أهالي عينبال الشوف يناشدون المسؤولين.. والبلدية توضح!

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 28, 2019

ناشد أهالي عينبال الشوف في محافظة جبل لبنان المسؤولين بالعمل فوراً على وقف المجزرة البيئية التي تُرتكب بحق "وادي عينبال" والتدخل لإيجاد حل للتجاوزات وملفات الفساد الفاضحة في البلدية والتي امتدت على مدار 20 عاماً، حيث تجاوزت الأموال المسروقة من قبل موظفة واحدة في البلدية أكثر من 200 ألف دولار.
وطالب أهالي البلدة بفتح تحقيق واسع وشفاف لإيقاف الفساد المتفشي والذي يزداد يوماً بعد يوم في البلدية، وضرورة مراجعة العديد من القرارات الصادرة عنها والتي تتعارض مع القانون رقم (444) لحماية البيئة والقاضي بتحديد الإطار القانوني العام لتنفيذ سياسة حماية البيئة الوطنية بهدف الوقاية من كل أشكال التدهور والتلوث.

وفي التفاصيل، ناشد أهالي بلدة "عينبال الشوف" الجهات المعنية لفتح تحقيق شفاف يشمل رئيس البلدية والموظفين المشاركين معه في التجاوزات التي يقوم بها رئيس لجنة الأشغال وموظفة البلدية الذين تربطهم مصالح فساد مشتركة في العديد من المشاريع التي تنفذها البلدية، حيث عمل مؤخراً رئيس لجنة الأشغال على تجريف أرض زراعية في منطقة "وادي سيدو" في وادي عينبال الشوف واقتلاع عشرات أشجار الزيتون يعود عمرها إلى 400 سنة وبيعها. كما قام بسرقة الصخور من الساقية في الوادي مما أدى إلى حدوث انجرافات في كثير من الأملاك على ضفافها، إلى جانب تحويل الأرض إلى محرقة لإطارات السيارات من أجل انتزاع أشرطة الحديد من داخل الإطارات وبيعها. كما عمد رئيس لجنة الأشغال إلى بيع الأتربة والصخور في قطعة أرض في الوادي وتحويل جزء منها إلى منطقة قاحلة بعد أن غيّر طبيعة الأرض وتسبب في خراب بيئي لا يمكن إصلاحه، وباتت المنطقة مهددة بانهيارات للأراضي المحيطة. إضافة إلى قيامه أيضاً بتجريف أرض زراعية تعود ملكيتها له وتقع بين بلدة بعقلين وقرية عينبال، على الطريق الرئيسي بينهما، وتحويلها إلى مستودع ضخم لمواد البناء والتعدي على أرض الساقية التي تمر تحت الأرض المذكورة. كما قام رئيس لجنة الأشغال منذ سنوات بكسر قسطل المياه الذي يجر المياه من الباروك إلى إقليم الخروب بصورة غير شرعية وسحبها إلى هذه الأرض لتوفير مياه مجانية لها على مدار العام.

وأكد أهالي البلدة أن رئيس البلدية يقوم بحكم منصبه بتوظيفات عشوائية على أساس صلة القرابة في بلدية لا تتحمل ميزانيتها كل هذه التعيينات ومن ضمنها تعيين سائق شخصي له من أقربائه، كما يقوم بإرساء عقود مشاريع البلدية إلى رئيس لجنة الأشغال، والذي بدوره يقوم أيضاً بتشغيل معدات وحفارات تعود ملكيتها إلى رئيس البلدية في المشاريع التي تنفذها البلدية. إلى جانب تلزيم رئيس لجنة الأشغال طريقاً قصيرة في القرية بمبلغ 60 ألف دولار علماً أن التكاليف الفعلية للطريق لا تتجاوز 30 ألف دولار بحسب تقدير أحد الخبراء، علماً أن دور رئيس لجنة الأشغال في البلدية هو الإشراف على المقاولين وليس حصر المقاولات لنفسه. إضافة إلى قيام رئيس البلدية بغض البصر عن التجاوزات التي تقوم بها الموظفة في البلدية وذلك في ملف فساد يعود إلى 20 عاماً متواصلة حتى يومنا هذا. وأوضح أهالي البلدة أن تجاوزات الموظفة في البلدية أدت إلى سرقتها أكثر من 200 ألف دولار على مدار 20 عاماً، حيث تقوم الموظفة بفرض قيم تأجيرية للمسقفات تصل قيمتها إلى 3 أضعاف الرسوم ذاتها في كافة البلديات المجاورة وتسجيلها بمبالغ أقل في سجلات البلدية. إضافةً إلى قيامها بتقديم فواتير تعليم واستشفاء وهمية يحررها لها أخيها الذي يعمل طبيباً وذلك منذ أكثر من 20 عاماً، الأمر الذي أدى إلى استنزاف متواصل في ميزانية البلدية. كما قامت الموظفة أيضاً ببناء حائط دعم من أموال البلدية بلغت تكلفته أكثر من 20 ألف دولار في أرض خاصة تعود لأخيها ولمصلحة شخصية وبصورة مخالفة للقوانين المرعية في البناء. وبذلك تحولت الأموال المسددة للمسقفات التي يدفعها أبناء البلدة الى مصدر غير شرعي للموظفة المذكورة والتي تقوم بتقديم فواتير وهمية لشفط الايرادات بصورة مستمرة.

وأمل أهالي البلدة من المسؤولين بالتحرك فوراً وإعطاء التعليمات اللازمة للجهات المختصة لفتح تحقيق شفاف لوقف هذه التجاوزات وعدم لفلفة ملفات الفساد التي باتت مفضوحة للعيان. إضافة إلى أخذ زمام الأمور لتفعيل الدور الرقابي في البلدية.

كما أكد الأهالي أنه في حال عدم الاستجابة لمطلبهم في إجراء تحقيق شامل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات، سيقومون بإستمرار التحرك حتى يتم فتح الملفات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفضائح. كما سيتم إطلاق حملة إلكترونية قريباً على منصات التواصل الإجتماعي بما فيها الفيسبوك والتويتر تحت هاشتاغ #بلدية عينبال = #حرامية_في_البلدية لمتابعة هذا الملف وضمان عدم لفلفته.





ولاحقا ردت البلدية في بيان جاء فيه:

"ردا ً على المقال المشبوه الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الأجتماعية و الذي نجهل الجهة التي تقف وراءه ، و لكن احتراما ً منا لمواطنينا و انطلاقا ً من مبدأ الشفافية التي اعتمدناه كدستور و منهج لعمل البلدية منذ اليوم الأول لتولينا المسؤولية ، يهمنا ان نبدي ما يلي :

ان كل ما ورد في المقال المشبوه من مزاعم و اكاذيب لا تمت الى الواقع و الحقيقة بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد بل هي مجرد روايات مفبركة ، الهدف من وراءها خلق التشويش و البلبلة لدى الراي العام ، الا انه و من موقع المسؤولية والمسألة و منعا ً لأي التباس ، فإن بلدية عينبال مجتمعة من رئيسها الى كافة اعضاء مجلسها و موظفيها تنفي نفيا ً قاطعا ً المزاعم و الأكاذيب الواردة في المقال المتداول عبر وسائل التواصل الأجتماعي سيما و انه لا يستند الى اي سند قانوني و يشوبه الكثير من المغالطات ، كما يهمها ان تعلن بأنها على اتم الأستعداد لفتح كافة الملفات و كشف كافة الحسابات العائدة للبلدية امام الجهات الرسمية المسؤولة ، اكثر و اكثر ، ان البلدية يهمها ان توضح بأن ما ورد في المقال المشبوه قد تضمن الإتهامات و طال الكرامات الشخصية للرئيس و بعض الموظفين في البلدية الأمر الذي يعرض صاحب المقال الى الملاحقة القانونية و الجزائية و عليه وبناء ً لما تقدم فاننا نحتفظ بحقنا بملاحقة كاتب المقال و من يقف وراءه امام المراجع القضائية المختصة ليصار الى توقيفه و التحقيق معه لتبيان الهدف من وراء بث هذه الأكاذيب و المزاعم بحق بلدية عينبال".