يُعتبر السعال الديكي مرضاً يُصيب الجهاز التنفسي وهو مُعدٍ وينتقل من المريض إلى الشّخص السليم عن طريق الإفرازات الشفهيّة أو الرذاذ التنفّسي؛ لذلك يسهل انتقال العدوى وخصوصاً في حال العيش في منزلٍ واحدٍ مع مُصابٍ بالسعال الديكي.
يُمكن تمييز المرض عادةً بالسعال السطحي المُتقطّع الحادّ الذي يعقبه صوت شهيقٍ عالي النّبرة ويبدو شبيهاً لصياح الديك.
ما مدى خطورة السعال الديكي؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
مُضاعفات السعال الديكي
غالباً ما يتعافى المراهقون والبالغون من السعال الديكي من دون أن يتسبّب المرض بأيّ مشاكل صحّية، ولكن قد تحدث مُضاعفاتٌ في بعض الأحيان تكون عبارةً عن أعراضٍ جانبيّةٍ للسعال الحادّ ومنها:
- كدمات أو تشقُّقات بالضلوع.
- فتوق بطنيّة.
- تمزُّق الأوعية الدمويّة في جلد العينين أو بياضهما.
الوضع أكثر خطورة لدى الرّضع
تُعدّ المُضاعفات التي قد تُصيب الأطفال الرّضع نتيجة السّعال الديكي أكثر شدّة وحدّة وخطورة، خصوصاً أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر. وتتضمّن المُضاعفات الشائعة:
- التهاب الرئة.
- تباطؤ التنفس أو توقّفه.
- الجفاف أو فقدان الوزن بسبب صعوباتٍ في التغذية.
- النوبات المرضيّة.
- تلف الدماغ.
السعال الديكي قد يُهدّد حياة الرّضع
بعد الإطّلاع على المُضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن إصابة الرّضع بالسعال الديكي، ولأنّ الأطفال الصّغار والرّضع يُعتبرون الأكثر عرضة لمُضاعفات هذا السّعال، فإنّهم بحاجة إلى تلقّي العلاج في المستشفى بشكلٍ أكبر من غيرهم.
وهذا يعود إلى أنّ المُضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بالسعال الديكي قد تُهدد حياة الرضع الأصغر من 6 أشهر بشكلٍ خاص.
متى تظهر الأعراض؟
يستغرق ظهور علامات الإصابة بالسعال الديكي مدّة تتراوح بين 7 و10 أيّام، على الرّغم من أنّها قد تستغرق فترةً أطول من ذلك أحياناً.
عادةً ما تكون الأعراض طفيفة في البداية وتشبه تلك الخاصة بالزُّكام ولكنّها تزداد سوءاً بشكلٍ تدريجي بعد أسبوعٍ أو اثنين؛ حيث يتراكم المخاط السّميك داخل المجاري الهوائيّة مُتسبّباً في كحةٍ لا يُمكن السّيطرة عليها.
تجدر الإشارة إلى أنّ السعال الجافّ والمستمرّ غالباً ما يُعدّ العلامة الوحيدة التي تشير إلى المُعاناة من السعال الديكي، فيما الأطفال المُصابين به قد لا يواجههم السعال ولكنّهم يُعانون بدل ذلك من صعوبةٍ في التنفس أو قد يتوقّفون عن التنفس موقتاً.
