إيران تتحدى واشنطن: سنرد من المتوسط إلى المحيط الهندي

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 20, 2019

واصلت إيران نبرتها المرتفعة في وجه الاتهامات التي وجهت إليها بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشآتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، ما أدى إلى توقف نصف انتاجها.

وقال الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إن طهران ستتصدى لأي مؤامرات أميركية ضدها "من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن رحيم صفوي قول: "إذا فكر الأميركيون في أي مؤامرات فسترد الأمة الإيرانية من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي".

وأضاف رحيم صفوي: "سيواجه الرئيس الأميركي مصير الرؤساء الستة الذين سبقوه والذين فشلوا في فرض إرادتهم السياسية على الأمة الإيرانية".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الجمعة، إنه يبدو أن السعودية والإمارات ترغبان في "قتال إيران حتى آخر أميركي".

وكان ظريف يرد على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال زيارة لأبو ظبي قال فيها: "في حين أن وزير خارجية إيران يهدد بحرب شاملة وبالقتال حتى آخر أميركي، نحن هنا لبناء تحالف يستهدف تحقيق السلام".

وقال ظريف في تغريدة": "الوزير بومبيو فهم الأمر على النحو الخاطئ: ليست إيران هي التي ترغب في القتال حتى آخر أميركي بل مضيفوه من الفريق (ب) الذين يرغبون في ما يبدو في قتال إيران حتى آخر أميركي". وأضاف: "لا ترغب إيران في شن الحرب، لكننا سندافع دائما عن شعبنا وأمتنا".

وقال ظريف إن ما يسمى بالفريق (ب) الذي يضم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي وبومبيو قد يستدرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدخول في صراع مع طهران.

في السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول في البنتاغون أن منظومات الدفاع الجوي السعودية والأميركية لم تتمكن من رصد الصواريخ التي استهدفت منشآت "أرامكو"، وأرجع سبب ذلك إلى أن معظم تلك المنظومات الدفاعية كانت موجهة إلى اليمن.

ونقلت الشبكة عن مصادر مقربة من التحقيقات في الهجمات الأخيرة قولها إن صواريخ الكروز التي استهدفت منشآت أرامكو أطلقت على ارتفاع منخفض لتجنب رصدها، كما أنها تجنبت المرور فوق مياه الخليج، حيث تنشط أجهزة الرادار الأميركية والسعودية.

وأضافت الشبكة أن هذا الأمر يثير تساؤلات بشأن فعالية المنظومات الدفاعية التي تملكها السعودية وطبيعة عملها ومواقعها. كما أشارت إلى أن المليارات التي تنفقها المملكة في مجال الدفاع الجوي قد تذهب هباء في عصر الطائرات المسيّرة التي أصبحت تمثل تحديا كبيرا تواجهه الحكومات في أرجاء العالم.

ووسط التوتر، أصدر وزير الدولة لشؤون الخدمات ووزير التجارة والصناعة الكويتية خالد الروضان الجمعة، قراراً يقضي برفع المستوى الأمني للموانئ في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مؤسسة الموانئ الكويتية أن القرار الوزاري ينص على "رفع المستوى الأمني لموانئ البلاد جميعها سواء النفطية أو التجارية".

وأضافت أن القرار يشدد على "اتخاذ كل جهة الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية السفن والمرافق" البحرية. وأوضحت المؤسسة أن القرار يأتي "حفاظاً على أمن البلاد وسلامة أراضيها وموانئها في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.

وكان الجيش الكويتي رفع الأربعاء حالة الاستعداد القتالي لبعض وحدات الجيش "احترازياً". ودعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك، في وقت سابق، الجهات الأمنية والعسكرية إلى "تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية داخل الكويت".