بالصور- الشركة المتعهدة انشاء سد بسري تعتدي على كنيسة مار موسى الحبشي... من يحمي مقدساتنا؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 23, 2019

نتيجة الإعتداء الذي تم على كنيسة مار موسى الحبشي بموضوع نقل المحتويات الدينية المقدسة بشكل غير لائق ، تداعى عدد كبير من ابناء بلدة مزرعة الضهر مع المختار الى اجتماع عقد لهذه الغاية و اصدروا البيان التالي :
أولا : بتاريخ الجمعة ٢٠/٩/٢٠١٩ قامت الشركة المتعهدة انشاء سد بسري بفتح كنيسة مار موسى الحبشي - مرج بسري، وإفراغ ما تتضمنه من محتويات وأثاث من صور وايقونات أثرية إضافة إلى لوازم المذبح المقدسة والخزائن ومنصات القراءات ومنصات الشموع والمقاعد الخشبية الاثرية .
وبعدها قام بنقل المحتويات الى كنيسة سيدة الأنتقال مزرعة الضهر المباركة وإفراغها في الساحة العامة في العراء دون ابلاغ أحد من المعنيين .
تمت هذه العملية دون اعلام أحد من المسؤولين عن الكنيسة من سيادة راعي الابرشية الى كاهن الرعية ولجنة الوقف ...
في خطوة غير مسبوقة تفتقر الى الحد الادنى من الاحترام للمقدسات الدينية من جهة ومن احترام لأهالي البلدة من جهة ثانية .
إن ما قامت به الشركة المتعهدة يعتبر اعتداء على حرمة الاوقاف الدينية وعلى كرامة أهالي البلدة وخرقا لأصول التعامل المحترم والمتعارف عليه تاريخيا بين البشر ..
نحن ابناء مزرعة الضهر نعلن استنكارنا لما قامت به الشركة المتعهدة ونرفع شكوانا الى كل المراجع الدينية والسياسية مطالبين بأبسط حقوقنا كمواطنين وكمؤمنين مسيحيين في احترام معتقداتنا التي يكفلها الدستور اللبناني.
- إن كنيسة مار موسى والى جانبها دير القديسة صوفيا يشكلان رمزية تاريخية تراثية ورثناها عن اجدادنا وحافظنا عليها منذ قرون وتدخل في صلب معتقداتنا الدينية ووجودنا في هذه المنطقة .
- ‏صحيح أن كنيسة مار موسى و د ير القديسة صوفيا يتبعان اداريا لوقف سيدة الانتقال مزرعة الضهر المباركة بحكم وجودهما في خراج البلدة ولكنهما يحملان رمزية إيمانية تاريخية وتراثية وشعبية لباقي ابناء المنطقة المحيطة بهما
فعيد مار موسى لم يكن يحمل البعد الطائفي بل كان محطة سنوية كناية عن مهرجان احتفالي يلتقي فيه كل ابناء المنطقة والجوار من كل الطوائف في جو من الإخاء والمحبة والاحترام لقضاء يومهم معا في الوادي المبارك.
فمن قام بالإعتداء على كنيسة مار موسى انما بفعلته هذه طال كل ابناء المنطقة المحيطة به . لذلك وباسمهم نسأل:
1- من الذي قام بأصدار امر الإعتداء.
2-من قام بفتح الكنيسة وبأي حق تفتح كنيسة دون وجود المسؤولين عنها ودون إذن خطي من المراجع الدينية المختصة.
3-من قام بإحصاء الموجودات ووضعها ضمن قائمة موقع عليها من قبل مسؤولي الكنيسة والمراجع المختصة.
4- كيف تم نزع الأيقونات المقدسة والتي لها الطابع الأثري اضافة الى معناها الإيماني وضمان عدم تعرضها للتلف أو التشوه دون مراعاة لحرمتها ومكانتها في نفوس المؤمنين؟
5-كيف تم افراغ المحتويات في الساحة العامة لبلدة مرزعة الضهر ؟
-دون حضور أحد من مسؤولي الكنيسة.
-‏دون وجود محضر استلام و تسليم موقع من قبل المعنيين.
-‏دون مراعاة احترام قدسية وتراثية الصور والايقونات.
-‏دون مراعاة لكرامة ابناء البلدة .

لذلك
نطالب بالإعلان عن هوية ومسؤولية من اتخذ قرار نقل المحتويات.
كما نحمل مسؤولية تلف وضياع وتحطيم المحتويات التي تم نقلها لمن قام بهذا العمل محتفظين بحقنا في الادعاء امام المراجع القضائية المختصة .
ثانيا - في نقل موقع الكنيسة والدير
من جهة ثانية فإننا نبدي تحفظنا الكامل على نقل الكنيسة والدير من موقعهما الحالي كون إعادة بنائهما بشكلهما الحالي هي عملية جد معقدة
إنما لا بد من الإضاءة على بعض النقاط :.
- ‏بتاريخ ١٨آذار ٢٠١٧ عقد اجتماع في كنيسة سيدة الإنتقال مزرعة الضهر المباركة ضم الاهالي وكاهن الرعية آنذاك الخوري بطرس مخول المختار ورئيس البلدية وممثل مجلس الانماء والاعمار السيد إيلي موصللي اكد خلاله السيد ايلي موصللي أن مجلس الإنماء والإعمار هو من سيتكفل بنقل الكنيسة واعادة اعمارها كما كانت .
يقوم مجلس الانماء والاعمار والشركة المتعهدة بالتحضير لنقل الكنيسة من خلال استدراج عروض والتواصل مع بعض المهندسين وبطريقة غير معلنة ومن دون التنسيق مع المراجع الدينية المختصة
علما بأن الأرض التي تم شراؤها لهذه الغاية تقع على منحدر صخري غير جاهزة لأستقبال الكنيسة وبناؤها يلزمه تأهيل وبكلفة باهظة .
وان حفريات مديرية الآثار مازالت قائمة في موقع الكنيسة ودير القديسة صوفيا . لماذا الاستعجال بعملية نقل الكنيسة؟
فهل سيعمد مجلس الانماء والاعمار الى تفكيك الكنيسة ورمي حجارتها في الساحة على غرار ما فعل بمحتوياتها ؟
خاصة أنه لا وجود لأي وثيقة خطية تلزم مجلس الإنماء والإعمار بتنفيذ وعوده.
لذلك اننا نعلن تمسكنا بالنقاط التالية منعا لاي خطأ أو التباس وليتحمل كل فريق نسؤوليته:
1- عدم نقل الكنيسة و الدير من موقعهما قبل الإنتهاء من اعمال مديرية الآثار التي تحدد أهميتهما الأثرية والتاريخية.وهذا ما أكد عليه مرارا سيادة راعي الابرشية.
2 – عدم نقل الكنيسة والدير من موقعهما الحالي قبل الانتهاء من تجهيز و تأهيل موقع العقار المعد لإعادة بنائهما عليه
3- إعادة النظر بقرار نقل الكنيسة بناء على نتائج دراسات مديرية الآثار.
4- إصدار وثيقة خطية يعلن فيها مجلس الانماء والاعمار والشركة المتعهدة مسؤوليتهما عن نقل وإعادة بناء كنيسة مار موسى و دير القديسة صوفيا ضمن دفتر شروط واضح .
5-حصر عملية الاشراف على التنفيذ بكاهن رعية سيدة الانتقال مزرعة الضهر ولجنة الوقف اضافة الى من ينتدبه سيادة راعي الابرشية المحترم و مديرية الآثار.

في المقابل أعلنت أمانة سرّ مطرانية صيدا المارونية، البيان التالي:

نشرت بعض وسائل التواصل الإجتماعي، خبراً يتعلق بنقل محتويات كنيسة مار موسى الحبشي، التي تقع ضمن مشروع سد بسّري، إلى قاعة كنيسة مزرعة الضهر، دون أن يكون هناك أي مسؤول من قبل المطرانية،

وعليه يهم أمانة سر المطرانية أن توضح ما يلي:

1 – إن هذا الخبر يتضمن الكثير من المغالطات، بحيث أن القيّمين على مشروع سد بسّري، اتصلوا بالمسؤول عن الكنيسة الذي بدوره أعلم كاهن رعية مزرعة الضهر، ونسقوا عملية نقل محتويات كنيسة مار موسى وحفظت في القاعة، وما نشر من صور تظهر بعض الكراسي والمقاعد خارج القاعة، فقد وضعت هناك بغية تنظيفها وإعادة ترميمها.

2 – إن مطرانية صيدا تستغرب هذه الإفتراءات التي تضعها بموضع اللامبالي أو المتغاضي عن المحافظة على إرث أملاكها وكنائسها، وتطلب من مَن يهمهم الأمر، مراجعتها في اي موضوع يختص بالأبرشية، لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة.