خاص- هل يبقى المطار بمعزل عن العقوبات ؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 17, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

فيما كان مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر يجري محادثات في لبنان كان مساعد وزير الخزانة الاميركية مارشال بيلغنسلي يعقد لقاءً في واشنطن مخصصاً للعقوبات الاميركية على حزب الله .
اوساط ديبلوماسية في العاصمة الاميركية قالت للكلمة انلاين " ان ما يجمع بين محادثات شينكر وكلام بيلغنسلي عنوان واحد: وهو فك الارتباط نهائياً بين حزب الله والدولة اللبنانية" وان المهمة الأساسية التي حملها الديبلوماسي الاميركي الى بيروت تصب في هذا المنحى.
قد يكون كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بان الحزب جزء من الحكومة هو رد بالاتجاهين الداخلي والخارجي، لكن هذه الاوساط اعتبرت مقاربة نصرالله بانها توريط للدولة اللبنانية ككل بالصراع.
بيلغسلي اكد امام الصحافة العالمية والعربية ان حزب الله يختنق... فما أراد قوله بيلينغسلي ، تضيف الاوساط الديبلوماسية الاميركية، ان كل موارد الحزب المالية التي كانت تتدفق بالطائرات عبر مطار رفيق الحريري وبالسيارات عبر الحدود قد توقفت، وهو يحاول ايجاد بدائل لهذه الاموال، من خلال تجارة المخدرات وتبييض الأموال في اميركا الشمالية، ومن خلال شبكات دعارة يستخدم فيها فتيات سوريات وعراقيات وغيرها من الجنسيات.
تقول هذه الاوساط ، ان خنق حزب الله، ليس لانه مصنف منظمة ارهابية اميركياً فحسب، بل لانه يعتبر الرئة الحيوية لإيران واليد الطولى للحرس الثوري وفيلق القدس وبات موجوداً في معظم دول العالم، ويلعب دوراً عالمياً، وتستطيع طهران استخدامه في اي بقعة... فالولايات المتحدة تسعى من خلال سياسة خنق حزب الله للوصول بقوة الى عنق طهران التي ترزح هي الاخرى تحت عبء العقوبات.
الاوساط الديبلوماسية الاميركية تقول ان الرئيس الاميركي يستطيع في اي لحظة زيادة منسوب الضغط على حزب الله وعلى لبنان على حد سواء، لفك الارتباط في ما بين الحزب والدولة، فعلى سبيل المثال، ودائما بحسب الاوساط، قد يلجأ الى منع شركات الطيران العالمية من استخدام مطار رفيق الحريري الدولي واعتباره مرفقاً مسيطراً عليه من قبل حزب الله، ويخضع " لمجموعة ارهابية "
الاوساط الديبلوماسية تدعو الى أخذ كلام بيليغسلي على محمل الجد لاسيما قوله ان حزب الله يعمل تحت الأرض
من خلال أشخاص وشركات وهمية وأثر بشكل سلبي على الاقتصاد اللبناني، مؤكداً ان الإدارة الاميركية تراقب مجموعة من الأشخاص ليس بالضرورة من البيئة الشيعية او في لبنان، هؤلاء يقدمون الدعم لحزب الله.
في اي حال قد يلتقي ترامب وروحاني ام لا ، لكن الضغط سيستمر على لبنان الذي ادخل نفسه في لعبة المحاور ، فهل يستطيع ان يتحمل النتائج ؟ تسأل الاوساط الدبلوماسية الاميركية.