خاص - أسود يشن هجوماً عنيفا على الحريري .. وهذا ما قاله!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 31, 2019

خاص - ماريا ضو
الكلمة اونلاين

تداعيات كثيرة لاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري رمت ثقلها على لبنان، وآراء كثيرة غير واضحة في ظل الوضع الراهن. لم يتوقع أحد أن يخذل الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدما كان الإتفاق بينهما على الشراكة لتحقيق مطالب المتظاهرين من خلال الورقة الإقتصادية، مكافحة الفساد وإعادة بناء الدولة. استقال الحريري، ورمى كرة النار في يدي الرئيس عون، الذي لطالما صمد وحيداً في محاربة شتى أنواع الفساد.

هذه الإستقالة فتحت أبواب سيناريوهات عدة.. هل تبقى الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال؟ وإلى متى؟ هل ستشكل حكومة جديدة ومتى؟ ما نوع الحكومة التي قد تشكل.. تكنوقراط أم سياسية أم "ميكس" بينهما؟ من سيترأسها؟ وممن ستتألف؟ هذه التساؤلات يطرحها اللبنانيون ولا أجوبة عليها في الوقت الحاضر.

يعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود في حديث خاص لموقع الكلمة أونلاين أن الحكومة الحالية انتهت بحكم الأمر الواقع، وبحكم الدستور ستكون حكومة تصريف أعمال، وسقطت معها كل شعارات محاربة الفساد و"كلن يعني كلن" لأنه لم يعد هناك من سلطة لتنفذ هذه المطالب، لافتاً إلى أن الإستقالة مسألة خطرة جداً لأن مهلة تصريف الأعمال غير محددة، ولبنان أمام مهلة طويلة الأمد لتشكيل حكومة جديدة.

وأشار أسود إلى أن الحريري أصبح في المقلب الآخر من الإنقسام العامودي، فخياره صب مع الفريق الذي يناهض فريق الرئيس عون، وهدف الإستقالة هو لإخراج نفسه، ولإظهار التلاعب من تحت الطاولة الذي كان متلازماً مع حركة التظاهرات، فاستقالة الحريري تعنيه وحده، وهو حر في خياراته، مؤكداً أن لبنان ساحة صراع، وكان رئيس حكومته "كرة" سجلت بها الولايات المتحدة هدفاً لمصلحتها ضد إيران، ويخطئ من يعتبر أن المسألة إصلاحية، والدليل على ذلك الهجوم الذي حصل اليوم مع مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، بهدف منعها من استكمال إجراءاتها وادعاءاتها القضائية.

وشدد النائب الجزّيني أنه من غير الصحيح أن الحريري ليس مسؤولاً عن ملفات الفساد، لذلك رمى المسؤولية على غيره. وخروجه اليوم من الحكومة بشكل مفاجئ من دون تدبيرات معينة، هو تآمر على الشعب اللبناني، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة ابتعد عن التفاهمات السياسية التي رسمها مع قسم من اللبنانيين، وعاد إلى المربع الأول الذي دخله عام ٢٠٠٥، مكرراً الإنقسام ذاته والمشروع السياسي الإقليمي نفسه.

ومن جهة أخرى، أشار أسود إلى أن الوزراء التكنوقراط سيتم اختيارهم من الأحزاب والكتل السياسية و"ما حدا رح يجي من غير كوكب"، فالتيار الوطني الحر يستبعد أن تكون هناك حكومة غير سياسية، وذلك بهدف تحمل المسؤولية والمحاسبة في نهاية المطاف، معتبراً أن "على الحكومة الجديدة أن تكون من لون واحد، تعيدنا إلى مبدأ المعارضة والموالاة، وإذا لم تنجح، فستتحمل مسؤوليتها لوحدها وإذا فشلت فسترحل، وإلا تكون حكومة من كل الألوان وكل فريق يعطل الآخر، في النهاية تُلقى الملامة على المعطل والمقترح بالتوازي؟ طبعاً لا".

وتابع أسود: "المطالب التي ناشد بها الشعب والتي هي جزء من مطالب التيار ستتخدر حتى يتم تأليف حكومة قادرة على تحقيقها"، مؤكداً أن الحريري الآن خذل نفسه والشعب اللبناني الذي كان يعوّل على محاربة الفساد وفتح الملفات، وخذل كل من يعتقد أن رئيس الحكومة يستطيع أن يتحرر من أي ضغط خارجي أو داخلي".


الكلمة اونلاين