الياس بجاني - هوليودية تهييج اليساريين ع عامر الفاخوري وتبليعهم ألسنتهم ع سليم جميل عياش

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 17, 2019

من عجائب وغرائب لبنان السياسية أن فيه مجموعات وأحزاب محنطة في حين أن منابعها الأساسية جفت وانتهت إلى غير رجعة من مثل الأحزاب الشيوعية بكافة مسمياتها اليسارية الهوى والنوى.

والشباب المقاومون الصناديد في هذه الكيانات المحنطة على ما يبدو وحتى للعميان هم وعن سابق تصور وتصميم غافلون عن التاريخ وعن مجرياته ولا يزالون بفرح مرّضي ومهلوس يعيشون في قصور أوهامهم.

هل من يقول لربع الأحزاب اليسارية الهائجة على عامر الفاخوري ويذكرها بأن الإتحاد السوفياتي ومعه كل الأحزاب الشيوعية والستالينية في دول العالم كافة قد ولت إلى غير رجعة وأن العلم السياسي أكد فشلها المدوي وهي أمست من الماضي وانتهت في مزابل التاريخ؟

وهل من ينبه هؤلاء الهائجين على عامر الفاخوري ويلفتهم إلى أن هذا الرجل لم يغتال جورج حاوي، بل الذي اغتاله وحسب تقرير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو القائد المرموق في حزب الله المدعو سليم جميل عياش!!

ترى هل هيجان هؤلاء اليساريين المقاوماتين اللافت والمفاجئ وعلى مختلف وسائل الإعلام ضد الفاخوري هو هيجان صادق ومحق؟

أم أنه هوليودي ومسرحي وتعموي من إعداد وإخراج وتسوّيق الجهات اللاهية النافذة التي أرادت إشغال الرأي العام بملف الفاخوري والتعمية قدر الإمكان على جريمة سليم جميل عياش وعلى تقرير المحكمة الدولية الذي اتهم حزب الله؟

لنفترض أن كل ما اُتهم به الفاخوري من قِيل الهائجين هو صحيح 100%، وكذلك هي محقة وصحيحة وموثقة كل العرائض والعراضات التي قدموها ونفذوها ضد الرجل.

فهل نفس هؤلاء الأبطال والشجعان سيتعاملون وبنفس الهيجان والعراضات مع حزب الله ومع العياش قاتل الرمز اليساري اللبناني الكبير جورج حاوي؟

في حال، وكما نتوقع، بلع هؤلاء جميعاً ألسنتهم، أو بالأحرى تم تبليعهم ألسنتهم، وتعاموا عن عياش وعن جريمته، فإنه عندها و100% يكون لا صدق ولا مصداقية لأي كلمة تفوهوا بها بحق الفاخوري وغيره، ولا لأي عراضة نفذوها، ولا لأي رواية أو خبرية هوليودية جاهروا بها وعمموها على وسائل الإعلام.

محزن جداً أن يُستغل كل هؤلاء اليساريين، وتحديداً الإعلاميين منهم في أدوار كومبارس درجة عاشرة لا أكثر ولا أقل، وذلك في مسرحية تعموية هي واحدة من مسلسل مسرحيات مستمر عرضها بين اللاهيين والإسرائيليين، وكان أخرها مسرحيتي إسقاط المسيرات في الضاحية الجنوبية من بيروت بالحجارة، وقصف الحزب اللاهي آلية عسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية كانت مهجورة من غير الدمى..

ودمتم ودامت المقاومات الهوليودية وهي سوف يستمر إنتاجها وإخراجها وعرضها ما دام الكومبارس متوفراً ودون أجر.