة لحاضر أجيالنا ومستقبلها... وسنحميها بما أوتينا من صلابة ومنعة وقوة .. ولا تفريط بها!.
وطمأن قائلاً: كما دافعنا وندافع عن حقنا المشروع في كل شبر من ترابنا الغالي، سندافع بالشراسة عينها عن حقنا في كل نقطة مياه من مياهنا الاقليمية التي تحمل ثروات نفطنا وغازنا، وعهدي لكم ألّا يكون هذا الأمر موضع مساومة أو ارتهان!
وختم: إننا إذ سنحتفل معاً بإطلاق أعمال حفر أول بئر نفطية في لبنان، أدعوكم جميعاً الى أن نفتح نافذة أمل في جدار الأزمة التي نعيشها. وإني واثق أننا سنجتازها بإرادتنا وتصميمنا لنخرج منها أكثر قوّة ، فنعيد الى سنواتنا ومستقبل أبنائنا الهناء الذي يستحقونه.