شباب في لبنان يطالبون بتمثيل أكبر في صناعة القرار على الصعيد المحلّي

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 18, 2019



طالب شبان وشابات أعضاء في مشروع"عزم الشباب" الممول من الاتحاد الأوروبي بمشاركة أكبر للشباب في عمليات صنع القرار على المستويات المحلية، خلال طاولة مستديرة في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان.
اختار المشروع ثمانية شبَان وشابات من مختلف المجتمعات والمناطق في لبنان ليناقشوا مع صانعي القرار مسائل أساسية عملوا على تحديدها بالإجماع، وعرضوا توصياتهم لصانعي القرار والمنظمات المعنية. وتضمنت هذه المسائل مشاركة الشباب والانخراط في صنع القرار. ولمعالجة هذه المسائل، تم اختيار اللجان الشبابية البلدية كأنسب طريقة لمشاركة الشباب في مختلف المناطق اللبنانية وإشراكهم في قرارات السياسة التي تؤثر عليهم. وترتكز التوصية على إشراك وتمثيل الفئات المتنوعة في كل من المجتمعات. وشكلت الطاولة المستديرة التي انعقدت في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي منصة لدعوة المعنيين في جميع أنحاء لبنان لسماع أصوات الشباب والعمل معهم من أجل تحقيق التغيير.
وفي كلمتها أمام الشباب، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن: "في لبنان، أكثر من نصف السكان هم ما دون 25 عاماً. ويشكل الشباب أكثر من 40٪ من القوى العاملة. ومع ذلك، تتجاوز البطالة لدى الشباب في لبنان 30٪ و الكثير من الشباب في لبنان يكافح ويعمل بجد كل يوم لكسب العيش الكريم وبناء المستقبل. لهذا يجب أن يكون الشباب جزءاً من الحوار مع صانعي القرار وأن يساهم في بناء المستقبل. وهذا ما نحاول أن نفعله اليوم."
وقالت جيسيكا طوق، وهي مشاركة لبنانية تبلغ 17 عاماً إنّ "هذه الطاولة المستديرة هي للشباب، أي لنا. إنها منصة لإبداء آرائنا والاستماع إليها".
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الطاولة المستديرة كان في إطار مشروع عزم الشباب الذي يضم الوكالة الكاثوليكية للتنمية في الخارج، وكاريتاس لبنان، وجمعية التنمية من أجل الناس والطبيعة، وأجيال من أجل السلام، والإغاثة الإسلامية ومؤسسة الرؤية العالمية في لبنان.
وقال مدير مشروع عزم الشباب ألكسيس آدم دو ماتاريل إنه "كجزء من هذا المشروع، فإن عنصر المناصرة الذي يتولاه الشباب أساسي لأنه يهدف إلى إعطاء صوت للشباب وإيجاد مساحات لهم لمشاطرة التحديات التي يواجهونها وتزويدهم بالمهارات للتصدي لها".
ويمول الاتحاد الأوروبي مشروع عزم الشباب من خلال الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد" ويهدف إلى دعم الشباب في لبنان والأردن والعراق. وفي لبنان، يسعى المشروع إلى تحسين التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المضيفة واللاجئة، إضافة إلى تأمين المهارات الحياتية للشباب للقيام بأنشطة تعزز العلاقات في مجتمعاتهم.