ريتشارد: سنقوم ببرنامج دعم لكل لبنان بقيمة 80 مليون دولار

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 17, 2019

أقيم في "فندق لوروايال - ضبيه" احتفالا بتكريم البلديات والجمعيات الشريكة في برنامج "بناء الشراكات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي - بناء القدرات - بلدي كاب"، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" الممولة للبرنامج الدكتورة آن بيترسون، نائب رئيس شركة "Management Systems International" في واشنطن المنفذة للبرنامج ردينة عبد الفتاح، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وموظفي البلديات والإتحادات البلدية، ورؤساء ومديرين وأعضاء الهيئات الإدارية وموظفي الجمعيات اللبنانية المعنية، والخبراء والمدربين الذين شاركوا في نشاطات البرنامج في السنوات الست الماضية وناشطين بلديين ومدنيين وممثلي وسائل اعلام.

ويهدف البرنامج الى "بناء القدرات المؤسساتية التقنية للبلديات ومنظمات المجتمع المدني ضمن مكونات، بناء قدرات منظمات المجتمع المدني، المشاركة المدنية من أجل الحكم الديموقراطي ومبادرة المشاركة المدنية".

عبد الفتاح
بعد النشيدين اللبناني والأميركي، وتقديم من ندى حمزه، اعربت عبد الفتاح عن سرورها بالمشاركة في الإحتفال، شاكرة الحضور على "إتمام مشروع بلدي كاب"، وضمت صوتها امتنانا الى "USAID" وكل المساهمين والشركاء من البلديات والمنظمات المدنية، لا سيما مدير المشروع في لبنان فارس زين، الذي عمل بشكل سريع وخلال السنوات المنصرمة على تطوير الإصلاحات المذكورة في المشروع وبناء الكفاءات لدى الشركاء".

واوضحت ان "مشروع "بلدي كاب" هام للغاية، ونحن نشارك الآن في حفل تكريم الكفاءات التي قدمها الى 150 بلدية و51 منظمة مدنية في لبنان خلال السنوات الست المنصرمة وبحكم عملي في منطقة الشرق الأوسط، إن ما حققه هذا المشروع هام للغاية ويفترض بالعديد من حكومات المنطقة أن تتشبه بما حققناه"، مشيرة الى أن "مشاركة كل الشركاء والتزامهم، أديا الى تقديمهم أعمالا لا مثيل لها"، متطرقة الى "بعض الأعمال التي تحققت ضمن المشروع".

وبعد تقديمها لشركة "MSI" الإستشارية التي بدأت بالعمل في المجال الدولي خلال السنوات الثلاثين الماضية، اعلنت عبد الفتاح: "أن خبرتنا تكمن في الديموقراطية والحوكمة والشفافية والمساءلة والقيادة والتنظيم والمراقبة والتقييم وبرامج الإستقرار المتعلق بالسلامة والحريات"، مشيرة الى عملها "في مجالات عديدة، كالهندسة والمياه والطاقة وتقنيات المعلومات"، معتبرة أن "قوة الشركة تكمن في تقديم الخدمات المتكاملة كي تحقق ما يتطلع إليه موظفونا. ولدينا آلاف الموظفين العاملين في بلدان متعددة و150 مكتبا في العالم"، معربة عن فخرها "بإتمام المشروع وإيجاد الحلول للمشاكل الوطنية".

ريتشارد
وألقت السفيرة ريتشارد كلمة الحكومة الأميركية، اعربت فيها عن "سرورها بالحضور الحاشد ورؤية الأصدقاء"، وقالت: "يسعدني أن أكون معكم اليوم بتحقيق هذه الخطوات الهامة"، واعتبرت أن "مبادرة "بلدي كاب" تعطي الدعم للحكومات وهو برنامج لبناء شراكات للتقدم والتنمية والإستثمار المحلي. ونحن هنا للاحتفال بالعديد من النجاحات التي حققتها البلديات، وقد سمعت العديد من قصص النجاح وأتمنى أن أسمع المزيد".

أضافت: "إن لقاءنا اليوم، ليس فقط للتطلع الى الماضي، بل أيضا الى المستقبل، ولهذا السبب أريد من الجميع أن يتشاطروا الخبرات التي قاموا بها، وكذلك الطرق المبتكرة من البلديات والقطاع الخاص لتحقيق ما تتطلع إليه الحكومة اللبنانية واللبنانيون. ونحن نعلم أن برامج وكالة الدعم الأميركية هي بشكل خاص تعطى على الصعيد البلدي، ولهذا السبب نحن هنا كي نساعد الأشخاص ونقدم لهم العديد من الخدمات المحلية والعامة، كما نعلم أيضا أن لدى الحكومة اللبنانية العديد من المشاكل المالية والتحديات الإنسانية والبشرية ولهذا نحن نساعد لتحقيق هذه الأمور".

واشارت الى أن "الولايات المتحدة تقوم أيضا بمساعدة الأشخاص الذين هربوا من الحروب ومن العنف. ففي السنة الماضية قامت الحكومة الأميركية بتقديم 360 مليون دولار لهذا الغرض للأشخاص الموجودين في لبنان، وخلال السنوات الخمس المنصرمة وصل هذا الرقم الى ملياري دولار"، لافتة الى انها تعلم "أن هناك دعما من القوى المحلية للاهتمام بوضع اللاجئين في لبنان، وعلى الصعيد البلدي أعلم أن العديد من اللاجئين يعيشون حياة صعبة للغاية وهم يحتاجون الى الخدمات الصحية والتعليمية وتلك المتعلقة بالإقامة، ونعلم أن أموالا طائلة تأتي الى الحكومات المضيفة لتحسين البنى التحتية من ماء وكهرباء ومدارس، كما نعلم أن بعض الأشخاص يسددون الإيجارات للمالكين اللبنانيين وشراء المنتجات من المراكز أو المتاجر. وأود أن أكون واضحة وصريحة إن الحل هو أن يعود هؤلاء الأشخاص الى سوريا، ولكن في الوقت الحالي يفترض أن تساعدهم الحكومات لكي يعيشوا بشكل نزيه ولائق".

وتابعت: "نحن هنا لكي نساعدكم ونكون شريكا لكم في تحقيق هذا الهدف"، مشيرة الى ان "استثمار الحكومة الأميركية هو أكثر من 200 مليون دولار أميركي لمساعدة البلديات. و"بلدي كاب" الذي نحتفل به اليوم ساعد الحكومات على تدعيم التطور المؤسساتي والممارسات الإدارية والمالية والإستعداد لمواجهة الكوارث وتقديم الخدمات الأساسية. نريد أن نقوم ببرنامج دعم لمجتمعات في الشمال والجنوب والشمال والبقاع بزهاء 80 مليون دولار أميركي لكي نبلغ مناطق لم نصل إليها".

زين
وبعد عرض فيلم قصير عن المشروع، قدم مدير مشروع "بلدي كاب" الدكتور فارس زين عرضا أبرز إنجازات الشركاء في البرنامج، وتحدث عن "تكريم 38 بلدية شاركت في برنامج بناء القدرات و78 بلدية شاركت في برامج التدريب العام و45 بلدية استفادت من برامج المناصرة التي حصلت في المناطق، الى تكريم 3 شبكات وطنية للمناصرة بما يعنى بحقوق الإنسان والبيئة والحوكمة والشفافية، و51 منظمة وجمعية شاركت في برنامج بناء قدرات المجتمع المدني، و5 مقدمي خدمات ساهموا بخلق سوقا للخدمات البلدية، وإطلاق 6 منشورات لبرنامج بلدي كاب".

مناقشة
وبعد استراحة غداء تم توقيع كتاب "100 سؤال وجواب عن العمل البلدي"، ثم أقيمت جلسة مناقشة حول مشروع "دعم قدرات البلديات وبناء التحالفات داخل المجتمعات المحلية".