خاص- بعد شهر على انطلاقها.. هذا ما حققته "الانتفاضة"

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 17, 2019

خاص - عبير بركات

بعد سحب اسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة، يبدو ان الطرح الوحيد الوارد حتى الساعة هو تفعيل حكومة تصريف الأعمال لحين ايجاد مخرج سياسي وشعبي يناسب الجميع..

وعلى الرغم من تحقيق المطلب الأول للثورة باسقاط الحكومة تبقى المطالب المتبقية واولها تشكيل حكومة من اختصاصيين تكنوقراط مستقلين غير حزبيين تنقذ الاقتصاد وتعدّ لانتخابات مبكرة وتستعيد الاموال المنهوبة.

ومن اهم ما حققته الثورة في شهرها الاول:

- اعداد الورقة الاقتصادية التي أسقطت كل الضرائب التي كانت ستفرض على المواطنين في الموازنة المرتقبة.

- كسرت الحواجز التي كانت تبعد اللبنانيين عن بعضهم وتُقسّمهم حسب طوائفهم ومذاهبهم.

- تحرر الكثير من المتحزبين من سلطة زعمائهم

-شعر اللبنانيون بحبهم لوطنهم وحس المواطنية الحقيقية.

- تبرير المتهمين اتهاماتهم بعد عرض الحلقات التلفزيونية

-تجرأ الناس وطالبوا بمحاكمة السياسيين لينالوا عقابهم.

- اصدار الفواتير المتعلقة ببيع الخطوط وتسعير بطاقات الشحن أو التعبئة وخدمة الإنترنت وسائر الخدمات التي تقدمها للمستهلك اللبناني بالليرة اللبنانية وفقاً للتعرفة الرسمية لسعر صرف الدولار الأميركي الى الليرة اللبنانية.

- تمكّنت الثورة من إحباط جلسة لمجلس النواب كانت مقررة الثلثاء في 12 تشرين الثاني

- احباط تمرير مشاريع 'مفخخة' دون حسيب او رقيب، والمطالبة بنقل جلسات مجلس النواب مباشرة على الهواء.

- وعي ونضج اللبنانيين على اماكن الهدر في الدولة ومحاربة الفساد وفصل القضاء عن السياسة

- تشكيل لجنة من قبل البرلمان الاوروبي للتحقيق بالاموال التي تقدمت كهبة للبنان ومحاكمة من صرفها بطريقة غير شرعية.


لقد خلقت الانتفاضة واقع جديد على الارض، فما بعد 17 تشرين ليس كما قبله، ولا بد للمسؤولين من مواجهة هذه الحقيقة.


وعلى الرغم من ان هناك أختلاف في الاراء حول من يؤيد الثورة وغيره ممن يعتبرها مؤامرة، يبقى تقبّل وأحترام جميع الآراء السياسية لو اختلفنا معها، ومن الضروري الابتعاد عن خطابات الكراهية ولغة التعنيف وقلة التهذيب، لان الإهانات لا تعبر الا عن المستوى الاخلاقي للشخص الذي يطلقها.

Abir Obeid Barakat