الهام فريحة: حازميتي في قلبي وأنا في قلبها!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 21, 2020


حازميتي في قلبي وأنا في قلبها!

والغربة عندي هي أنّني منذ سنة، ومع الهموم والشؤون والشجون وما آلت إليه الأوضاع، كدت أن أنسی حازميتي.
حازميتي هي حيث بنی والدي الغائب الحاضر سعيد فریحه داره، دار الصياد". . . وترعرعت فيها وعشت كل مراحل حياتي الحلوة والمرة في ثنایاها وصولا إلى اليوم؛ عدت من غربتي ولدي حنين إلى حازميتي، إمارتي، وإلى من حافظ عليها: إلى من سلمني مفتاحها، إلى الريس جان الأسمر وأعضاء المجلس البلدي فردأ فردأ الأعزاء الكرام.

***
أحنّ إلى الزمن الذهبي. . . إلى الزمن الذي كنا نفكّر فيه بالإحتفالات في الصيف. . . إلى البرامج الأسبوعية للقاء الأهالي مع بعضهم البعض.
أمس جلت في شارع سعيد فريحه الممتد من الفياضية إلى مستديرة "الصياد" مروراً بصرح "دار الصياد".
"الدمعة بعيوني". . في كل شبر قصة وعند كل رصيف رواية. . .
أشغال، ورش، بني تحتية، الحازمية لا تهدأ لأن الرئيس جان لا بهدا. . .

***

حتى اليوم زينة الميلاد وأضواء مشعة بالأمل في شارع سعيد فريحه ومستديرة "دار الصياد" ليشعر أهالي الحازمية وسكانها أنهم في جو العيد دائها كما نقول بالعامية
*
تستحق الحازمية منّا جميعاً الإلتفاف والإحتضان فهي امتداد للعاصمة بيروت، أمّ الدنيا، وهي إحدى رئتيها التي تتنفّس منها، ولولا ذلك لأصابها الإختناق.

إلهام سعيد فريحه