خاص- هل يلجأ حزب الله إلى فرط التظاهرات بالقوة بعد ورقة الحريري؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 21, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

ساعات قليلة وتنتهي المهلة التي أعطاها رئيس الحكومة سعد الحريري كي يقدم ورقة اقتصادية يعول عليها لتخفيف حدة احتقان الشارع، لكن المعطيات تشير الى ان اعلان بنود اللائحة خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم سيزيد من حجم تواجد الناس في الشارع.

-السؤال المطروح من سيخرج الناس من الشارع وكيف ؟
-هل ستستخدم القوة لإخراجهم؟
- هل يتدخل الجيش؟
- هل ينزل حزب الله أنصاره لابسي القمصان السود؟ كلها اسئلة مطروحة وسط رفض السلطة اسقاط الحكومة ورفض الشعب الاقتراحات المجتزأة.
من المؤكد ان الجيش لن يتورط في مثل هذا السيناريو وهو منذ البداية يؤمن سلامة المتظاهرين وان استخدم القوة ليل الجمعة لقمع المخربين.
البعض لا يستبعد ان يعطى الجيش امراً بانهاء الحالة وذلك في محاولة لتوريط العماد جوزيف عون في مستنقع الشارع تؤثر سلباً عليه في المستقبل كأحد الاسماء المطروحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن لن يقع في هذا الفخ.

-هل حزب الله يتدخل بقوته الأمنية؟
اللافت ان جمهوراً من بيئة حزب الله شارك في تظاهرات رياض الصلح ورفع نفس الشعارات المرفوعة ضد الطقم السياسي.
اوساط مقربة ترى ان حزب الله غير منزعج من التظاهرات بل يعتبر ان الاتفاق على بنود اصلاحية تم تحت ضغط الشارع ، وان التظاهرات غير موجهة ضده بل الى القوى السياسية من دون استثناء لهذا لن يلجأ الى اي قرار بالنزول الى الشارع ولن يترك جمهوره يتحرك في مقابل المتظاهرين، لان استخدام الشارع خطير جداً.

الاوساط تقول صحيح ان الحزب غير منزعج لانه الأقل استهدافاً بشعارات الناس الا انه غير مرتاح ويتعامل معها بحذر ، لناحية من يدعمها وينظر بعين الريبة متسائلا لماذا الاعلام العربي لاسيما العربية وسكاي نيوز يعطي حيزاً استثنائياً لنقل وقائع هذه التظاهرات؟ ،وترى الاوساط ذاتها ان الأكثر استهدافاً في التظاهرات هما رئيس مجلس النواب نبيه يري، وما حصل في الجنوب وفي عقر دار ه اكبر دليل على ذلك ، والمستهدف الآخر هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي ادرك حجم كره الناس له.

في اي حال فان القوى السياسية تراهن على تعب المتواجدين في الشوارع، وكذلك على انزعاج الناس من إقفال الطرقات وتضييق حركتهم وتعطيل أعمالهم، اذ لا توجد قيادة موحدة للمتظاهرين ويفتقدون الدعم اللوجستي، لذلك لن يصمدوا كثيراً.

القوى السياسية تعتقد ان الأحزاب وحدها تستطيع إنزال الجماهير الى الشارع والصمود فترة طويلة وهذا هو رهانها. رهان سقط عند اول استحقاق، وقد يبرهن الناس ان رهانات السلطة المقبلة ستسقط في المستقبل ايضاً.

لذلك كل السيناريوهات المقبلة مفتوحة على مشاهد مجهولة!


الكلمة اونلاين