خاص - "القوات" لم تتفاجأ.. ماذا عن اجتماع بكركي وخطاب "الحكيم"؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 27, 2019

خاص الكلمة أونلاين – يوسف الصايغ

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد يشير في حديث لـ"الكلمة أونلاين" الى أن " لم يكن هناك مرشح قواتي للمجس الدستوري بل طلب منا اعطاء أسماء لمن نرى فيهم الكفاءة ليكونوا في المجلس الدستوري، والإسم الذي طرحناه قريب من نهجنا السياسي، ونحن لم نقم بما قام به غيرنا في تسمية اشخاص محسوبين على فريقهم السياسي
ويلفت سعد الى أن "ما حصل كان متوقعا من قبل البعض في فريقنا السياسي الذين إعتبروا أن ما سيحصل في المجلس الدستوري سيكون إحدى المؤشرات على صدق ام عدم صدق الأخصام والحلفاء في الوقت نفسه، وهذه بمثابة إشارة في مسار العلاقة مع الحلفاء والأخصام، وهي ليست إيجابية لا بإتجاه لا الحلفاء ولا الخصوم أيضاً.

وهل ستبني "القوات" على هذا الأمر وتعيد النظر بتحالفاتها السياسية، يجيب سعد:"هذا أمر مستبعد لأن تحالفاتنا أعمق بكثير من مسألة عضو تم طرح إسمه للمجلس الدستوري ولم يتم الأخذ به، ولكن نظرتنا الى إدارة الدولة باتت كارثية حيث تم تعيين 5 اشخاص من قبل الحكومة لا خلفية دستورية لديهم أعضاء في المجلس الدستوري المفترض أنه يكون مرجعية للمشاكل الدستورية، لكن تم إختيار أعضائه حسب قوة ولائهم السياسي وليس بناء لكفاءتهم، ويلفت سعد الى أن القوات مع مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب في المجلس الدستوري او غيره من المؤسسات، لكن بعد الذي حصل في المجلس الدستوري نبشر الشعب اللبناني بعدم قيام دولة".

وعلى صعيد الموقف المنتظر لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بمناسبة ذكرى شهداء القوات في الأول من أيلول، وما يحكى عن موقف بإتجاه الحلفاء يشير النائب سعد الى أن "خطاب جعجع بقداس الشهداء يكون بين الوصف للوضع الحالي وتحديد وجهة الأمور المقبلة، لافتا الى أن خطاب قداس الشهداء يكون مفصليا لأنه مرتبط بثقافتنا وتاريخنا، أما حول اعادة النظر بعلاقتنا بالحلفاء فهذا الأمر ليس مطروحاً وما حصل لم نعتبره مفاجئاً، بل كان قسم منا يتوقعه، لكن السؤال هل بهذا الشكل يتم بناء الدولة، ونحن سنحكي بالتفاصيل كيف يتم تدمير الدولة، فالطبقة السياسية في جهة والشعب في جهة أخرى".

أما حول مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لجمع القوى المسيحية في بكركي، فيشير سعد الى انه "بات واضحاً أن هناك ثقافتين في الشارع المسيحي، والمفاجأة بالنسبة لنا أن هناك شرخ بيننا وبين التيار في النظرة الى بناء الدولة، فالمسيحي خصوصا واللبناني عموما لن يجد أيام جيدة بظل عدم بناء الدولة لأن التقسيمة الطائفية ليست مريحة".

ويضيف:"كنا نعتقد أن التيار لديه رؤية من أجل بناء الدولة لكن تبين أنه يقوم ببناء دولته، وهي يشبه نمط الوصاية السورية أمنيا وقضائيا وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتم توقيف من يعرب عن عدم رضاه عن العهد وهذا تقويض للديمقراطية.

ويختم سعد مؤكداً أن "ما حصل في تعيين أعضاء المجلس الدستوري هو نوع من المحاصصة، لكننا نؤكد أنه عند أول إستحقاق لن يتمكن هذا المجلس من أخذ قرار، مع تأكيدنا أن إستبعاد سعيد مالك لن يبدل شيئا في نهجنا كقوات، لكن هذا الأمر لا يبشر ببناء الدولة، وبالتالي ندعو الى اعتماد الآلية التي أقرت في مجلس الوزراء 2012 او أي آلية أخرى تم التوافق عليها في التعيينات، أما الباقي سيكون في خطاب الحكيم في الاول من ايلول".


الكلمة اونلاين