خاص ــ مسؤول اشتراكي رفيع.. عند "حزب الله"؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, August 15, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

وصلت العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله الى مرحلة متأزمة جداً نتيجة قراءتين مختلفتين لكل ما يجري، ان كان على الصعيد الداخلي او الخارجي، باستثناء موضوع فلسطين، كما قال وليد جنبلاط في أحد تصاريحه.

"أنتينات" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لم تلتقط موجة أمين عام حزب الله، فمنع الاخير أي تقارب بين الحزبين وانقطعت العلاقة، حتى قال جنبلاط أخاصم رجالاً وأصادق رجالاً وهذا تاريخي.

بين موقعة قبرشمون وكسارة عين دارة، وصلت العلاقة الى الاسوأ حتى اتهم جنبلاط شخصياً حزبَ الله بتأليب الشارع الدرزي عليه، وبأنه يحاول تطويقهأ لتطويعهأ واعتبر ان الحل والربط في الازمة الدرزية الدرزية عند حزب الله وأمينه العام، لذلك اشترط المصالحة مع الحزب قبل أن يتصالح مع رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان.

الرئيس بري لعب جاهداً دور المقرب بين حليفيه المتخاصمين، وأقنع الاشتراكيين بضرورة وقف الحملات على حزب الله، وقد ترجم هذا الامر بالمؤتمر الصحافي الشهير الذي شن فيه الوزير ابو فاعور حملة عنيفة على فريق رئيس الجمهورية، وحيّد حزب الله في كلامه، سبق المؤتمر كلام ايجابي لعضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق حيث دعا الى موقف جامع لاعادة عمل الحكومة.

ازمة قبرشمون انتهت بغض النظر عن المعطيات التي دفعت القوى السياسية الى طي صفحة الخلاف، كعيدية للبنانيين في مناسبة عيد الاضحى المبارك، كما قال الرئيس بري.

عيد الاضحى كانت مناسبة ايضاً لاعادة وصل ما انقطع بين الاشتراكي وحزب الله نتيجة جهود الرئيس بري، حيث تمت اتصالات بين مسؤولي الجانبين للمعايدة بالعيد، وقد علم ان اتصالات هاتفية جرت بين مساعد الامين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا من جهة، وبين وزراء التقدمي الاشتراكي والوزير العريضي من جهة ثانية للمعايدة.

وعلمت الكلمة اونلاين أن احد مسؤولي الحزب التقدمي الاشتراكي، يرجح ان يكون الوزير السابق غازي العريضي باعتباره مسؤول ملف العلاقة مع حزب الله، قد زار حارة حريك للمعايدة والتقى كلا من صفا والخليل.

مصادر متابعة للملف رجحت ان تتوسع دائرة اللقاءات بين الحزبين, قريباً، تمهيداً لعقد اجتماع على مستوى رفيع من دون ان تتحدث عن لقاء بين جنبلاط ونصرالله، وتوقعت هذه المصادر ان يتوصل الجانبان الى اتفاق، بعد المقاطعة الشاملة، لتنظيم الخلاف بينهما وتنسيق العمل على بعض الملفات.


Alkalima Online