رعى عضو اللقاء الديموقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله، في خلية مسجد خالد بن الوليد في عانوت، حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، بدعوة من فرع عانوت في الحزب التقدمي الاشتراكي بالتعاون مع خلية عانوت في منظمة الشباب التقدمي، وحضره وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد، مفوض المالية رفيق عبد الله، رئيس بلدية عانوت عواد عواد وأعضاء من المجلس البلدي، مختارا البلدة محي الدين الجعيد ومحمد اسماعيل، مديرة دار المعلمين والمعلمات غادة اسماعيل، مدراء ثانويات ومدارس رسمية وخاصة ومهنية، المعتمد الدكتور بلال قاسم، أعضاء جهاز الوكالة، ومدراء الفروع، رئيس لجنة مسجد خالد بن الوليد عدنان الغطمي، نائب رئيس هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب منير السيد، امين سر مكتب منظمة الشباب التقدمي في إقليم الخروب ناهي نصرالدين، رئيس جمعية ال السيد طليع السيد، رؤساء أندية وجمعيات، الطلاب المكرمون وذووهم وحشد من أبناء البلدة.
عثمان استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الحزب التقدمي الاشتراكي، ثم القت ميلانا عثمان كلمة فرحبت بالحضور وهنأت الطلاب. وأشارت إلى "أن هذا الاحتفال هو تتويج لعام كامل من الجهد والتعب لطلاب يستحقون التكريم.
السيد وكانت كلمة لمدير فرع عانوت في الحزب يحي السيد،"فأشار إلى أن الطلاب الناجحين هم راسمالنا ونموذج الامل لبلدتنا ووطننا، وشعورا منا بالمسؤولية تجاه الأجيال الصاعدة كان هذا التكريم".
ولفت الى "ان الطلاب الناجحين هم فخر لأهلهم ولأساتذتهم ولبلدتهم ومجتمعهم"، داعيا "اياهم لان يكونوا على قدر المسؤولية، ناجحين وأن يحسنوا امتلاك فن إدارة الحياة وأن يسعوا جاهدين لإعلاء سقف طموحاتهم".ودعاهم إلى اختيار الاختصاصات الجامعية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
اسماعيل والقى المختار محمد اسماعيل كلمة أهالي البلدة فهنأ الطلاب وحيا وزير التربية أكرم شهيب على جهوده في انجاح الامتحانات، وتوجه إلى الطلاب، بالقول:انتم أمام تحديات المستقبل، أن على صعيد الاختصاصات، وسوق العمل والأعباء المالية المترتبة على الأهالي في الجامعات، فهناك تخمة في الاختصاصات"، ودعاهم باسم أهالي البلدة إلى "حسن اختيار الصحبة والرفقة، لا سيما في ظل انتشار آفة المخدرات والكحول والنرجيلة، وآفة المخدر الإلكتروني في الألعاب التي تسيطر على عقول الشباب المراهقين وتشجعهم على التحرر من التقاليد الاجتماعية والدينية".
داود اما كلمة الطلاب فالقتها الطالبة المتفوقة ضحى علي داود، فشكرت القيمين على الاحتفال، وأهالي الطلاب والأساتذة والمدارس الذين رافقوهم في مسيرة التعب والكد للوصول إلى النجاح. وقالت:" نحصد اليوم نجاحا لطالما نسجناه بألوان زاهية ممزوجة بالعلم والإصرار والمثابرة، نسعى بجهد لتحصيل العلم وبلورته وصقله ليكون علما نافعا يفتح آفاق التطور والتقدم"، معاهدة ب"أن تكون وزملاؤها الطلاب على قدر المسؤولية والآمال والتطلعات وأن يساهموا في تقدم الوطن وإعلاء شأنه".
عبدالله وختاما القى راعي الحفل النائب عبدالله كلمة فقال:" ان اجمل ما في عانوت، هم اهل عانوت، هذه البلدة العزيزة التي تعلمنا منها وفيها الانتماء الوطني والعربي والتقدمي. وعندما نكرم اليوم الناجحين، يجدر بنا اولا أن نكرم من سهر وتعب وعلم واعطى وأقصد بذلك المربيات والمربين، الاساتذة سواء كانوا في المدرسة الرسمية التي نعتز بها أو في مدارسنا الخاصة والتي ننعم بأفضل مستويات منها في عانوت وخارجها، هؤلاء الاساتذة هم أصحاب الفضل في أن يبقى هذا الجيل وتبقى عانوت وأن يبقى إقليم الخروب متميزا في كل المجالات، خاصة في نتائج الامتحانات الرسمية".
وأضاف "من يجب أن يكرم ايضا هم الاهل الساهرون على راحة اولادهم والذين أعطوا ويعطون كل ما يملكون من اجل تعليم اولادهم. هذه عاداتنا في الإقليم وفي عانوت، أهلنا أعطوا أفضل ما لديهم لنا ،ونحن نعطي أولادنا أكثر ما يمكن أن نعطيه.أكثر ما يفرح القلب لأي ولي أمر أن يرى ابنته او ابنه ناجحا ومتميزا، فهنيئا للناجحين. واهلهم أساتذتهم ومدارسهم، وهي مناسبة لنقول لكم أنكم تدخلون غمار التجربة الاصعب فيما بعد، تجربة الجامعة، وتجربة الحياة. أن مدرسة الحياة هي الاصعب ومدرسة الجامعة هي الافضل، والارقى وهي التي تسمح لكل شخص منكم ألا يعتمد بالأساس على أساتذته وعلى جامعته، بل يعتمد على مبادرته وإبداعه وعلى متابعته ومراجعاته".
وأردف :"ما زلنا اليوم نتخبط في صراع دائم ومستمر مع الغير احيانا ومع الذات احيانا اخرى، مع الغير لأننا نعيش في منطقة عاصفة، كانت وستبقى عاصفة طالما أن هناك على حدودنا عدوا مغتصبا. وفي الداخل عاصفة ايضا لأننا للأسف ما زلنا نعيش في ظل نظام طائفي زبائني، لا يعطي المواطن حقه، ولا يعطي الكفاءة مستواها، لذلك أتمنى أن تكونوا بنفس طويل وبروح مبدعة ونشاط دائم ، ونحن في الحزب التقدمي الاشتراكي وفي اللقاء الديمقراطي سنبذل أقصى ما في جهدنا للتغيير الجذري لطبيعة هذا النظام، لأنه على المدى الطويل لا نستطيع أن نبقى تتخبط في هذا المستنقع".
وقال :"انتم شباب الغد، انتم رجال المستقبل، انتم صناع مستقبل هذا البلد،. اخلعوا من ذهنكم اي انتماء ضيق، ولا أقصد هنا الانتماء الديني فكل منا يفتخر بدينه ونبيه ورسالته، بل أقصد من جعل من الطوائف والمذاهب متاريس في وجه الوطن، هذه هي وصيتنا لجيل المستقبل، ونحن لم نبخل من أجل ربح هذا الصراع، هوصراع طويل ولكن لا مفر امامنا إلا أن نخوض غمار هذه المعركة، ونحن اليوم خرجنا من مأزق كبير كاد يهدد وحدة البلد وكاد يهدد مصير وطننا لبنان، ولكن لا يظنن أحد أن الأمور انتهت، فالتحدي الاكبر والمعركة الأكثر ضراوة هي كيف ننهض باقتصادنا وباوضاعنا الاجتماعية، وأعتقد هنا اننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الحد الأدنى من التوافق السياسي لصناعة هذه الخطوات، وقد بدأنا وسنستمر في إطار تفتيت الاحتقان الداخلي لإعطاء وقت أكثر وجهد أكبر لأمور وشؤون الناس، وانقاذ هذا الاقتصاد المنهار".
وختم:" نحن دائما بالمرصاد كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديمقراطي لكي لا تكون أية إجراءات اقتصادية ضرائبية وخطط معينة، وأوراق تحضر او حضرت على حساب الناس ومحدودي الدخل، لأننا في الصراعات الطائفية والمذهبية دائما ننسى الصراع الأساسي والذي هو صراع المصالح، وكونوا اكيدين أن أصحاب الثروات الكبيرة في البلد، المصارف والمؤسسات المالية وغيرها دائما تفتش عن الربح السريع ولا تنظر أبدا إلى حاجات الناس".
توزبع الشهادات بعدها تم توزيع شهادات تقدير على الطلاب.