ألمانيا تحت الضغط أمام إيرلندا الشمالية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 8, 2019

يحل المنتخب الألماني غداً الإثنين، ضيفاً على نظيره الإيرلندي الشمالي المتصدر ضمن المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020 في كرة القدم، تحت ضغط تلقيه في الجولة الماضية، خسارته الأولى في التصفيات أمام ضيفته هولندا.
وسقط المنتخب الألماني على أرضه في هامبورغ الجمعة 2-4، في أول هزيمة له بعد ثلاثة انتصارات في التصفيات، محتفظاً بمركزه الثاني برصيد 9 نقاط خلف إيرلندا الشمالية (12 نقطة من أربع مباريات).
لكن الخسارة أحرجت موقف منتخب يواكيم لوف، إذ بات يبتعد بفارق 3 نقاط فقط من هولندا الثالثة التي خاضت مباراة أقل، ما جعل مدرب "المانشافت" يشدد الخميس، على أن الفوز في بالمنافسة ضروري جداً.
وأمل لوف الذي يعيد بناء أبطال العالم 2014 بعد الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، في أن يُقدِم لاعبوه على "رد فعل الإثنين" لأن على ألمانيا "الفوز بمباراتها المقبلة، هذا أمر مهم جداً".
وأضاف: "علينا أن نفوز، علينا أن نقارب المباراة بطريقة تجعلنا نغادر أرض الملعب فائزين".
وأجرى لوف تغييرات واسعة في صفوف المنتخب في الأشهر الماضية، ضمن عملية إعادة بناء على خلفية النتائج المخيبة للآمال في مونديال روسيا، وأبعد لوف الذي يتولى تدريب المنتخب منذ العام 2006، عدداً من المخضرمين أبرزهم المهاجم توماس مولر وقطبا الدفاع ماتس هوملس وجيروم بواتنغ، ودفع بدماء جديدة منها نيكو شولتس الظهير الأيسر لفريق بروسيا دورتموند، والذي سيغيب عن مباراة الغد للإصابة.
ودخل المنتخب الألماني مباراة الجمعة، ضد نظيره "البرتقالي" الخاضع بدوره لتطوير بإشراف المدرب رونالد كومان بعد غيابه عن كأس أوروبا 2016 ونهائيات مونديال 2018، معززاً بثقة تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية هذا العام في التصفيات الأوروبية، وذلك على حساب هولندا (3-2)، وبيلاروسيا 2-0، وإستونيا 8-0.
لكن هولندا بقيادة مدافع ليفربول الإنجليزي فيرغيل فان دايك، ألحقت بالألمان خسارتهم الأولى، وأعادت فتح الجراح المؤلمة لمونديال 2018، وطرح علامات استفهام حول قدرة المنتخب على ضمان إنهاء التصفيات في أحد المركزين الأول أو الثاني المؤهلين مباشرة الى النهائيات القارية.
وأقر لوف بعد مباراة هولندا بأن المزيد من العمل مطلوب لدمج القادمين الجدد بشكل أكبر في التشكيلة، موضحاً: "علينا رفع معنويات اللاعبين الشبان بعض الشيء ومنحهم الثقة بقدرتهم على أن يكونوا أقوى".
وتابع: "أنا واثق من أننا سنرى رد فعل الإثنين".
ولقيت الخيارات التكتيكية للوف ضد هولندا، لاسيما التعويل على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع ضمن خطة 3-5-2، انتقادات الصحافة الألمانية التي اعتبرت أن المنتخب لعب بتحفظ دفاعي.
ورأت صحيفة بيلد أن "جرس الإنذار بدأ يقرع" في صفوف المنتخب، بينما خففت مجلة "كيكر" من وقع الخسارة أمام هولندا، معتبرة أن "لا داعي للذعر بعد".
وفي حين دافع لوف عن خياراته، ألمح الى أنه سيعتمد تعديلات في مباراة الإثنين ضد المنتخب الإيرلندي الشمالي الذي تنتظره في مبارياته الأربع المتبقية، أربع مواجهات صعبة ضد ألمانيا وهولندا.
ورأى لوف أن "إيرلندا الشمالية منتخب صلب بشكل مذهل، (لاعبوه) يعتمدون العديد من الكرات الطويلة، اللعب في العمق، ولن يتركوا لنا الكثير من المساحة، لذا علينا أن نفكر بأمر مختلف تكتيكياً".
ولقي تحذير المدرب من احتمال السقوط في الفخ في بلفاست، صداه لدى قائد المنتخب حارس المرمى مانويل نوير الذي اعتبر أن "كل شيء يمكن أن يحصل في كرة القدم، اختبرنا ذلك بأنفسنا في (مونديال) 2018، لذا من المهم أن نأخذ هذه المباراة على محمل الجد".
وتابع: "اللعب خارج أرضنا في بلفاست ليس مثالياً بالنسبة إلينا حالياً، لقد فازوا (المنتخب الإيرلندي الشمالي) بكل مبارياتهم حتى الآن ومن الصعب دائماً التسجيل في مواجهة منافس كهذا".


AFP