خاص ــ جنبلاط: أخاف من ٧ أيار .. وهذا ما ينتظره!

  • شارك هذا الخبر
Monday, October 21, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

لا اسقاط للحكومة وإلا... هذا ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ردًا على التظاهرات والمطالبة باسقاط الحكومة موجها أصبعه الى كل من القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي.

القوات اللبنانية صمّت اذانها عن تهديد حزب الله وخطت خطوتها واستقالت فيما اخذ الحزب التقدمي الاشتراكي تهديد نصرالله على محمل الجد، واعتبره مقدمة لـ ٧ أيار جديد، فأجرى مسؤولوه اتصالات عدة على اكثر من جهة وجمعوا معطيات تشير الى أن أي انسحاب من الحكومة دونه مخاطر وغير مدعوم من أي جهة خصوصًا في ظل غياب أي دعم دولي للحراك المشتعل ضد السلطة الحالية.

حيال تطورات الشارع وتهديد نصرالله، عقد اجتماع في المختارة ليل السبت استمر حتى الرابعة من فجر الاحد، ضم كل مسؤولي وقياديي الحزب التقدمي، ودار نقاش مطول حول الاستقالة من عدمها في ظل الظروف الراهنة وقد كانت غالبية الاصوات تصب في خانة دعم الاستقالة ايمانا منها بأن الحكومة غير جدية في مقاربة المشاكل المالية والاقتصادية وغيرها، الا ان رئيس الحزب قدم مطالعة مغايرة اذ اعرب عن خشيته من وقوع ٧ ايار جديد فيكرر حزب الله سيناريو النزول المسلح الى الشارع، واعتبر جنبلاط ان اسقاط الحكومة وعدم اسقاط العهد في العام 2005 كان قرارا خاطئا ادخل البلاد في اتون خطير، وادى في نهاية المطاف سقوط قوى ١٤ اذار، فإما استقالات جماعية، واما اعطاء فرصة تاريخية لحزب الله ورئيس الجمهورية بان يحكما البلد وحدهما.

مصادر مقربة من التقدمي كشفت ان جنبلاط تلمس عدم وجود اي دعم او اشارة دولية تشجع على الاستقالة، اذ حتى اليوم لم تبد اي دولة رغبتها في دعم اسقاط الحكومة، وسط غياب اي بيان او موقف من اي سفارة اجنبية في لبنان على غرار ما حصل من قبل السفارة الاميركية ابان ازمة ما عرف بملف البساتين، اذ تسلح جنبلاط يومها ببيان السفارة كي يكمل هجومه ويبقى على موقفه.

في اي حال ادخل الحزب التقدمي الاشتراكي بعض الاقتراحات على الورقة الاقتصادية التي يستعرضها رئيس الحكومة واعطى، هو الآخر، مهلة اضافية للاستقالة اذا لم تقر اصلاحاته، وطرح وفد الحزب في حارة حريك شرط اقرار الاصلاحات في أول جلسة لمجلس الوزراء وإلا سيقدم الوزراء استقالتهم.

مصادر سياسية اعتبرت ان التقدمي ارجأ استقالته اياما عدة لانه قدم اقتراحات مشروطة بالاستقالة، وهو يدرك انها لن تتحقق، وهكذا يرمي الكرة في ملعب الفريق الاخر ويشتري بعض الوقت في انتظار تبلور موقف دولي ما داعم لخطوة اسقاط الحكومة.


Alkalima Online