خاص ــ طائرتا الضاحية.. بين إنجازات الميدان وحسابات نتنياهو!
شارك هذا الخبر
Monday, August 26, 2019
خاص ــ الكلمة أونلاين
يوسف الصايغ
في تطور أمني جديد على صعيد الصراع مع العدو الإسرائيلي جاء الإعلان عن سقوط طائرتي إستطلاع إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، وبينما سقطت الأولى التي كانت محملة بالمتفجرات، أدى إنفجار الطائرة الثانية الى أضرار في أحد المكاتب التابعة للعلاقات الإعلامية في حزب الله.
تعقيبا على المشهد الأمني في الضاحية الجنوبية يشير العميد المتقاعد د. أمين حطيط في تصريح لـ"الكلمة أونلاين" الى أن ما حصل مرتبط من جهة أولى بإنجازات الميدان التي يحققها محور المقاومة على الجبهات من سوريا وصولاً الى اليمن ".
بينما يرتبط هذا التطور الأمني من جهة ثانية بالحسابات الداخلية الإسرائيلية في ظل المخاوف من سقوط رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في الإنتخابات، وبالتالي يقوم بإستخدام نتنياهو الساحتين اللبنانية والسورية في سبيل ترجيح الكفة لصالحه في الصندوق الإنتخابي.
وبحسب حطيط فإن نتنياهو ليس قادرا على الإمساك بزمام الأمور كما يريد ونتائج هذا العمل قد تكون خارج حساباته الخاصة المتعلقة بالشأن الإنتخابي، لا سيما وأن القيادة العليا في حزب الله بصدد إعلان تقدير موقف، بخصوص الرد على ما حصل في الضاحية، وهذا ما يطرح التساؤل حول طبيعة وحجم الرد على هذا العدوان الخطير".
وفي ما خص نفي حزب الله لمسؤوليته عن إسقاط الطائرتين يشير العميد حطيط الى أن "حزب الله وإنطلاقا من التزامه بمبدأ الشفافية والصدق، لا يتبنى أي شيء لم يقوم به، ومن هنا جاء موقف حزب الله الواضح والصريح بخصوص سقوط الطائرتين".
كذلك لفت العميد حطيط الى أن "إعلان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن "السيد نصرالله سيتولى الرد على هذا العدوان هو بمثابة تطور جديد في أدبيات حزب الله وهذه سابقة تم تسجيلها لأول مرة، وبالتالي سننتظر ما سيعلنه السيد حسن نصرالله في إطلالته الإعلامية عصراً، في ما خص إعلان الموقف الرسمي للحزب من هذا التطور الأمني وطبيعة وحجم الرد الممكن".
