قطّار: التحدي الأكبر يكمن في موازنة العام 2020 لإدارة الازمة
شارك هذا الخبر
Sunday, July 21, 2019
شدد وزير المال الأسبق دميانوس قطّار على أهمية إقرار الموازنة الجديدة لتحديد الواردات والنفقات وضبطها وعدم مفاقمة الازمة الاقتصادية، معتبراً أن السياسيين يخشون من تكرار تجربة موازنة العام 2018.
وفي حديث الى برنامج "لقاء الأحد"، استبعد قطّار حصول أي مساءلة مالية مستقبلاً، مشيراً الى أن الأشهر المتبقية من العام الجاري ستكون للمحاسبة المالية ولتحديد مدى التزام المسؤولين بما أقر في الموازنة وعدم تخطي السقوف المالية.
ورأى قطّار أن ضغط الشارع منع النواب من قضم حقوق الموظفين والعسكريين في الموازنة الجديدة، متوقعاً أن يبدأ المجتمع الدولي بمراقبة أداء الحكومة ومدى التزامها ببنود الموازنة.
ورداً على سؤال، قال قطّار إن أموال مؤتمر سيدر مشروطة بأمرين: الاستمرار في ضبط العجز وعدم تخطي السقوف المالية ووضع آلية صحيحة لاستلام القروض الجديدة، لافتاً الى أن مرض لبنان هو الاستهلاك عبر الاستدانة المفرطة.
وإذ أكد أن المصارف جاهزة للمساعدة في الخروج من الأزمة الراهنة ضمن سلة متكاملة كما فعلت في الماضي خلال مؤتمر باريس، اعتبر قطّار أن حاكمية مصرف لبنان والقطاع المصرفي تمكنا من امتصاص العقوبات الأميركية على لبنان وضبط تداعياتها، مستغرباً فرض عقوبات جديدة على نائبين لبنانيين الأمر الذي سيؤدي الى مزيد من الارباك والاحراج في الداخل.
وعن ملف ترسيم الحدود، قال قطّار إن لبنان نجح في تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة وحدد النقطة التي يريد الارتكاز عليها في البحر، لافتاً الى أن الوساطات الدبلوماسية مستمرة بعيداً من الأضواء.
وشدد قطّار على أن عملية محاربة الفساد قد تنجح في حال وجود قرار سياسي وإرادة فعلية، مؤكداً أن اللبناني مستعد لدفع ضرائب إضافية بشرط تأمين لائق للخدمات التي يحتاج إليها.
ووصف قطّار الكهرباء بـ"مسخرة لبنان التاريخية" التي تسببت بمليارات دولار من الدين، محذراً من التهرب من الالتزامات الموجودة في خطة الكهرباء والموازنة الجديدة.
وشدد على أن التحدي الأكبر يكمن في موازنة العام 2020 لإدارة الازمة، داعياً السياسيين الى البدء فوراً بدراسة أرقامها كي تكون جاهزة قبل شهر تشرين الأول.
ورأى قطّار أن الشباب اللبناني يعاني من انسداد الأفق في ظل غياب أي رؤية اقتصادية للمستقبل، سائلاً: هل من المستحيل الى هذه الدرجة وضع خطة نقل مشترك لكل اللبنانيين؟
وعن الأزمة السياسية الراهنة، دعا قطّار الى تغيير النهج المتّبع والقائم على زرع الخوف في نفوس الناخبين، معتبراً أن التسوية الداخلية التي فرضت انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تكبّل يديه وتمنعه من القيام بأي نقلة نوعية.
وفي موضوع إجراءات وزارة العمل الأخيرة، طالب قطّار بالبحث عن التوازن الذي تؤمنه العمالة الفلسطينية ووضع لائحة جديدة للمهن التي يحتاج لبنان الى دعم العمال الفلسطينيين فيها والسير على أساسها.