نهاية العصر الذهبي؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 18, 2019

لم يكن يوماً عالم الفن حقلاً آمناً...
شاهدنا على مدى عصور نهايات محزنة لمن كانوا روّاداً في مجالاتهم، فمن وحدة قاتلة، إلى إفلاس ماديّ ومعنويّ، ومن إنحسار الأضواء والطلب إلى الإنتحار...
وها هو اليوم، سيمون أسمر يغادرنا بعد ان طبع نصف قرن من العطاء المتميّز في عالم التلفزيون، فابتكر أفكاراً، واستورد أخرى، وخرّج مئات الفنانين الذين صاروا أبرز نجوم الساحة الفنيّة اليوم.
غادرنا فكثر الحزن والبكاء على صفحات التواصل الإجتماعي، ومن استغنى عن خدماته في عزّ عطاءاته رأيناه يفتح الهواء لساعات طويلة تكريماً لمن أطلقوا عليه لقب "مجد الفن".
قد نختلف مع الراحل الكبير في كثير من النقاط، ولكن لا بدّ أن نعترف بأنّه غيّر وجهة الفن في لبنان والوطن العربي، كما غيّر حياة كثيرين من المحيط إلى الخليج.
قد نختلف معه، ولكن يجوز لنا السؤال: هل كان الوسط الفنّي وفيّاً لسيمون أسمر؟، من وقف إلى جانبه في أزماته المتلاحقة في العقد الأخير من عمره ممّن رفعهم إلى مصاف النجوم؟ هل إتّصل به واطمأن من ذرف عليه دموعاً ودماً على هواء الشاشات؟
وفي النهاية، ننطلق من ما ذكر أعلاه لنطلق صرخة جديدة في المجتمع اللبناني ودعوة للعودة إلى جذور القرية الوطنيّة، والعونة والمساعدة وتفهّم الآخر وستر عيوبه والإضاءة على حسناته وعدم التخلّي عن مبدعينا وأصدقائنا وعوائلنا...
دعوة للعودة إلى الضمير عسانا ننقذ ما بقي من مجتمعنا.

#خدوني_ع_قد_عقلاتي (مقال أسبوعي)

روي ج. حرب