رأى النائب السابق نضال طعمة، في بيان اليوم، أن "كثرة الحديث عن ضرورة إنقاذ الاقتصاد وأن التصنيفات الدولية ليست عقدة لا يمكن تجاوزها، لا تكفي بل يجب أن يقتنع المواطن بمثل هذا الكلام وأن توجد الآليات العملية لخلق مناخ إيجابي، ولعل أول المطلوب تعزيز مناخ التوافق السياسي وإعطاء الكفاءة الأولوية في التعيينات بعيدا من المحسوبيات وتقاسم الجبنة، وكذلك الابتعاد عن الخطاب المتشنج الذي يثير الغرائز الطائفية والمناطقية".
وشدد على أن "المطلوب حماية العملة من التلاعب بسعر صرف الدولار، فهذه القضية حساسة ومهمة ولا يمكن للدولة أن تقف موقف المتفرج إزاء هكذا موضوع حساس". ولفت إلى أن "إعلان مرجعيات حكومية بأن الدولة لن تتوانى عن القيام بواجبها في ملاحقة المتلاعبين، خلق مناخا جيدا ينبغي تدعيمه بكل الوسائل والإمكانات". واعتبر أن "تحويل تخفيض التصنيف الائتماني للبنان حافز قوي للنهوض بالبلد ممكن إذا أحسنا إدارة الأزمة متكاتفين متضامنين، واضعين نصب أعيننا كلبنانيين أن هناك بلدا، بعيدا من محاور القطعات والتبعيات الضيقة والتجاذبات السياسية التي تعوق كل المساعي وتجعلنا نتلهى بالقشور القاتلة".
وأشار إلى أن "موضوع النفايات وسبل معالجتها يشكل اليوم تحديا كبيرا لدى معظم اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعا بعدم تلبية الوعود السابقة، وبخاصة تجهيز المكبات بطرق علمية وصحية، فظاهرة المكبات العشوائية قد تكون أخطر من النفايات المجمعة على جوانب الطرقات". وناشد المسؤولين "التكاتف، والمجتمع المحلي لعب دوره، فالمواطن في هذا المجال مطلوب منه الكثير، ومن البلديات كذلك، فثقافة الفرز من المصدر وتخفيف كمية النفايات المنتجة والتوجيهات والتوعية، كلها سبل تساهم في حل الأزمة التي ترحل من حكومة إلى حكومة".
ودعا إلى "تكريس لبنان قبلة سياحية في هذا الشرق وإلى إنقاذ اقتصادنا وإقامة دولة القانون والمؤسسات، وإلا سندخل بلدنا في دوامة المجهول".
