التوتر يتصاعد.. أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 23, 2019


من الهجمات الغامضة على ناقلات النفط في الخليج، إلى إسقاط طائرات مسيّرة والتهديدات المتبادلة، يتصاعد التوتر مع إيران منذ تشديد واشنطن العقوبات عليها في مايو الماضي، بعد سنة من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع في 2015.

ومع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتزايد الهجمات الإيرانية وتهديد الملاحة في منطقة الخليج، ستعود قوات أميركية لتتمركز في السعودية، للمرة الأولى منذ مغادرتها السعودية في 2003، وذلك بعد هجمات منتصف سبتمبر على أكبر منشأة نفطية في العالم.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت قوات إلى السعودية عام 1991 إبان اجتياح الكويت. وبقيت القوات الأميركية في المملكة 12 عاما، إلى أن انهار نظام صدام حسين بعد اجتياح العراق.

وتبعد السواحل السعودية نحو 200 كلم فقط عن سواحل إيران. ويتهم مسؤولون أميركيون وسعوديون إيران بتنفيذ الهجوم على منشآت شركة أرامكو لكن إيران تنفي ذلك.

وقد أكدت القيادة الوسطى الأميركية في بيان أن الانتشار في المملكة يوفر "رادعا إضافيا" ويخلق "عمقا عملياتيا وشبكات لوجستية".

ولم تحدّد السعودية عدد القوات التي ستستضيفها عندما أعلنت ليل الجمعة عودة عسكريين أميركيين. لكن وسائل إعلام أميركية أفادت هذا الأسبوع بأن 500 جندي سيتمركزون في قاعدة الأمير سلطان جنوب الرياض.

أين تتمركز القوات الأميركية في الدول العربية والشرق الأوسط؟ وما هي أهم المهمات العسكرية التي تقوم بها؟

لدى الولايات المتحدة حوالي 800 قاعدة عسكرية في جميع أنحاء العالم، وتقول القيادة المركزية الأمريكية إن عدد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط يقدر ما بين 60 ألف جندي إلى 70 ألفا، وفقا لما ذكره موقع "Axios".

أفغانستان:

14 ألف جندي أميركي بالإضافة إلى ثمانية آلاف جندي من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

البحرين:

رغم صغر مساحتها إلا أنها تعد دولة محورية في الحفاظ على أمن الخليج بالنظر إلى موقعها، ويتمركز فيها أكثر من سبعة آلاف جندي أميركي، معظمهم من البحرية، ويتواجدون في ميناء خليفة بن سلمان وقاعدة الشيخ عيسى الجوية.

العراق:

ينتشر في العراق نحو 5200 جندي أميركي، ويتمركزون في أربع قواعد رئيسية، وكذلك في مطار بغداد ومقر التحالف في المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

وتشارك هذه القوات في دعم جهود البلاد ضد تنظيم داعش وتقدم خدمات استشارية وتدريبية للقوات العراقية ضمن التحالف الدولي، وكجزء من اتفاقية أمنية مع الحكومة العراقية.

الأردن:

يتواجد حوالي 2795 جنديا أمريكيا يدعمون العمليات لهزيمة داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ويعتبر الأردن حليفا أساسيا لواشنطن في المنطقة حيث تقود منذ عام 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

الكويت:

يتمركز أكثر من 13000 جندي أمريكي في الكويت، والتي تضم أيضا المقر "الأمامي" للقيادة المركزية الأميركية.

ويتواجدون في معسكرات بيوري وعريفجان وباتريوت، وقواعد علي السالم الجوية ولشيخ أحمد الجابر الجوية.

وغالبا ما تدعم الحكومة الكويتية الولايات المتحدة لمواجهة إيران، كما أن الكويت جزء من التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.

عُمان:

مئات قليلة من الجنود الأمريكيين في عُمان بالقرب من مضيق هرمز، وبالتحديد في ميناءي صلالة والدقم.

واستضافت عمان عمليات الولايات المتحدة منذ عام 1980، وساعدت في مكافحة داعش.

قطر:

تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية، هي قاعدة العديد التي يقيم فيها نحو 10 آلاف جندي بالإضافة الى قاعدة السيلية التي يتمركز فيها نحو ثلاثة آلاف جندي.

تأسّست قاعدة العديد عام 2005، بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعدما غادرت السعودية في 2003.

وهناك خطط مستقبلية لتوسيع القاعدة. تدعم دول الخليج الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب الإقليمي.

السعودية:

سحبت الولايات المتحدة معظم جنودها بعد هجمات 11 سبتمبر، لكن بعد التوترات المتزايدة مع إيران كانت هناك خطط لإرسال أكثر من 500 جندي هناك اعتبارا من أوائل سبتمبر.

وأعلنت إدارة ترامب عن خطط لإرسال مئات آخرين بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية في 14 سبتمبر.

سوريا:

يوجد حوالي 2000 من أعضاء الخدمة الأميركية في سوريا، وفقا لمتحدث باسم وزارة الدفاع. ولا تزال سوريا في خضم حرب أهلية شهدت مشاركة العديد من الدول.

تركيا:

عدد القوات الأمريكية في تركيا غير واضح، لكن الموقع الاستراتيجي لتركيا يجعلها ذات قيمة لعبور الأسلحة والمهاجرين.

وتتواجد القوات الأميركية في القواعد الجوية لإزمير وانجرليك.

الإمارات العربية المتحدة:

الدولة الواقعة بالقرب من مضيق هرمز، يتمركز فيها خمسة آلاف جندي أميركي في

قاعدة الظفرة الجوية وميناء جبل علي وقاعدة الفجيرة البحرية.

وتقول تقارير إن هناك قواعد أمريكية أخرى في المنطقة، لكن لا يتم الكشف عنها لأغراض أمنية.

أما الدول الأخرى التي تستضيف المزيد من القوات الأمريكية هي ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية.