عندما تعترفون بأن القذيفة السورية تقتلنا كما تقتلكم القذيفة الإسرائيلية، وأن البندقية الفلسطينية تهجرنا كما تهجركم البندقية الإسرائيلية، وعندما تعترفون مثلنا بأن العثمانيين كانوا قوة احتلال كما كان الفرنسيون ، وأن الحرس الثوري الايراني مرفوض في لبنان كما رفضتم القوة المتعددة الجنسيات في بيروت ، وعندما تعترفون بأنكم واليتم ياسر عرفات وجمال عبد الناصر وأمراء الخليج ومعمر القذافي والخميني وستالين كما والينا فرنسا قبل ان تفطمنا، واعتبرتم لبنان جزءا من سوريا الكبرى او محافظة سورية في أفضل الأحوال ،كما اعتبرنا لبنان قطعة من فينيقيا ،وعندما تعترفون مثلنا بأن الجيوش تحمي الأوطان فتلقون سلاحكم كما القينا سلاحنا ، وعندما تعترفون مثلنا بأن عامر الفاخوري عميل كما كل لبناني أخر يتعامل مع من يحتلنا او يذلنا او يقصينا او يلغينا سواء كان مسلما او مسيحيا او يهوديا او علمانيا ، وعندما تعترفون بأن ال الأسد جاؤا بالرؤساء الياس الهراوي واميل لحود وميشال سليمان وميشال عون إلى قصر بعيدا كما جاءت اسرائيل وأميركا بالأخوين بشير وأمين الجميل ، وشكلوا حكومات وبرلمانات وميليشيات ونقابات وفتحوا سجونا تشبه سجن الخيام ومقابر جماعية تشبه مقابر قانا.. وعندما تعترفون بأننا أخطأنا جميعا كلٌ وفق ظروفه وحاجاته وحساباته وبأننا كنا ولا نزال مطيات لا أسيادا..تعالوا نتحاور ... لستم وحدكم من يكون جرحهم على عمقه قابلا للثأر ويكون جرح سواكم على عمقه قابلا للنسيان....
