الياس بجاني- فخامة الرئيس عون.. رجاء استقل رحمة بلبنان وباللبنانيين
شارك هذا الخبر
Tuesday, November 12, 2019
باختصار، ومع كامل احترامنا بالشخصي للجنرال عون وللموقع الرئاسي، فإن المقابلة اليوم كانت غير موفقة بالمرة واستفزازية وعدائية وبالتأكيد كارثية طبقاً لكل المعايير، وكان من الأفضل مليون مرة لو أنها لم تتم. كان الشعب يتوقع الإعلان عن موعد للاستشارات فخاب ظنه وزاد الرئيس الطين بلة بقوله بأن هناك أمور كثيرة لم يتم الاتفاق عليها بعد.. وكأن لا مظاهرات ولا من يحزنون، ولا كأن نصف الشعب اللبناني ومنذ 27 يوماً يفترش الشوارع والساحات وهو ينادي..”كلن يعني كلن”..وكأن الشعب هذا لم يسحب كل ما هو شرعية من أهل الحكم كافة. وأغرب ما جاء على لسان الرئيس عون هو قوله بأن رئاسته صناعة لبنانية وأنه مستقل ولهذا يحارب ويعزل. غريب يا فخامة الرئيس، مستقل مرة واحدة؟ نسأل..ومين رابط حاله وحكمه بحزب الله وبمحوره وبإيران وبورقة التفاهم مع حزب الله التي تلغي الدستور، وكل ما هو سيادة واستقلال وحرية وقرارات دولية؟ رئيسنا للأسف هو في حالة إنكار 100%، وبالتالي هو غير قادر على قيادة المرحلة المقبلة، وبالتالي استقالته باتت ضرورة، وإلا فالج لا تعالج…. الإطلالة نعم كارثية وغير موفقة وسوف تثير الشارع أكثر وأكثر لأنها مستفزة وعدائية وكل ما جاء فيها هو من عالم آخر. يا فخامة الرئيس، هل حضرتك تعيش في المريخ ومنسلخ عن الواقع والوقائع لتقول بأن حزب الله لا يتدخل بأي شيء في الداخل اللبناني؟ وهل فعلاً أنت تتوقع من اللبنانيين أن يثقوا بكم بعد هذا الكلام “المش صح” مليون بالميي؟ وكيف تقول بأن “حزب الله بدو يدافع عن حاله”؟ ضد مين بدو يدافع عن حاله الحزب هذا وهو الحاكم الفعلي للبلد، والممسك بقرار الحرب والسلم فيه، ودويلته أقوى من الدولة، وفيها كل مؤسساته الملالوية بما فيها السجون والمعتقلات والمحاكم ومصانع الصواريخ؟ وأكيد الحزب هو المشكلة الأساسية وأنت تغطيه..وهو في مواجهة الشعب والدستور والميثاق والمجتمعين الدولي والعربي وآخر “هم ع قلبه” هو الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والدستور اللبناني؟ بيظهر نسيت انك أقسمت اليمين على حماية الدستور .. وهنا المصيبة… ويا جنرال، مين ما بيعرف بأن إيران وحزبها فرضوك رئيساً بالقوة بعد تخاذل واستسلام جعجع والحريري وجنبلاط، وذلك من خلال صفقة خطيئة أعطت حكم لبنان لحزب الله وداكشت الكراسي بالسيادة والاستقلال والحريات والقرارات الدولية. ..لا يا جنرال الإطلالة كارثية وكان الأفضل لو ما صارت. وإذا فعلاً فخامتك عارف المطالب الشعبية للمتظاهرين وهي مطالبك، فإذا لماذا تريد من يمثلهم لتحاوره؟ ألا ترى أنك تناقض نفسك بنفسك وتفقد موقعك وذاتك المصداقية والجدية؟ وعن تاريخك الذي كنا نحن شخصاً من ضمنه سيادياً، فأنت تنكره وتتنكر له وأصبح عملياً عدوك، وهو فعلاً في غير القاطع الملالوي الذي أنت فيه حاضراً ومنذ العام 2006. وفعلاً الناس بدها ياك تستقيل على الأقل للحفاظ على بعض تاريخك ما قبل العام 2006 .. بدها ياك تستقيل بسبب حاضرك يلي هو نقيض تاريخك!! يا جنرال ما حدا عم يتآمر عليك.. أنت يلي عملياً عدو ذاتك وتاريخك، ومن المؤسف أنك في غربة كاملة عن الواقع الذي تعيشه الناس، وأنت تعيش في خطابك ومقارباتك الواهمة مرحلة ما قبل ال 2006، أما أعمالاً وتحالفات ومواقف ولا دستورية، فأنت أسير ورقة التفاهم مع حزب الله 100%. نحزن على ماضيك وعلى تاريخك ما قبل ورقة تفاهمك الخطيئة مع ملالي إيران وحزبهم اللاهي..ونعارض 100% حاضرك الذي يناقض كل تاريخك..وتأكد بأن تاريخك يخجل من حاضرك. استقيل يا جنرال..استقيل رحمة بلبنان وباللبنانيين وربما من أجل تاريخ شخصي مشرّف أنت نحرته.