خاص- الشعب يملك القرار اليوم.. فلا تزيدوا معاناته!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, November 5, 2019

خاص- عبير بركات

‏الثورة ليست بقطع الطرق ولو كانت وسيلة من وسائل الضغط على السلطة.. والإصلاح ليس بقطع مصالح الناس بكسب رزقهم.. في اليوم العشرين كفر الشعب من تسكير الطرقات وسئم الطلاب من ملازمة البيوت مع بداية العام الدراسي فمكانهم هو في المدارس والجامعات.

  الثورة يجب أن تقودها افكار ... وليس شباب متحمس يزيد على اللبناني ضغط جديد اضافة للصعوبات المعيشية التي يعيشها!


ان من يقطع الطرقات يحرض على حرب أهلية لان الناس التي تظاهرت وطالبت بنفس مطالبكم بدأ ينفذ صبرها.. فلتكن مظاهراتكم حضارية واضغطوا  بطرق أخرى  لتحقيق مطالبكم والقضاء على الفساد... لأن الفوضى التي تمارس اليوم تحت غطاء الثورة  تزعزع أمن البلاد.. وتسمح بتغلغل مندسين ومستفيدين... ادعوا المتظاهرين  للتوجه نحو  الإدارات العامة والمؤسسات والمرافق وبيوت السياسيين.. لا يحتاج الحراك الى تشريع تحركه ولكن يجب مراعاة عذاب وألام الناس!


طبعا قطع الطرقات هي وسيلة ضغط وتصعيد على السلطة السياسية مجتمعة،  ولكن هل يرضى الثوار ان يضيع جيل بكامله سنته الدراسية، ألم تتعلموا من جيل الامس ومن الماضي الأليم؟ ماذا كسب من ترك علمه ليلتحق بالاحزاب انذاك؟ هل وقف زعيمه الى جانبه عندما جاع او مرض او بحث عن وظيفة؟


وماذا عن  الموظفين الذين يمكن ان يخسروا وظيفتهم اذا لم يصلوا الى عملهم؟ وماذا عن اصحاب المؤسسات الذين خسروا على مدى عشرين يوما ارباح عملهم فكيف سيدفعون مستحقاتهم؟


‏وجع الناس ووجع الثوار واحد والمطالب المحقة التي نزل من أجلها الألاف واحدة ولكن كل له طريقته.. فلنبتعد عن قطع الطرقات، لان صوتنا لن يصل اذا زدنا المعاناة على الناس بل يزيد غضب الناس على من قطع الطريق بدل ان يسلط غضبه نحو السلطة!

لماذا لا يتم تشكيل لجنة من الحراك للنقاش مع رئيس الجمهورية الذي طرح ‏ ايجابيات كثيرة في خطابه كاقرار الدولة المدنية والقانون الموحد للاحوال الشخصية واقرار قانون استقلالية القضاء؟ ولماذا لا ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة واذا لم نوافق عليها نعود الى الطرقات؟

اليوم، الشعب يملك القرار.. ولن يقبل بعد الانتفاضة ان يحكمه اشخاص يسرقون امواله ولن يقبل العودة الى النهج الذي حكمه ٣٠ عاما دون محاسبة.. ان لبنان ينتفض.. فلنراقب ولنحاسب بوعي وحكمة!


Abir Obeid Barakat