مناطق التملك الحر في أبوظبي تحظى بثقة المستثمرين في القطاع العقاري

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 21, 2020

أظهر تقرير بيوت، أكبر موقع إلكتروني للعقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن سوق عقارات أبوظبي لعام 2019، ازدياد جاذبية السوق العقاري في العاصمة، وذلك بفضل قرار إتاحة التملك الحر أمام الأجانب في العقارات والأراضي في المناطق الاستثمارية، وانخفاض أسعار البيع والإيجار بشكل عام، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية السوق وتنشيط التعاملات في المناطق الاستثمارية في أبوظبي. هذا وتشير بيانات دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي إلى بلوغ المعاملات العقارية خلال النصف الأول من عام 2019 إلى 31 مليار درهم.

وأشار تقرير موقع بيوت إلى استحواذ مناطق التملك الحر في أبوظبي مثل جزيرة الريم، جزيرة السعديات، جزيرة ياس، والريف على اهتمام المشترين الباحثين عن الاستثمار في العقارات الجاهزة أو قيد الإنشاء أو على المخطط، حيث يمكنهم الحصول على عقارات مميزة بأسعار تنافسية وبخطط سداد مرنة. فيما كانت جزيرة الريم، ومدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة أ الأكثر جذباً للمستأجرين.

ومن ناحية أخرى، أكد التقرير على انخفاض أسعار البيع بشكل عام في مختلف مناطق العاصمة خلال عام 2019 مقارنة بالأسعار المسجلة في عام 2018. واستمرت جزيرة الريم بتصدر قائمة المناطق الأكثر طلباً لشراء الشقق في أبوظبي، فيما كانت الريف المنطقة الأبرز لشراء الفلل. ومن ناحية أخرى، اكتسبت مناطق الغدير وجزيرة المارية شعبية كبيرة خلال عام، مما يؤكد ثقة المستثمرين في الخطط العمرانية الجديدة التي تشهدها الإمارة حيث تم تسليم العديد من المشاريع طوال عام 2019.

وأظهرت البيانات التي أوردها تقرير بيوت انخفاض متوسط سعر القدم المربع الواحد في الشقق السكنية في الريف من 768 درهم إماراتي في 2018 إلى 652 درهم إماراتي في 2019 بنسبة بلغت 15.1%. فيما شهدت المناطق الأرقى مثل جزيرة ياس وجزيرة السعديات انخفاضات طفيفة بحدود 1.5% خلال العام الماضي. أما بالنسبة للفلل السكنية، فقد سجل متوسط سعر القدم المربع في حدائق الراحة انخفاضاً بنسبة 11.2%، ليصل إلى 717 درهم إماراتي في عام 2019 بعدما بلغ 807.7 درهم إماراتي في عام 2018.
وبالنظر إلى العائد على الاستثمار، فسجلت جزيرة المارية أعلى معدل بالنسبة للشقق السكنية، والتي وصلت إلى 10%، فيما توفر منطقة الريف أعلى عائد استثماري للفلل بنسبة 7.1%.

وتعليقاً على نتائج تقرير بيوت عن سوق العقارات في أبوظبي لعام 2019، قال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لموقع بيوت: "شهد القطاع العقاري في أبوظبي نقلات نوعية وتطورات بارزة عبر السنوات الماضية، الأمر الذي جعله ركيزة أساسية ضمن المنظومة الاقتصادية للإمارة ومساهماً هاماً في إجمالي الناتج المحلي وعنصر جذب رئيسي للاستثمارات الخارجية، ويؤكد ذلك التقارير الصادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والتي تشير إلى نمو القطاع بنسبة 4.6% خلال السنوات الخمس الماضية. وعلى النهج ذاته، كان عام 2019 حافلاً بالإنجازات بالنسبة لأبوظبي، حيث انعكس قرار إتاحة التملك الحر أمام الأجانب في العقارات والأراضي في المناطق الاستثمارية بشكل إيجابي على المشهد الاقتصادي بشكل عام، الأمر الذي ظهر جلياً بالنسبة لنا وأكدته بيانات موقع بيوت، وخاصةً مع الاهتمام القوي بالمناطق الحرة الرئيسية مثل جزيرة الريم وجزيرة السعديات وجزيرة المارية."

وفي الإطار ذاته، أظهر التقرير تسجيل الشقق والفلل المعروضة للإيجار انخفاضات متباينة في معظم مناطق أبوظبي خلال عام 2019. وتصدرت جزيرة الريم قائمة أكثر المناطق طلباً لاستئجار الشقق في أبوظبي، في حين شهدت مدينة محمد بن زايد أعلى معدلات الطلب لاستئجار الفلل، بالإضافة إلى مدينة خليفة أ، الريف، والسمحة والتي شهدت طلباً متزايداً خلال العام الماضي نتيجة انخفاض الإيجارات.

وكشف التقرير تسجيل الشقق السكنية في جزيرة الريم انخفاضات نسبية لم تتخط 10%، بينما شهدت مدينة خليفة أ انخفاضاً بالأسعار تراوح بين 7% و15% مقارنة بالإيجارات المسجلة عام 2018. كما شهدت أحياء مثل الخالدية ومنطقة الكورنيش والمرور وشارع المطار انخفاضات تباينت بين 5% إلى 16%.

وبالنظر إلى قطاع الإيجار للفلل السكنية، تصدرت الأحياء ذات الأسعار المعقولة مثل مدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة أ ومدينة شخبوط (مدينة خليفة ب) والريف قائمة أكثر المناطق المرغوبة من قبل المستأجرين، بينما أدى انخفاض أسعار الإيجارات في المناطق الراقية مثل المشرف والبطين وجزيرة ياس وجزيرة السعديات إلى اكتسابها اهتماماً متزايداً من قبل المستأجرين المحتملين. وشهدت معظم المناطق المشهورة لاستئجار الفلل في أبوظبي انخفاضاً تراوح بين 7% إلى 14%.

أما بالنسبة لقطاع العقارات قيد الإنشاء، أظهر التقرير ميل المشترين والمستثمرين نحو المشاريع الواقعة في مناطق الملكية الحرة، مع اهتمام متزايد للاستثمار في جزيرة ياس وجزيرة الريم وجزيرة السعديات وجزيرة المارية. ويعزى ذلك إلى عمليات التسليم الأخيرة مثل بارك فيو وسوهو سكوير المرتقب في جزيرة السعديات والتقدم المتزايد للمشاريع في جزيرة ياس وجزيرة الريم، مما منح المزيد من الثقة للمستثمرين بالإضافة إلى خطط الدفع. يذكر أن مشروع الجرف الذي يضم فللاً سكنية بات يحظى باهتمام من قبل المستثمرين وذلك لموقعه الاستراتيجي الواقع بين أبوظبي وإمارة دبي.

وفي حديثه عن التوقعات لقطاع العقارات في أبوظبي خلال عام 2020، قال حيدر علي خان: "من المنتظر أن يكون عام 2020 علامةً فارقة بالنسبة لسوق العقارات في أبوظبي، وخاصةً مع استمرار التوجهات التنافسية التي سجلتها أسعار بيع العقارات. وبالإضافة لذلك، فمن المتوقع أن نرحب بالمزيد من المشترين والمستثمرين من الأسواق الخارجية، والذين سيساهمون بضخ استثماراتهم. نحن نؤمن بقدرة القطاع على استكمال مسيرة التطور والنمو التي شهدها خلال العام الماضي، وذلك بالنظر إلى الجهود التي بذلتها الحكومة الرشيدة، والتي ساهمت بترسيخ مكانة العاصمة كمركز اقتصادي واجتماعي عالمي يمتاز بضمه لمجموعة متنامية من المشاريع السكنية الفريدة التي تلبي مختلف الاحتياجات، بالإضافة إلى القوانين التي تم إقرارها، والرامية نحو تطوير البنية التحتية وتعزيز الشفافية وإتاحة الفرصة للجميع للاستثمار والتملك، والتي رأينا نتائجها خلال العام الماضي، ونثق برؤية المزيد من النتائج الإيجابية خلال الفترة المقبلة."