صنداي تليغراف- أسواق الحيوانات هي السبب

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 26, 2020

نشرت صحيفة صنداي تليغراف تعليقا كتبه جوناثان كويك، أستاذ الصحة العالمية، عن سبب انتشار الأوبئة وكيفية الوقاية منها.

يقول جوناثان إن الخبراء حذروا مرار من كيفية انتشار الأوبئة. وها نحن نواجه حقيقة ما حذروا منه. فالمسألة بدأت في سوق للحيوانات، إذ ظهر الفيروس في الدجاج أو الخنازير أو في طعام محلي. ثم انتقل إلى الإنسان. وفي غياب أي اختبارات أو تطعيم أو أي دواء ثابت الفعالية، تحول المرض إلى وباء.

ويضيف أن الخبراء لم يتأكدوا من الحيوان الذي ظهر فيه الفيروس أولا، ولكن لا شك أنه ظهر في سوق تباع فيه الحيوانات واللحوم. وتطور لينتقل من الحيوان إلى الإنسان، مثلما تفعل أمراض أخرى مثل الأيدز وإيبولا وزيكا وأنفلونزا الطيور.

فانتشار فيروس سارس القاتل بدأ من الحيوانات. وأغلب الفيروسات الحيوانية تقضي عليها دفاعات الإنسان، ولكن إذا حدث أي تطور للفيروس وأصاب شخصا دون حماية فإنه يتحول إلى وباء خطير.

وتعرض في هذه الأسواق أنواع كثيرة من الحيوانات، ويتردد عيلها عدد كبير من الباعة والمشترين. وتوفر هذه الظروف كل عام ملايين الفرص لتطور الفيروسات وانتقالها من الحيوانات إلى الإنسان. فلماذا لا تمنع هذه الأسواق؟

يقول الكاتب إن الحكومة الصينية حاولت في عام 2013 منع هذه الأسواق، ولكنها لاحظت انتشار أسواق موازية أكثر خطورة. فهذه الأسواق ضرورية لأنها تبيع اللحوم والحيوانات لشرائح واسعة من الناس بأسعار معقولة. وهي أيضا جزء من التقاليد الاجتماعية في الكثير من البلدان.

والبديل، بحسب جوناثان، هو تحسين شروط السلامة في هذه الأسواق، وتوجيه المشترين تدريجيا إلى مصادر تمويل أفضل وأكثر أمنا بدلا من منعها تماما.

ويذكر الكاتب أن هونغ كونغ وضعت تدابير وقائية وعززت قوانين ضبط عمل هذه الأسواق ومراقبة السلع عقب انتشار فيروس سارس القاتل في عام 2003، ومن بينها التطهير وتحسين شروط النظافة وتوعية الناس. وقد حذت حذوها دول أخرى مثل تايلاند وفيتنام وبنغلاديش.