خاص- أسود: على هؤلاء ستُقلب الطاولة!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 16, 2019

خاص- ماريا ضو

الكلمة اونلاين

لم يخفَ على أحد التحرك الذي قام به حزب التقدمي الاشتراكي ولا خلفياته السياسية، بمشاركة خجولة للنائب السابق انطوان زهرا عن حزب القوات اللبنانية النائب السابق فادي الهبر عن حزب الكتائب اللبنانية وبعض الاحزاب الأخرى، وكأن هذه الأحزاب "مأسورة" ما بين تأييد الحليف وبين معارضة هذه الخطوة.

أتى هذا التحرك بمثابة رد على ما صرّح به رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين عن زيارة سوريا، عن قلب الطاولة وعن "منجرفكن". فلماذا شعر وليد بيك أن هذا الخطاب كان بمثابة تهديد له؟ هل نعرته السلة في خطاب باسيل؟ لماذا اعتبر ان هذا الجرف سيطاله؟ أم أنه وبحسب ما قاله الوزير غسان عطالله "الاشتراكي يرسل مراسيل يومية لسوريا لعودة العلاقات بين الطرفين لكن الدولة السورية ترفض الأمر" سبب اساسي لتكون ردة فعلهم على هذا النحو؟

استغرب النائب زياد أسود في حديث خاص لموقع الكلمة اونلاين السبب الذي دفع الحزب الاشتراكي ان يقوم بهذا التحرك "اعتقدنا انه تحرك شعبي ومطلبي، واذ به كان تحرك سباب وشتائم وعهر اشتراكي في الشارع"، لافتا الى ان نزول الاشتراكي يهدف الى التحدي واثبات الوجود، وكلامهم يعطي انطباعا ان البلد منقسم وليس شعبا واحدا وعلى شفير حرب أهلية، إلا اذا كان جنبلاط يريد افتعال حرب اهلية، معتبراً ان هذا التحرك لا اهداف له ولا اسباب وجيهة، بل اقتصر على الشتائم بالجملة والمفرق.

وأشار أسود الى ان زعيم المختارة لن يكون له دور كبير في ظل التغيرات الاقليمية الحاصلة التي لن تصب في مصلحته كما حصل ايام الطائف، فالمنتفعون من هذا الاتفاق، هم انفسهم متضررون من العهد اليوم لسببين، السبب الاول ان جنبلاط كان يراهن على انهيار سوريا مع انهيار بشار الاسد، والثاني لأنه يتكل على حلفاء أضعف منه في الداخل مثل القوات اللبنانية.

وبما يخص لقاء الرئيس ميشال عون - وليد جنبلاط وجبران باسيل - تيمور جنبلاط، اعتبر أسود ان بعض الاشخاص يأخذون الصور فقط من اجل الصور ليخدعوا الجمهور بأنهم يعملون، لكن في نواياهم لازالوا يظنون ان "الموارنة جنسٌ عاطل"، لافتاً الى ان التيار الوطني الحر يبحث دائما على حلول للمشاكل التي يواجهها لبنان، فعلى الرغم مما حدث في قبرشمون فقد طويت الصفحة مع محاولة تقريب وجهات النظر قدر المستطاع.

وأكد أسود "يلي مفكر انو في يرجع يعمل حرب ويقطع الطرقات ويضع متاريس مثل ايام الشياح وعين الرمانة بكون غلطان، ففي الامس كان ظهر جنبلاط محمي من قبل الجيش السوري وازلامه، اما اليوم فهو محصور بين الدامور وبعقلين. وفكرة الحرب الداخلية هي مجرد تهويل وتخويف الناس وتهديم منهجي للنظام السياسي في البلد بهدف تحميل رئيس الجمهورية الماروني القوي مسؤولية كل ما يحصل في البلد من معاصي ارتكبت منذ التسعين"، متسائلا "لا اعتقد ان الاشتراكي يستطيع ان يقول: الشعب سيجرفهم.. الشعب سيجرف مين؟ مين سرق مين؟ مين قتل مين؟ مين هجر مين؟ يلي بيحترم شعبو ما بيسرقوا على الاقل، فقد سرقوا الاموال ودفّعوا الشعب ضرائب لتميول جيوبهم وتوريث بكواتهم وزعماء ميليشيات الحرب".

واعتبر النائب الجزيني ان الطاولة ستُقلب على من يحاول قلب الطاولة على العهد وتحميله كافة المسؤوليات، وعلى كل من يحاول قيادة البلد الى وضع مزر ونموذج على ذلك ما رأيناه في الشارع وعلى رأسهم الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية، وأفرقاء آخرين "فالميليشيات لا يعيشون الا بأجواء الميليشيات كأجواء قطع الطرقات وحرق الاطارات وصولا الى انشاء المتاريس".