خاص بالفيديو- شارل جحا: الامارات تستثمر في "بناء الانسان".. EXPO 2020 نموذج

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 23, 2020

دبي - سامنتا مارتين
الكلمة اونلاين

غادر السيد شارل جحا الى دولة الامارات العربية المتحدة منذ نحو ثلاثين عاما ،بحثا عن آفاق جديدة للعمل ولسنوات محددة لكن نجاحه في أعماله اطال بقائه في هذه البلاد التي يصفها بوطنه الثاني حيث يجد فيها احترام الإنسان من اي بلد كان وفرص العمل والنجاح دون اي تمييز

من موقعه كرىيس المجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية قال السيد جحا في حديث لموقع الكلمة اون لاين الذي التقاه في المقر الجديد في دبي ،بان هذا المجلس ومنذ تأسيسه عام ١٩٩٦ قام ويقوم بدور كبير هدفه التعاون والتعامل بين رجال الأعمال اللبنانيين ورجال أعمال من دول أخرى يعملون في دبي، الى جانب الدور الفعال الذي يلعبه مجلس العمل اللبناني بين رجال الأعمال اللبنانيين ومع حكومة دولة الامارات العربية المتحدة ومجتمع الأعمال التابع لها، مشيراً الى ان مجلس العمل اللبناني الذي يترأسه منذ سبع سنوات مرخص من قبل غرفة صناعة وتجارة في دبي.

دعم الشعب اللبناني
وفي هذا السياق اعتبر جحا في حديث لموقع الكلمة اون لاين ،ان الدور الاساسي لهذا المجلس يتمحور حول مساعدة اللبنانيين في الإمارات لتنظيم وتطوير مشاريعهم التي تساعد بشكل أو بآخر على انهاض الاقتصاد في لبنان وتجدر الإشارة إلى انه في عام ٢٠٠٦ وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان كان للمجلس مبادرات عديدة لمساعدة الشعب اللبناني على سبيل المثال تم حجز قاعتين كبيرتين بهدف جمع التبرعات العينية والمادية تم ارسالها الى لبنان بواسطة الارامكس والهيئة العلية للإغاثة كذلك نظم هذا المجلس حملة لمصلحة الجيش اللبناني سميت حملة شفا وقد استطاعت هذه الحملة تجميع مبلغ وقدره /١٢٠٠،٠٠٠/أ.د (مليون ومئتان الف دولار أميركي) وقد تمت مكننة الطبابة العسكرية في الجيش اللبناني وكذلك ساهم المجلس في دعم شراء طائرات ال هليكوبتر .

ومن جهة أخرى يشير جحا الى ان هناك نشاطات عديدة في دبي بهدف جمع اللبنانيين بعضهم ببعضهم بعيدا عن خلافاتهم السياسية الموجودة في لبنان وقد اظهر هؤلاء تماسكا قويا فيما بينهم، مؤكداً انه ومن أبرز أهداف المجلس الأساسية تحويل لبنان الى بلاد متطورة مثل الدول الكبرى ومجاراة هذه الدول في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية.
قادة الامارات قدوة إنسانية

ويقول جحا ، ان "قادة دولة الإمارات يعملون بفناء لمصلحة تطوير بلادهم ويغلبون مصلحة البلاد على مصالحهم الشخصية من خلال الاهتمام ببناء الإنسان بالدرجة الاولى اذ ان الوطن لا يبنى بمعزل عن المشاركة الفعلية للانسان فيه "، و يعتبر السيد جحا ان بناء الإنسان هو أساس المجتمعات المتطورة فيجب صرف المبالغ الكبيرة كما يحصل في الإمارات على كل ما له علاقة بالعلم والثقافة والصحة فيعتمد الإنسان على نفسه ويساهم في بناء وطنه وهذا أساس النجاح فالقرارات تتخذ لمصلحة الدولة والشعب معا فالدولة لا تبنى من دون شعب وعلى الدولة ان تدعم الفرد لكي يصل إلى أعلى الشهادات وتحقيق هدفه ثم يعود ليخدم وطنه من خلال مجالات العمل التي تؤمنها له الدولة "هنا في دولة الامارات ، لا انانية بل المصلحة الأولى هي مصلحة الدولة والفرد معا والمواطن يستفيد ويفيد وطنه بالوقت نفسه".

EXPO DUBAI رؤيا مستقبلية
وعن معرض Expo 2020 الذي تنظمه الامارات يشير الى ان هذا المعرض يرتقي الى مستوى المعارض التي تنظم في عدة بلدان مثل إيطاليا، ويضيف "إمكانيات الإمارات الكبيرة حولته إلى حدث ضخم ويكون فيه إفادة للدولة وللوطن والإماراتيين نظرة مستقبلية في هذا المجال فالمعرض ليس هو الهدف الاساسي بل مرحلة للمستقبل للوصول إلى تطوير كافة المجالات في البلاد".

وردا على سؤال عن كيفية دعم المجلس العمل اللبناني للاغتراب أجابتنا : "ان الهدف الأساسي للمجلس هو جمع قدرات اللبنانيين في الإمارات وتطويرها وانشاء المشاريع التي تفيد الوطن اللبناني وتوحيد كلمة اللبنانيين في الإمارات والمجلس هو المؤسسة الوحيدة باعتراف الدولة الإماراتية فبجانب السفارة اللبنانية هو الوحيد الذي يحمل الارزة اللبنانية شعارا له وهو مستقل بشكل كامل وغير تابع لأية مرجعية وان استقلاليته تشعر الشخص بالأمان فاللبناني الذي يعمل في الخارج بحاجة إلى استقلالية وحياد فهو يعمل خارج وطنه فقط من أجل رزقه ومستقبله وعائلته".

شبكة أمان مستقبلية
وعن أهمية التداعيات الإيجابية لوقف قرار حظر سفر الإماراتيين الى لبنان أجاب "ان العمل على رفع هذا الحظر كان منذ سنوات وبشكل مستمر فإن الشعب اللبناني والاماراتي هو شعب واحد واللبناني يفضل العمل في الإمارات اكثر من اي بلد آخر والاماراتي يحب الشعب اللبناني وهو بحالة شغف مستمر للعودة إلى لبنان فإن الشعبين يرغبان دائما بالتعاون فيما بينهما"، متوجها بالشكر الى جميع من ساهم برفعه وبشكل خاص سفير الإمارات في لبنان الدكتور حمد الشامسي وسفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن، وتمنى من كل قلبه استمرار الثقة بين البلدين للمحافظة على هذه العلاقة المميزة فالبلدين بحاجة الى بعضهما البعض في عدة مجالات لاسيما الصناعة والسياحة والتجارة .

وختم جحا بالقول ان طموحاته الشخصية وطموحات المجلس للمستقبل هي كبيرة جدا لإنجاز تعاون أكبر بين البلدين وحاليا نحن بحاجة إلى شبكة امان وإعادة ثقة بشكل كامل وللمجلس دوره الفعال في هذا المجال فإذ ان أغلبية الوافدين اللبنانيين الى الإمارات يزورون مقر مجلس العمل اللبناني فهناك حوالي ٢٥٠٠٠٠ ألف لبناني في الإمارات واغلبيتهم يعتبرون هذا المجلس مرجعتيهم في الاغتراب وان اللبنانيين يحترمون الدولة الإماراتية ويتقيدون بأنظمتها وقوانينها كما الشعب الإماراتي يحب الشعب اللبناني ويحترمه وهذا عامل ايجابي لتنظيم العلاقات السليمة بين البلدين.




الكلمة اونلاين