إطلاق اسم جاك ماريسكو على قاعة في مستشفى المشرق في سن الفيل

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 20, 2019



أطلق مستشفى المشرق الفرنسي في منطقة سن الفيل- قضاء المتن، اسم "جاك ماريسكو"، مؤسس ورئيس معهد بحوث سرطان الجهاز الهضمي (IRCAD) العالمية والجراحة الروبوتية، على قاعة "أركاد" في المستشفى، في حفل أقيم قبل ظهر اليوم، في قاعة الاحتفالات في المستشفى، بدعوة من رئيس المستشفى ورئيس (IRCAD) لبنان الدكتور أنطوان معلوف، وفي حضور النائب فادي سعد، مستشارة رئيس الجمهورية ميراي ميشال عون، النائب الفرنسي اللبناني السابق الدكتور إيلي عبود، البروفسور ماريسكو وزوجته أليس، رئيس جامعة ستراسبورغ البروفسور ميشال دونيكان، راعي أبرشية زحلة والفرزل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، المدير العام لمحطة "أو تي في" روي الهاشم، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، ممثلي عدد من كليات الطب في الجامعات اللبنانية وشخصيات طبية وأكاديمية وعلمية.

بعد النشيد الوطني والنشيد الفرنسي، وإعلان اطلاق اسم "جاك ماريسكو" على القاعة المذكورة، رحبت مسؤولة العلاقات العامة في المستشفى الدكتورة إيليان معلوف بالحضور، وأشادت بأهمية المناسبة.

عبود

ثم ألقى الدكتور عبود كلمة، شدد فيها على "أهمية هذا الإنجاز الصحي والطبي، وانعكاساته الإيجابية على صعيد التقدم الطبي في لبنان، الذي يؤكد دور لبنان الريادي في الخدمات الطبية والصحية، وأنه سيبقى المركز الاول للسياحة الطبية في المنطقة".

وختم "إطلاق اسم جاك ماريسكو على هذه القاعة المهمة، يعطي أكبر دليل على الاهتمام الكبير من قبل مستشفى المشرق الفرنسي، ليكون مركزا أول في المنطقة للجراحة عن بعد، مقدما أهم وأشهر الخدمات الطبية والصحية لكل دول المنطقة".

معلوف

ثم ألقى الدكتور معلوف كلمة، استهلها بالتعبير عن عمق سعادته ب"افتتاح هذا المركز العلمي المرتبط مباشرة مع أهم المراكز الطبية العالمية، والمتميز بأعلى درجات الدقة في القيام بالجراحة الروبوتية"، شاكرا "شركة DEYA ورئيسها نيكولا بيرتيلو، وهي الشركة الألزاسية، التي قامت بدقة عالية جدا بالعمل والتنظيم اللوجستي، فيما يتعلق بالوسائل السمعية والبصرية والاتصالات السلكية واللاسلكية، مما جعل هذه القاعة، متصلة مباشرة وبشكل واضح، بمسار التشغيل مع جمعية IRCAD، وكذلك جميع الفرق المحلية، التي ساعدت شركة DEYA وشركتي Storz ودافنشي - حدسي".

وقال: "صديقي العزيز جاك ماريسكو، مبتكر الفكرة، باني المؤسسة الرائدة عالميا...خبير إنساني متواضع وعملاق...أود أن أعرب لكم هنا عن احترامي وإعجابي. فأنا أعلم أن جميع المستشفيات الكبرى في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، ورؤساء وأمراء، قد طالبوا بأن يكون هذا الإنجاز في بلادهم، ولكن اختياركم لبنان، مركزا للاشعاع في جميع أنحاء المنطقة، هو تقدير منكم لجميع الجراحين اللبنانيين المؤهلين تأهيلا عاليا، وجميع المراكز الجامعية اللبنانية، التي تعمل للحفاظ على مستواها العالي والمتقدم، إن اختياركم لإقامة مركز "إركاد - لبنان" في مستشفى المشرق الفرنسي في لبنان هو شرف كبير لي ولزملائي".

أضاف: "نحن في مستشفى المشرق الفرنسي نتقدم بسرعة، وسنعمل معا بدعم وعناية صديقي جاك ماريسكو. أنا فخور وكل لبنان فخور بطباعة اسم "جاك ماريسكو"، عند مدخل هذا المدرج. جاك ماريسكو غير حياة العديد من الجراحين، كما غيرت أليس حياة جاك ماريسكو".

وختم "من هذه اللحظة، أعلن انتمائي إلى عائلة IRCAD، التي تشع في كل مكان حول العالم. والآن، ولد "أركاد لبنان" منارة مشعة في التطور الطبي والخدمة الصحية والإنسانية".

دونيكان

ثم رحب البروفسور دونيكان في كلمته ب"هذا الإنجاز الطبي والإنساني"، مشيدا ب"التعاون الكبير الحاصل، وعلى أعلى المستويات بين لبنان وستراسبورغ فرنسا"، مشيرا الى أن "هذا التعاون ليس بجديد، ولكنه يتطور بشكل مستمر وأن أركاد، هي مؤسسة دولية، مركزها الرئيسي والأول ستراسبورغ في أوروبا، ولها فروع في نيويورك وريو دي جانيرو وساو باولو وتايوان ولبنان في مستشفى المشرق - الفرنسي".

وقال: "هذه المؤسسة مسؤولة عن تعليم وتلقين الجراحين، أسس الجراحة بواسطة المنظار، والجراحة بالرجل الآلي (الروبوت)، حيث لا يمكن للجراحين استخدام الروبوت (دافنشي) في الجراحة، إلا إذا حصلوا على شهادة أركاد، وهو حلم يتحقق للاطباء اللبنانيين الذين سيستفيدون من هذه المدرسة، لتعلم الجراحة بالمنظار، وبواسطة الرجل الآلي، وهي في نفس الوقت فرصة لجميع جراحي الدول العربية، حيث أنه عليهم ابتداء من السنة المقبلة، أن يحضروا إلى بيروت، ليتدربوا في هذا المستشفى المجهز والمتصل مباشرة بأركاد".

ماريسكو:


من جهته، استهل البروفسور ماريسكو كلمته بشكر "الدكتور معلوف وإدارة مستشفى المشرق الفرنسي، وكل المشاركين في هذا الاحتفال الراقي، الذي يدل على رقي لبنان وتقدمه على الصعيد الطبي، حيث يضم أمهر الأطباء من كل الاختصاصات، ومستشفيات فرنسا يعمل فيها أهم الأطباء من لبنان".

وقال: "إن اختياري ليكون لبنان مركزا لأركاد، في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، هو تعبير عن مدى ثقتي بلبنان وأطباء لبنان، فالعلاقات اللبنانية الفرنسية راسخة في كل المجالات وعلى كل المستويات".

وتحدث عن "تأسيس أركاد سنة 1994، التي باتت منظمة معترف بها عالميا، وتشكل مرجعا في الأوساط الطبية العالمية"، لافتا إلى أنه وضع "استراتيجية لإنشاء مركز ل IRCAD، في كل قارة من قارات العالم، لضمان وجود شبكة كوكبية متماسكة على هذا الصعيد، وتم فتح فروع في أميركا الشمالية، وتايوان في شرق آسيا، وريو دي جانيرو وقرب ساو باولو في أميركا الجنوبية، واليوم في لبنان، أما اختيار لبنان، من بين جميع الدول العربية المجاورة، فذلك لما يتمتع به هذا البلد، من خبرة متقدمة في الجراحة، ووجود اهم الاختصاصيين من أبنائه، الذين لمعوا في أهم مستشفيات أوروبا وأميركا، ثم عادوا ليمارسوا مهنتهم في لبنان".

وأوضح أن "معهد أركاد في ستراسبورغ، يدرب سنويا أكثر من 6 آلاف طبيب، من مختلف دول العالم على استخدام أحدث الأجهزة للعلاج، التي تبث صور إجراء العمليات عبر شاشة عملاقة في قاعة كبيرة، إذ يشاهد 45 ألف جراح مباشرة من دول مختلفة لمتابعة كل تفصيل من العملية الجراحية في القولون (الجهاز الهضمي)"، معتبرا أن "أفضل الجراحين بحاجة إلى تعلم دائم، وفي سبيل ذلك يسعى هذا المعهد سنويا الى تدريب الآلاف منهم خلال جلسات تدريب تستمر لبضعة أيام".

وقال: "يشمل برنامج التدريب دروسا في القاعة الكبرى مع بث أربع عمليات جراحية متتالية على الشاشة الكبيرة، يجريها ويعلق عليها في المكان بعض من أفضل الاختصاصيين في العالم، الذين يحضرون لتوضيح أفضل وأحدث تقنياتهم".

وختم "المعهد لا يبغي الربح، ويهدف إلى البحث والتطوير في التكنولوجيا الجراحية الجديدة، وتدريب الجراحين ليستفيد أكبر عدد من المرضى من هذه الابتكارات الجديدة، هذا الفرع لن يكون للبنان وحده، بل لكل منطقة الشرق الأوسط، وسيكون مركزا تدريبيا لكل الجامعات في لبنان دون استثناء، وواحة للتفاعل والتعاون ولتدريب الأطباء من كليات الطب من مختلف الجامعات اللبنانية، ومن جامعات دول المنطقة".

الحسيني

ثم ألقى رئيس "الجمعية الطبية اللبنانية الفرنسية" البروفسور حسن الحسيني كلمة، أشاد فيها ب"هذا الإنجاز"، مشددا على "أهميته العلمية والطبية، التي تصب في خدمة التعاون الطبي والصحي بين لبنان وفرنسا، خصوصا أن الجمعية تعمل منذ سنوات عديدة على تطوير هذا التعاون، بما يخدم لبنان والمنطقة بأسرها"، مهنئا "المشرق"، مرحبا ب"السيد ماريسكو وزوجته".

الأيوبي

ثم كانت كلمة للبروفسور جان مارك أيوبي، هنأ خلالها "مستشفى المشرق على هذا السبق الطبي والعلمي الرائع، الذي يخدم لبنان وكل شعوب ودول المنطقة"، مشددا على أن "إقامة هذا المركز في لبنان، دليل ثقة بهذا البلد وبأطبائه المتفوقين، محليا وعالميا"، مرحبا ب"البروفسور ماريسكو ضيفا كبيرا في لبنان"، معتبرا "اطلاق اسمه على هذه القاعة شرف وفخر للمشرق، والصحة والطب في لبنان والمنطقة".

تلى ذلكك كوكتيل بالمناسبة.