خاص – لهذه الأسباب الـ 6 يفتح الجيش اللبناني الطرقات!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 6, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

مجموعة عوامل حتّمت على القوى الأمنية اتخاذ القرار بفتح عدد من الطرقات بعدما مضى أكثر من 17 يوما على الإنتفاضة الشعبية المطالبة بتأمين الدولة لواجباتها تجاه المواطنين وكذلك رفعهم شعارات مكافحة الفساد.

وحسبما تقول أوساط متابعة لهذه الخطوة، إن العوامل التي فرضت اتخاذ هذا القرار:
أولا، إن موضوع قطع الطرقات طال وبات يشكل ضررا على الحياة الإقتصادية نتيجة عدم تمكن شاحنات تنقل الطحين والبنزين وغيرها من المواد الغذائية بين المناطق، ما أوجد بداية نقص في هذه السلع الحيوية للمواطنين، وتلقت قيادة الجيش من نقابات متعددة اتصالات تدعوها إلى فتح الطرقات من أجل تأمين سير شاحناتها لا سيما وأن الطرقات الجانبية لا تستوفي الشروط المطلوبة لسير هذه الشاحنات، في حين بدأت المحال ترفع من سعر السلع نتيجة عدم توفرها نتيجة استحالة تسليمها لها.

ثانيا، توسعت معاناة المواطنين الذين بدأوا يشكون من قطع الطرقات لعدم تمكنهم من التنقل والوصول إلى أماكن مكاتبهم وأعمالهم بعدما تعددت النقاط المعتمدة لقطع الطرقات، وفق صيغة تشكل ضغطا بسبب سجن هؤلاء في صفوف طويلة أو عدم تمكنهم من المرور رغم أنهم يؤيدون الحراك الشعبي.

ثالثا، كثرت في الآونة الأخيرة حالات التصادم بين المواطنين الذين يقطعون الطرقات ومن يريد العبور، بما أدى إلى احتكاكات في عدة مناطق ولا سيما المختلطة مذهبيا وحزبيا، وبات يهدد باندلاع شرارة الهدنة رغم أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية كانت تطوق سريعا هذه الأحداث المنتشرة على عدة نقاط حيث بات يتطلب الأمر إنهاء حال قطع الطرقات منعا لأن يكون الجيش اللبناني شاهدا على تصادم أبناء الوطن الذين هم أهله وإخوانه.

رابعا، أعاد مشهد المتظاهرين الذين يقطعون الطرقات ويسمحون للمواطنين بالعبور أو لا صورة غير محببة لدى الرأي العام اللبناني بينهم مؤيدي هؤلاء في خطواتهم وفي حراكهم الذي يفترض ألا يخرج عن المألوف، وذلك تحت مرأى القوى الأمنية التي كانت تحرص على حماية هؤلاء وحقهم في التعبير الذي أسيء استعماله في أكثر المرات.

خامسا، إن الإحتقان الذي بدا في بعض المناطق في منطقة صيدا وطرابلس بات يستنفر مشاعر الفلسطينيين في المخيمات الذين باتوا يبدون حماسة للمشاركة في عدة تظاهرات أسوة بما هو الحال في منطقة صيدا ذات الإعتبارات الأمنية نتيجة وجود مجموعات إرهابية في هذه المخيمات من شأنها أن تستفيد من حال الفوضى للدخول على خط الإنتقام من أي هدف، ما تطلب من الجيش اللبناني بداية حسم الأمر من خلال فتح الطرقات في المناطق التي تمكن من معالجة الواقع فيها على أن يستكمل خطواته في الأيام المقبلة.

سادسا، إن الطريق الممتد بين الضاحية والجنوب تعتبر لوجستيا حيويا لحزب الله وكوادره ذوي الصفة العسكرية والأمنية والتقنية الذين تريثوا عن التنقل بين المنطقتين في ظل هذا الواقع، تخوفا من أي استهداف أمني لهم نتيجة خروقات أمنية من المتربصين بحزب الله وعناصره، ما تطلب ترجمة هذه الخطوة حيث أبلغ حزب الله أكثر من جهة من بينها فرنسية عن عدم قبوله لقطع الطرقات على المسالك التي يعتمدها في تنقلاته، لذلك تقول الأوساط أن قرار قيادة الجيش التي لطالما حمت المواطنين ورافقتهم في تحركاتهم بطريقة سلمية باتت تجد مخاطر بسبب قطع الطرقات، ما فرض اعتماد خطوات أدت إلى فتح الطرقات بعدما بات السلم الأمني على المحك وأضحى بعض المواطنين يفقدون ثقتهم بالقوى الأمنية التي عليها تأمين حمايتهم حيث إن قائد الجيش العماد جوزاف عون طلب من القطاعات العسكرية كافة ألا تعتمد القوة في فتح الطرقات، كما تبين في عدة نقاط تطلبت حسما أدى إلى تحقيق الخطوة التي رحب بها عددا من المواطنين من بينهم الناشطون في الحراك.


الكلمة اونلاين