أقام شباب الكتلة الشعبية مخيمًا صيفيًا في "محمية عميق" البقاعية بمناسبة عيد الصليب، وقد تخلله مجموعة كبيرة من النشاطات والفعاليات الكشفية المتميزة، بالإضافة إلى جلسات حوارية ونقاشية تناولت وضع الشباب ومستقبل لبنان وآفاق خروجه من أزماته السياسية والاقتصادية، وقد أُختتم المخيم بمأدبة غداء جامعة.
الإعلامي جوني منيّر شارك في إدارة إحدى جلسات النقاش والتثقيف السياسي مع مجموعة من شباب الكتلة الشعبية، وقد تركزت مشاركته حول الدور المؤثر للشباب في رفع الصوت وصناعة التغيير، مؤكدًا بأن الكتلة الشعبية كانت ولا تزال متمسكة بالثوابت السياسية والوطنية، وبأن وجودها واستمرارها هي مسألة أساسية وضرورية لمصلحة زحلة وأهلها.
وتوجه إلى الشباب بالقول: "أنتم الأمل، وأنتم مستقبل لبنان الزاهر، وعليكم أن تساهموا جميعًا في تغيير هذا الواقع المظلم وفي استعادة صورتنا المشرقة والرائدة في المنطقة والعالم".
كما وشاركت رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف في فعاليات المخيم وألقت كلمة حثت فيها الشباب على المبادرة إلى التغيير وصناعة مستقبل أفضل، معتبرة أن "لبنان يمر بظروف دقيقة وصعبة نتيجة السياسات الخاطئة التي تقوم على منطق المحسوبيات والمحاصصة، بالإضافة إلى استشراء الهدر والفساد في كل مفاصل الدولة، وهذا ما يدفعنا جميعًا إلى رفع الصوت بوجه الطبقة السياسية التي لم تقدم حتى الآن أي تقدم ملموس في مجال الإصلاح ومكافحة الفساد والانتقال إلى دولة حقيقية قائمة على احترام المواطن وتلبية أبسط احتياجاته ومقومات عيشه وصموده في أرضه".
وكان للبيئة أيضًا حصة كبيرة ضمن فعاليات هذا المخيم، حيث قام المشاركون بجولة بيئية في المنطقة، تخللها حملة توعية من المشرفين حول أهمية المحافظة على البيئة ومواجهة كل يسعى لتخريبها وتلويثها، كما وعمدوا الى غرس ٢٠٠ شجرة في أرجاء المحمية.
