خاص - قرداحي: هذه أرقام الخسائر على الاقتصاد خلال كل يوم اضراب!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 30, 2019

خاص - ماريا ضو
الكلمة اونلاين

بين التظاهرات ضد الحكومة وسياستها ومعارض لهذه التظاهرات، ضاع البلد واقتصاده. فلا يمكن لأحد نفي ان الوضع الاقتصادي في لبنان لم يكن سليماً أبداً قبل الأزمة الحاصلة اليوم، وان التخوفات المالية والنقدية التي كانت تهدده فاقت كل التوقعات، وبات البلد على شفير شح السيولة فيه، ان كانت بالليرة اللبنانية او حتى بالدولار الاميركي. والخوف الاكبر من ان تهبط اسهم لبنان الاقتصادية اكثر فأكثر وان يتدنى التصنيف الائتماني ما دون CCC.

ففي ظل هذا الوضع الاقتصادي المضطرب، وعدم الاستقراء للأيام المقبلة، هل ستفتح المصارف؟ هل سيدفع مصرف لبنان الجزء المتوجب على لبنان في سندات اليورو بوند؟ أسئلة كثيرة تطرح ولا جواب محدد وواضح حتى الساعة.

في هذا السياق ومع مجريات ما يحدث من تظاهرات واضرابات على مدى 13 يوماً، يرى الخبير الاقتصادي الدكتور شربل قرداحي، في حديث خاص لموقع الكلمة اونلاين، اننا "اليوم امام توقف لسوق القطع وتوقف جزئي للتبادلات المالية، والتجارية والصناعية، كما وللنشاط الاقتصادي بشكل عام"، مشيراً الى ان لبنان خسر حوالي نصف نقطة من الناتج المحلي الاجمالي للنمو، وتقدير الخسائر الصافية حوالي 27 الى 30 مليون دولار خسائر صافية على الاقتصاد الوطني يومياً جراء هذا التسكير".

فيما يتعلق بأجور الموظفين في القطاع العام والخاص، يعتبر قرداحي انه سيتم توفير الرواتب لموظفي القطاع العام من أموال الخزينة التي لا زالت متوفرة فيها، اما القطاع الخاص ستكون مسألة الاجور اصعب، فمن الممكن ان تدفع هذا الشهر، لأن السيولة لازالت متوفرة في الشركات، ولكن من المتوقع ان يكون الشهرين المقبلين أكثر سوءاً، ومن المحتمل عدم دفع هذه الرواتب في كلا القطاعين، في العام اذا لم تحصل الحكومة على الايرادات الضريبية، كما في الخاص اذا لم يحصّل امواله من المبيعات او من الاسواق.

ويشير الخبير الاقتصادي الى ان الخطوات التي يجب اتباعها لتحسين الوضع الاقتصادي قدر المستطاع هو عبر جلسة مجلس النواب لاقرار الورقة المالية الاصلاحية التي اقرتها الحكومة مع موازنة 2020، والبدء في تنفيذها بشكل كامل من دون تلكؤ وتأخير.


الكلمة اونلاين