خاص- تكليف دياب يخلق أزمة بين الخازن والكتائب!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 25, 2019

خاص ــ ياسمين بوذياب

الكلمة اونلاين


أثار إعلان عضو "التكتل الوطني" النائب فريد هيكل الخازن أن "التكتل" سيسمّي الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة، متمنّيًا "أن يشكل الحريري حكومة فعالة إنقاذية توحي بالثقة للناس بأسرع وقت"، العديد من التساؤلات التي كبرت دائرتها أكثر مع قفز "التكتل" من اسم سعد الحريري الى تسمية حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة.

في الاسباب الموجبة المعلنة لتسمية الحريري العجز، من جانب الحراك او الحريري، عن التوصل الى اسم يتمّ التوافق عليه لقيادة المرحلة. وبين الانهيار التام أو تكليف الحريري جزم الخازن باسم التكتل الانحياز الى رئيس حكومة تصريف الاعمال.

عمليًا عكس الخازن من خلال موقف التكتل، الذي يضمّ أيضًا النواب طوني فرنجية فايز غصن مصطفى الحسيني واسطفان الدويهي، الاتجاه العام الذي كان سيؤول اليه مسار التكليف فيما لو صَمد الحريري على حلبة الحكومة، مع العلم انه استبق الجميع في تزكية الحريري "لاعتبارات وطنية" في الوقت الذي لم تكن فيه طبخة التكليف قد جهزت بعد.

وبرأي متابعين، شكّل هذا الموقف مؤشرًا واضحًا عن توجّه الفريق الذي بقي متمسّكًا ببقاء الحريري وتكليفه تشكيل الحكومة حتى اللحظة الاخيرة والذي اصطدم لاحقًا بالفيتو القواتي على الاخير ما دفعه الى ترك الحلبة لمنافسه الجاهز كخطة "ب".

وبدا الانتقال الى تسمية حسان دياب "النظيف الكفّ وصاحب الايادي البيضاء والتكنوقراطي"، كما وصفه الخازن، كتعبير عن انتقال فريق سياسي بأكمله من "سعد الى حسان"، تحت سقف عدم الاستسلام للفراغ والفوضى. لكن هذا الخيار لم ينج من الحساسيات المسيحية الكسروانية، حيث استغربت مصادر كسروانية مطلعة ايعاز قيادة حزب الكتائب لمناصريها مهاجمة الخازن على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية تسميته لحسان دياب، وزعمهم انه ما كان ليصبح نائبًا لولا اصوات "الكتائب".

وتوضح المصادر ان اللائحة في كسروان وجبيل نالت 18355 صوتًا، فيما نال مرشح الكتائب شاكر سلامة 2235 صوتًا.

ومع الافتراض انه في جبيل منحت الكتائب اللائحة حوالي ال1200 صوت إضافي، فهذا يعني بأحسن الاحوال ان الكتائب منحت اللائحة في كسروان وجبيل حوالي الـ 3300 صوت ما يعادل ثلث الاصوات التفضيلية التي حصل عليها الخازن في كسروان دون ذكر الاصوات التي جيرها هذا الاخير للائحة في جبيل.

وبما ان الحاصل الانتخابي الاول كان 14553 فإن طرح نسبة 3300 صوت من الـ 18355 صوتًا، وهو العدد الذي نالته لائحة الخازن، فهذا يثبّت ان اللائحة أمّنت هذا الحاصل حتى لو الكتائب لم يكونوا من عدادها، "وبالتالي لا جميل لهم على الخازن" على حدّ تأكيد المصادر نفسها.


ويبدو ان هذا السجال بين الطرفين أخذ مداه على غروبات واتساب في الايام الماضية بعدما أوعز النائب سامي الجميل الى مناصريه لانتقاد الخازن "يللي لولانا ما عمل نائب"، كما قال وهو ما ينفيه مقرّبون من النائب الجميل الذين يؤكدون ان العلاقة ممتازة بين الخازن والجميل، وان ما حصل اخيراً هو ردة فعل وسوء تقدير عفويين من بعض العناصر الحزبية وتمّت معالجة هذا الامر.

وتلفت مصادر الخازن في المقابل الى ان العلاقة مع الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل جيدة "وثمة تقدير كبير لهما، وحتى حين توجّهت التظاهرة العونية الى بكفيا حصل تواصل بين الطرفين، إضافة الى العلاقة الشخصية العائلية، منذ ما قبل عودة الشيخ امين الى لبنان مروراً بالمعركة السياسية التي خاضها الشيخ رشيد في سبيل تأمين تلك العودة وصولاً الى التحالف الانتخابي الذي جمع الفريقين في انتخابات العام 2000 و2005 و2009 و2018 , كما تجمعنا في السياسة ملفات مكافحة الفساد والاصلاح، إنما لكل أسلوبه وموقعه في العمل السياسي".


Alkalima Online