خاص- إنتخابات التيار بنسختها السابعة.. معركة شكلية أم اثبات وجود؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 23, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

يوسف الصايغ

لم يكن غياب مستشارة رئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم عن احتفال وضع حجر الاساس لمقرّ التيار "الوطني الحر" بالضبية في السابع من اب الجاري، الا انعكاسا لموقفها المعارض لأداء رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، والذي سينعكس على الاستحقاق الانتخابي في 15 ايلول القادم، وفق ما تشير مصادر معارضة في التيار لافتة الى ما تسميه "عملية تجويف وحصر للقرار بيد شخص رئيس التيار، كما تشير الى ان "مجلس الحكماء تتم ادارته بـ"الريموت كونترول"، في وقت لا يملك المجلس السياسي اي صلاحيات، بينما يقوم شخص واحد ببسط نفوذه داخل اروقة التيار، ما يؤمن له التربع على عرش الرئاسة دون اي منافسة حقيقية".

وتشير المصادر الى محاولات جرت من اجل ايجاد منافس لباسيل بهدف اعطاء الانتخابات طابع المعركة، وتلفت الى التداول باسم النائب الان عون، لكنها ترى ان هذا الأمر لا يبدو جديا بحيث ان النائب عون من ضمن فريق السلطة في التيار، وبالتالي المنافسة ستكون شكلية، في حال قرر الاستمرار بترشيحه بعد السادس من ايلول".
كذلك تعتبر مصادر المعارضة ان "انتخاب رئيس التيار بات اقرب الى عملية تعيين هيئات ومجالس الاقضية في ظل عدم وجود منافس حقيقي لباسيل، الذي يسعى الى بعض التعديلات في المجلس السياسي بهدف اضفاء نوع من التنوع الطائفي".

من جهته يرى مسؤول الإعلام في التيار الوطني الحر جاد أبو جودة في تصريح لـ"الكلمة أونلاين" أنه من المبكر القول أن نتيجة انتخابات التيار في15 أيلول القادم محسومة لا سيما وأن مهلة الترشيحات لا تزال مفتوحة، ويدعو للنظر الى إجراء الانتخابات وفقا للنظام الداخلي للتيار الوطني الحر بإيجابية، حيث كان بإستطاعة رئيس التيار وبذريعة الأوضاع والظروف التي يمر بها البلد، أن يطلب من المجلس الوطني للتيار بتأجيل إنتخابات الرئاسة، لكنه أصر على إجرائها في موعدها وإحترام أحكام النظام الداخلي، مع فتح باب الترشيح للجميع على قدم المساواة، ومن يرغب يمكنه تأليف لائحة مع نائبين للرئيس للشؤون الإدارية والسياسية".

وفي حال عدم وجود مرشح آخر لرئاسة التيار يعتبر أبو جودة أن "ذلك مرتبط بمسألة الديمقراطية، لكن الأهم فتح المجال امام الجميع وهناك من يُقدم ومن يُحجم، أما حول إعتبار بعض المعارضين أن الوزير باسيل ممسك بزمام الأمور على صعيد الأقضية، يرى أبو جودة أن من يريد أن يتكلم بشكل سلبي لن يبدل موقفه، وكل منتسب للتيار بنظرنا هو شخص متحرر ومنفتح ولديه حرية التفكير، ولا يتقبل الضغط من خارج التيار وبالتالي لن يقبل بالضغط من داخله".

ويشير مسؤول الإعلام في التيار الوطني الحر أن "التأييد للوزير باسيل من قبل ناشطي التيار بات أكبر بكثير مما يسوق له البعض في الوقت الراهن، عما كان عليه في 2015 أي بعد مرور 4 سنوات، في ظل ما يتعرض له من حملات وإستهداف في السياسة، وبالتالي أن يكون الوزير باسيل في موقع متقدم فهذا أمر طبيعي".
ويعتبر أبو جودة أنه في حال عدم وجود أي مرشح منافس للوزير باسيل فذلك يعكس الواقع أنه لا يوجد مرشح مقابل، سائلاً هل يمكن الضغط على أكثر من 30 ألفا من ناشطي التيار؟ ويختم لافتا الى أن ما كان يدعو للاستغراب أن لا يتم اجراء الإنتخابات، بينما رئيس التيار ذهب الى الانتخابات مع التأكيد على حق أي ناشط في التيار من الذين يحق لهم بالترشح لرئاسة التيار".

وبانتظار استحقاق الخامس عشر من ايلول والذي يبدو انه سيكرس حيثية ووجود جبران باسيل على رأس التيار، مقابل اعتبار المعارضة ان الانتخابات شكلية، فإن ما يميز انتخابات التيار بنسختها السابعة والتي سيشارك فيها حوالي 31 الفا من المحازبين الواردة اسماؤهم في لوائح الشطب، أن كل الأقضية ستكون مزودة بخدمة الـ Méga centers حيث يمكن للناخب محليا وفي بلاد الإنتشار التصويت عبر التوجّه إلى مركز الاقتراع الأقرب إليه والتصويت إلكترونياً بطريقة سرية".