«كورونا» يستنفر العالم.. والرئيس الصيني: نواجه وضعاً خطيراً

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 26, 2020

بينما بدأ العالم يعيش حالة من القلق المتزايد على تفشي وانتقال فيروس «كورونا» القادم من الصين متخطياً الحدود ومستنفراً الدول لاحتوائه والحد من انتشاره لتجنب كارثة صحية، نقل التلفزيون الرسمي الصيني عن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قوله: إن البلاد تواجه وضعاً خطيراً، وخلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي لبحث سبل مكافحة انتشار فيروس «كورونا» المتمركز في مدينة ووهان بوسط البلاد، قال الرئيس شي: «إن الصين يمكنها الانتصار في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد».
الحكومة الصينية بدورها قررت تعليق الرحلات السياحية المنظمة من وإلى الصين، رداً على تفشي الوباء، واعتباراً من يوم غد الإثنين، لن تتمكن وكالات السفر الصينية من بيع حجوزات في الفنادق ورحلات منظمة، كما ذكرت سلطات الجمارك والصحة الصينية أنه يتعين على الزوار الخارجين والوافدين، إبلاغ موظفي الجمارك طوعاً إذا شعروا بأعراض المرض.
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة عن ارتفاع عدد المصابين بهذه السلالة إلى 1372 حالة، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا بقيت عند مستوى 41 وفاة، إضافة إلى نحو 2000 حال يشتبه بإصابتها بالفيروس، وأوضحت أن هذا التفشي يشمل حالياً 30 مقاطعة.
الصين وبعد ارتفاع أعداد المصابين والوفيات، نتيجة الإصابة بفيروس «كورونا»، قررت إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، وقالت الحكومة الصينية: «إن الإعلان عن حالة الطوارئ القصوى، والذي شمل 25 ولاية ومدينة مركزية، جاء للحفاظ على صحة السكان».
الفيروس الذي بدأ بالانتشار سريعاً وصل إلى ماليزيا التي أعلنت عن ثلاث إصابات حتى الآن، ومثلها أعلنت اليابان، وفرنسا، لتنضم هذه الدول إلى الولايات المتحدة، وفيتنام، وتايلاند، وتايوان، ونيبال، وسنغافورة، التي سبق وأعلنت عن اكتشاف إصابات لديها بهذا الفيروس القاتل.
صحيفة «ليبريشن» الصينية كشفت أن مدينة شنغهاي الصينية أغلقت كل دور السينما خلال عطلات السنة القمرية الجديدة، التي تستمر حتى 30 كانون الثاني الجاري، في خطوة منها لمنع تفشي المرض، في وقت لا تزال منظمة الصحة العالمية تؤكد أن إعلانها حالة الطوارئ يشمل الصين، ومن المبكر إعلانه عالمياً.
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستقوم بعملية إجلاء لأفراد من القنصلية الأميركية في “ووهان” الصينية وهي مركز تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان عبر البريد الإلكتروني: “سيكون بإمكان بعض المواطنين الأميركيين العاديين ركوب طائرة تغادر ووهان في 28 كانون الثاني متجهة إلى سان فرانسيسكو”.
وأضاف البيان أنه سيتم إعطاء أولوية للأفراد العاديين المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بفيروس كورونا”، بحسب “رويترز”.
وأكدت وزارة الصحة الروسية، عدم تسجيل أي مصابين بالنوع الجديد لفيروس كورونا، في البلاد، مشيرا إلى وجود سبع حالات إصابة بينها وفاة، في مناطق صينية على حدود روسيا.
وقال نائب وزير الصحة الروسي، أوليغ سالاغاي على حسابه على التليغرام “حتى الساعة لم يتم في روسيا تحديد أي حالات مؤكدة اختباريا للإصابة بالأمراض الناجمة عن النوع الجديد من فيروس كورونا”.
وأضاف سالاغاي: “سجلت في مناطق صينية واقعة على الحدود مع روسيا سبع حالات إصابة بمثل هذه الأمراض، بينها حالة وفاة واحدة”.
كما أعلنت كندا أن سلطات الصحة العامة في تورونتو تلقت إخطارا بأول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في أحد السكان الذي عاد في الآونة الأخيرة من مدينة ووهان الصينية، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصينية ارتفاع عدد الوفيات جراء الفايروس.
وقال البيان إن “هذا الشخص في حالة مستقرة ويعالج في المستشفى.
وأكدت السفارة المصرية في العاصمة الصينية بكين، على عدم وجود إصابات بعدوى فيروس كورونا الجديد، بين أبناء الجالية في الصين، وأنها تتابع أحوالهم في مدينة ووهان.
وصرح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، السفير ياسر محمود هاشم، في بيان رسمي، أن السفارة المصرية في بكين تتابع أوضاع أبناء الجالية المصرية في ووهان ومقاطعة خوبي، من خلال التواصل المباشر معهم، سواء هاتفيا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، للاطمئنان عليهم وتقديم أي دعم ممكن لهم، في ضوء قرار الحكومة فرض الحجر الطبي على المدينة بالكامل، ووقف كافة وسائل النقل منها وإليها.
وأكد أنه لا توجد أية حالات إصابة بين أبناء الجالية في المدينة أو في الصين، وأن السفارة عممت عدد من البيانات على أبناء الجالية في المدينة، بهدف حصر أعدادهم وجمع بياناتهم وتقديمها للسلطات الصينية، فضلا عن قيام السفارة بالاتصال بالسلطات الصينية سواء في بكين أو ووهان للوقوف على أي مساعدة يمكن تقديمها للجالية في ظل الحظر.
اما في لبنان، فقد أكد وزير ​الصحة​ ​حمد حسن​ في ​مؤتمر​ صحافي عقده في ​مطار بيروت​ أن “لا معلومات تفيد بإصابات لبنانيين بفيروس كورونا​ على الأراضي الصينية”، قائلا”لدينا 4 أجهزة في جهوزية تامة في حال أوصت اللجنة الطبية بإجراءات خاصة بما يخصّ فيروس كورونا، والوضع تحت السيطرة ولا داع للهلع”.
وأكد وزير الصحة نزار يازجي أنه لم يسجل في سورية أي إصابة بفيروس «كورونا» حتى الآن، مشدداً على أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره في سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، شدد يازجي على أنه لم يسجل حتى الآن أي إصابة داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، وقال: «منذ أيام أرسلنا بلاغات إلى الموانئ السورية كافة، وإلى المراكز الطبية ومديريات الصحة القريبة من الحدود البرية، وفي مطار دمشق الدولي، لتدقيق الحالة الصحية للحالات المشتبهة بها، وحركات القدوم عموماً من دول شرق آسيا، والوزارة تتابع يومياً وترصد أي حالة يمكن أن تكون لها علاقة بالفيروس الذي بدأ ينتشر عالمياً».
وطمأن يازجي بأن سورية خالية من فيروس «كورونا»، وأن وزارة الصحة السورية لن تألو جهداً في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للوقاية ولمحاربة هذا المرض ومحاصرته، في حال تم الكشف عن أي إصابة.
تأكيد وزير الصحة خلو سورية من فيروس «كورونا» تزامن مع استنفار العالم لمواجهة هذا الفيروس، الذي دقت تصريحات الرئيس الصيني ناقوس الخطر بخصوص انتشاره في بلاده.